قالت عضو اللجنة المركزيّة لحركة (فتح) دلال سلامة أنَّ التقرير الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية يشير إلى أنَّ ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ترتقي إلى مصافِ الجرائم ضد الإنسانيّة، مؤكّدةً أنَّ هذا التقرير؛ هو حصيلة متابعات ومشاهدات للأحداث واقعيًا.
وخلال مداخلة أجرتها مع إذاعة “موطني”، اليوم الثلاثاء، أضافت سلامة مستكملةً حديثها:”هذا التقرير يؤكّد أنّ دولة الاحتلال؛ دولة فصل عنصريّ، وهذا ليس وصف لماهيتها فحسب؛ بل هو تصنيف حقيقيّ لدولة تمارس الفصل العنصريّ والتطهير العِرقي، فيما تَتدّعي بأنّها دولة ديمقراطيّة، وهذا ما يجعلنا نطالب العالم بأنْ ينظر إلى ما ورد في هذا التقرير، وما تضمنه من حقائق موضوعيّة لما يرتكبه الاحتلال”.
وكانت منظّمة العفو الدوليّة قد نشرت تقريرًا بعنوان “نظام الفصل العنصريّ (أبارتهايد) الإسرائيليّ ضد الفلسطينيين: نظام قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانيّة”.
وبحسب التقرير؛ فإنَّ تقرير منظّمة العفو يوثّق كيفيّة مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينيّة، وعمليّات القتل غير المشروع، والتهجير القسريّ، والقيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسيّة والمواطنة.
وفي نسق آخر؛ أكّدت سلامة أنّ الفلسطينيين على أبواب دورة جديدة للمجلس المركزيّ، مبينةً أنّه في ظلّ تقاعس العالم عن محاسبة الاحتلال، وفي ظلّ الصمت المطبق تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ؛ فإنّ القيادة الفلسطينيّة تجد نفسها أمام خيارات حاسمة، مطالبةً باتخاذ خطوات عمليّة لفتح أفق سياسيّ من أجل تنفيذ قرارات الشرعيّة الدوليّة، مضيفةً بأنّ حكومة الاحتلال الحاليّة تتنكّر لقرارات الشرعيّة الدوليّة عبر الاستمرار بسياسات التهجير والتهويد والمصادرة.
وحول موقف الإدارة الأمريكيّة الحاليّة؛ بيّنت سلامة أنَّ الاتصال الهاتفيّ بينَ الرئيس محمود عبّاس ووزير الخارجيّة الأمريكيّ (أنتوني بلينكن)، والذي جرى أمس الإثنين، يأتي في سياق التأكيد على ضرورة أنْ تُنفّذ الإدارة الأمريكيّة وعودها، المُتمثّلة؛ بإلغاء القرارات والإجراءات التي اتُخذتْ من قِبل إدارة (ترامب).
واستطردت مضيفةً:”نحن نتساءل: لماذا لم تُعِدْ الولايات المتحدة فتح قنصليتها في القدس الشرقيّة؟ وما الذي يمنعها من تنفيذ وعودها التي وعدت بها؟ فها قد مرّ عامٌ على تولّي الرئيس الأمريكيّ (جو بايدن) رئاسة الولايات المتحدّة ولم يتم تنفيذ أيًّا مما وعد به، لذا؛ نحن أمام محطة اختبار لنيّات هذه الإدارة، ولكن لن نبقى في هذه المحطة إلى ما لانهاية، ونحن نريد أفعالًا لا وعود فقط”.