شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الجمعة، ضحايا حادث السير الثمانية إلى مثواهم الأخير في بلدة عقربا جنوب نابلس.
وانطلق موكب التشييع من مدينة نابلس، تقدمه المحافظ إبراهيم رمضان، ووزيرا الداخلية والعمل زياد هب الريح ونصري أبو جيش، بمشاركة عدد من الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في المحافظة.
وحمل المشاركون في التشييع جثامين الضحايا التي لفت بالعلم الفلسطيني، وأدوا عليها صلاة الجنازة، وسط أجواء من الحزن الشديد، قبل مواراتها الثرى في مقبرة البلدة.
وخاطب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أهالي عقربا وجماهير شعبنا المشاركة في التشييع، متقدما منهم بأحر التعازي والمواساة.
وأكد الرئيس أن المصاب مصابنا جميعا والألم ألمنا جميعا، وأتقدم لذوي الشهداء وإلى آبائهم وأمهاتهم بخالص المواساة وحسبنا وحسبهم أننا مرابطون في أرضنا المباركة، ثابتون صامدون في وجه الاحتلال والمستوطنين وإرهابهم وإجرامهم، حتى يأتينا أمر الله ونصره وهو آت لا محالة، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، وتقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس، أعظم الله أجرنا وأجركم ورحم شهداءنا الأبرار، وكتب الخلاص والحرية لأسرنا البواسل“.
بدوره، قال هب الريح إنه بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، جرى اعتبار الضحايا شهداء، مضيفا “نحن متواجدون في عقربا وبين الأهالي في كل المناسبات، ونحن أمام مأساة ألمت بشعبنا، نعزي عائلاتهم وأهالي البلدة بهذا المصاب الجلل“.
من جانبه، أكد أبو جيش أن كافة القوانين تحرم عمالة الأطفال، موضحا أن 4 من بين الضحايا دون السن القانونية، وهذا تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال لتشغيلها إياهم.
وشدد على متابعة القضية حسب القوانين المحلية والدولية، وسيجري ملاحقة ومعاقبة سماسرة العمال بشكل عام والأطفال بشكل خاص.
وكان حادث سير مروع وقع مساء أمس قرب قرية فصايل شمال أريحا أدى إلى مصرع 8 مواطنين وإصابة آخرين، جميعهم من بلدة عقربا.
وقد أعلن الرئيس أن اليوم الجمعة هو يوم حداد وتنكيس للأعلام حدادا على أرواح شهداء لقمة العيش الذين قضوا في الحادث، فيما أدت مساجد الوطن صلاة الغائب على أرواحهم.