احتفلت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، اليوم الأربعاء، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج تعزيز قدرات الدول الإفريقية الصديقة. جاء ذلك خلال حفل أقيم بمقر المدرسة ببلدة أبو شخيدم، شمال رام الله، حضره أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وعدد من الوزراء، والمسؤولين.
وضمت الدفعة الأولى من الخريجين 25 من كبار الموظفين والدبلوماسيين من 12 دولة إفريقية هي: كينيا، وليسوتو، وجنوب أفريقيا، وبوروندي، ومالاوي، وغانا، وتنزانيا، وأوغندا، ونيجيريا، وزامبيا، وإثيوبيا، وموريشيوس. وقال رئيس مجلس إدارة المدرسة موسى أبو زيد، إن هذه الدفعة هي ضمن برنامج تدريب 274 مدربا ومدربة وإعدادهم في 54 دولة إفريقية في مقر المدرسة، وأيضاً هي ضمن 10 دورات ستُعقد خلال السنوات الخمس القادمة، ليتمكنوا من تدريب عشرات آلاف الموظفين الأفارقة في دولهم خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: “هذا البرنامج سيكون له الأثر في تعزيز مكانة فلسطين، ويُبقي هذه الدول دائماً بجانب قضيتنا العادلة، وأيضاً يأتي تعبيراً عن التقدير الكبير من دولة فلسطين لهذه الدول، لمواقفها التاريخية في دعم قضيتنا”.
ولفت أبو زيد، إلى أن البرنامج يتناول تنمية الموارد البشرية، ونظريات تعليم الكبار، ومناهج التدريب، والتدريب الفعال، والعديد من البرامج التدريبية التي ترفع مكانة المؤسسات. من جانبه، قال رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني، إنه رغم كل الظروف التي يمر بها شعبنا ويعاني منها جراء الاحتلال، إلا أنه يصر على أن يكون من طليعة الدول التي تقدم خبراتها عبر أبنائها إلى كل دول العالم.
وأشار إلى أن وجود المدرسة الوطنية للإدارة يعزز من مكانة فلسطين بين دول العالم، ويعبر عن مدى التطور الحاصل في مؤسسات دولة فلسطين. وعبر الحسيني، عن شكره للدور الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، الأمر الذي جعل الشعب الفلسطيني يعبر بشكل دائم عن امتنانه واحترامه لشعوب أفريقيا.
ومن ناحيته، قال رئيس الجمعية الأفريقية للإدارة جون نكباغو، إن هذه الدورة أكدت لنا مدى الإصرار الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني رغم الاحتلال، في المضي قدما في بناء مؤسساته، بل نقل خبراته إلى دول العالم.
وشدد على أن هناك تطوراً هائلاً في عمل المؤسسات الفلسطينية، والذي لمسه الوفد المشارك في هذه الدورة من خلال زيارته الميدانية. وأشار، إلى أن المشاركين في الدورة سيتمكنون من نقل الخبرات الفلسطينية إلى دولهم، ما سينعكس بشكل إيجابي على مؤسسات دولهم.