تصادف اليوم الأحد، الذكرى الـ 53 لاستشهاد القائد عبد الفتاح حمود، أحد مؤسسي حركة فتح وعضو لجنتها المركزية.
ولد حمود عام 1933 في قرية التينة قرب مدينة الرملة في أراضي عام 1948، وهاجر إلى غزة عام النكبة 1948 وأكمل دراسته الثانوية فيها، بعدها سافر الى مصر لإكمال تعليمة الجامعي في جامعة القاهرة.
برز خلال مسيرته الجامعية كقيادي تجديدي داخل الاتجاه الإسلامي ليكون أحد قيادات التيار الوطني الثوري الداعي الى إبراز الشخصية الفلسطينية المستقلة في العمل النضالي آنذاك، وأصبح نائباً لرئيس رابطة الطلاب الفلسطينيين لمدة خمس سنوات متتالية، تلك الرابطة التي كان يرأسها الشهيد الرمز أبو عمار في تلك الفترة.
وبعد أن أكمل دراسته بالقاهرة انتقل للعمل في وزارة البترول في السعودية، ومن ثم انتقل الى الأمارات العربية المتحدة ليعمل في شركات النفط، برز من خلال أدائه المتميز ومتابعته الحثيثة وحضوره لعدة مؤتمرات دولية في هذا المجال، وبعدها انتقل الى الاردن متفرغاً للعمل النضالي والتنظيمي.
كان القائد الشهيد عبد الفتاح حمود من الأعمدة الأساسية التي نهضت على أكتافها حركة التأسيس والبناء الفتحاوي، مارس عمله السري في الدعوة لحركة فتح معتمدا على مجلة “فلسطيننا” والمنشورات والبيانات التي كان يوزعها على صناديق بريد الفلسطينيين.
ومن خلال عمله كان له الاتصال المباشر مع مركز الحركة في الكويت والمناطق، اعتقل في لبنان في الستينات واطلق سراحه وأبعد إلى الأردن في العام 1963.
شارك مع إخوانه في قيادة الحركة في إطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965 وكان في منطقة السلط في الأردن في ذاك الوقت، واغتيل في مدينة المفرق حيث كان في واجب وطني وتنظيمي متجها الى الشام وذلك عام 1968.
كان الشهيد القائد أول شهيد بموقعه التنظيمي كعضو لجنة مركزية لحركة فتح.