قال رئيس الوزراء محمد اشتية: “نحن في كل عام نحتفل بعيد الميلاد، بإضاءة شجرة وبالأنوار، والنور رمز الميلاد وهو يعطي الأمل الذي هو رسالة كل الأديان، والكل يريد العيش بسلام مبني على الحق والعدل وكرامة الإنسان، والاحتفالات في فلسطين فيها بهجة العيد، فالعيد يجمعنا والاحتلال يفرقنا بالحواجز والجدار الذي يلف القدس وبيت لحم، والحصار على غزة”.
جاء ذلك خلال كلمته نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في عشاء الميلاد، مساء اليوم الجمعة، في دير الفرنسيسكان بمدينة بيت لحم، للكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، بحضور بطريرك القدس للاتين بيير باتيستا بيتسابالا، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب دوبرومير جاستيل، وممثل الملك عبد الله الثاني، وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والدينية والسلك الدبلوماسي.
وتابع اشتية: “هذا العام فيه حزن على كافة الذين استشهدوا برصاص جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفيه غضب شعبي، لكن فيه عنفوان بيتا وبرقة وكفر قدوم والسيلة، وفيه حزن على كل الذين رحلوا بسبب كورونا وفيه أمل في أن تقوم الطعومات بتحصين الناس من المرض بإرادة الله”.
وأردف رئيس الوزراء: “في فلسطين خريطة طريق تبث فينا الأمل وتدفع بدم جديد في المؤسسة الفلسطينية، فأمامنا انعقاد المجلس المركزي بداية العام المقبل والمؤتمر الثامن لحركة “فتح” والمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، هذه الخارطة ستأخذنا إلى الأمام من أجل أن نجدد الروح الديمقراطية في مجتمعنا نحو الوصول إلى انتخابات عامة للمجلس التشريعي والرئاسة تكون مدينة القدس جزءا لا يتجزأ منها”.
وأضاف: “أنقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس وأتمنى لكم أعياد مجيدة ومباركة، ونجدد الأمل بالنور، نور الايمان بالله وبحقنا وبقضيتنا العادلة، وأتمنى لكم أعيادا مجيدة، ونجدد العهد بأن نستمر من أجل فلسطين واحدة موحدة حرة ديمقراطية”.