ليمون الكافيار، أو ليمون الأصابع، أو الليمون الأسترالي، هو أحد أنواع الحمضيات التي تنمو في أشجارها بالغابات المطيرة شبه الاستوائية في أستراليا.
وبعد انتشاره أواخر القرن العشرين، والتسويق له بشكل أكبر، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بزراعة ليمون الكافيار كذلك، فيما أصبح معروفاً بشكل كبير في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة، والمغرب من بين الدول التي شرعت في زراعته محلياً.
يمتاز هذا النوع من الليمون بشكله الغريب، فهو طويل يشبه الأصابع، وبداخله مئات من الحويصلات الصغيرة التي تشبه الكافيار، خالية من البذور، ومن هنا تم استلهام اسمه.
يتم استعمال هذا النوع من الليمون في السَّلطات، والمأكولات البحرية، وذلك لأن طعمه شبيه نوعاً ما بالليمون الحامض العادي، لكن في الوقت نفسه يعطي نكهة مختلفة وألذ.
معلومات عن شجرة ليمون الكافيار
أشجار ليمون الكافيار متوسطة الطول، يمكن أن تصل إلى 6 أمتار، مليئة بالأشواك الطويلة والحادة، وأوراقها صغيرة نسبياً، لكنها تزهر في فصل الصيف بأزهار بيضاء، أصغر من أزهار شجر باقي أنواع الحمضيات.
أما فيما يخص ثمرة ليمون الكافيار، فهي صغيرة الحجم تتراوح بين 3 و7 سنتمترات، وشكلها في بعض الأحيان يشبه الموز، أو الفلفل الحار.
ويختلف لونها بين الأخضر، والأصفر، والأحمر المائل إلى الأرجواني، فيما يمكن أن يختلف لون اللب بين الأبيض والأخضر الفاتح والوردي.
وتتراوح فترة نمو شجرة ليمون الكافيار بين 3 و6 سنوات، حسب الطريقة التي زرعت بها، والتي تختلف بين ما إذا كانت من أصل شجرة أخرى قبلها، أو من البذرة نفسها.
تصل هذه الأشجار لذروتها في فصل الشتاء، إذ تنمو بشكل عام بين شهري يوليو/تموز ويناير/كانون الثاني، لكن مع ذلك يمكن الحصول عليها بشكل سهل طوال السنة.
استخدامات ليمون الكافيار
قشر ليمون الكافيار له العديد من الاستخدامات في المطبخ، من بينها بشره، لكنه لا يؤكل مع اللب، وهو يعرف بطعمه اللذيذ، وسمكه الرقيق، ملمسه الخارجي مرن وقوي وشمعي، مشابه لملمس باقي الحمضيات الأخرى.
أما من الداخل، فهو يحتوي على لب شبيه بالكافيار، يحتوي على كميات كبيرة من الفقاعات الحمضية الصغيرة للغاية والدائرية.
وغالباً ما يتم استعماله في الأكل، من أجل السَّلطات، أو المأكولات الحمضية، كما يمكن استهلاكه على شكل عصير كذلك.
وفي ما يخص طعمه، فهو حمضي لاذع، به شيء من الملوحة، لذلك غالباً ما يتم استهلاكه ممزوجاً بالأعشاب، مثل إكليل الجبل، أو النعناع، ليصبح طعمه ألذ.
تتشابه القيمة الغذائية التي يحتوي عليها ليمون الأصابع، أو ليمون الكافيار مع تلك الموجودة في باقي أنواع الحمضيات، والتي تتمثل في الألياف، وفيتامين سي، وفيتامين ج، والدهون، والبروتينات، والسكريات، والمغنسيوم، والزنك.
كما أنه يعتبر مصدراً غنياً بالسعرات الحرارية، ومضادات الأكسدة، وبه أكثر من ضعف كمية فيتامين سي التي تحتوي عليها باقي الحمضيات، الأمر الذي يجعله مفيداً لعلاج العديد من الأمراض الخطيرة، وكذلك لمد الجسم بالطاقة، والمساعدة في خسارة الوزن.
مضادات الأكسدة للوقاية من أمراض خطيرة
يساعد تناول ليمون الكافيار في محاربة الجذور الحرة، المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية في الجسم، وذلك بفضل احتوائه على نسبة مهمة من مضادات الأكسدة.
كما أن مضادات الأكسدة هذه، التي تنتج من فيتامينات “سي” و”ج”، تساعد على تقوية المناعة، مما يعزز نشاط الخلايا الوحيدة والخلايا الليمفاوية، الأمر الذي يقلل احتمالية الإصابة بالأمراض المناعية، والموسمية.
كما أنها تساعد في الحفاظ على السلامة الخلوية للجلد، إذ يدافع حمض الأسكوربيك (أحد أنواع مضادات الأكسدة) ضد الشيخوخة، إضافة إلى المشاركة في تكوين الكولاجين، والشفاء من الجروح والحروق.
كما أظهرت عدة دراسات أن فيتامين سي يقلل من خطر الإصابة بالجلطات، ويسهل امتصاص الحديد الغذائي، ويحارب الأمراض البكتيرية والفيروسية، ويمنع أكسدة الدهون.
فيما يساهم وجود المركبات الفينولية في قِشر وعصير ليمون الكافيار في عمل مضادات الأكسدة. ولهذا السبب يمكن استخدامه في تحضير بعض مستحضرات التجميل.
فيتامين “أ” لتعزيز الرؤية، والبوتاسيوم لتحسين وظائف القلب
يتوافر ليمون الكافيار على مركب “بيتا كاروتين”، الذي يمكن أن يتحول في الجسم إلى فيتامين أ، وهذا الفيتامين قادر على منع خطر الإصابة بالعمى، والمساعدة في تقوية الرؤية.
إضافة إلى ذلك، فإن فيتامين أ يعمل على تليين البشرة وترطيبها، ويمنع خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، كما يساعد على إنتاج الهرمونات الجنسية، ويشارك في نمو العظام وتطورها.
ومن جهة أخرى، يحتوي ليمون الأصابع على نسبة مهمة جداً من البوتاسيوم، تفوق تلك التي توفرها الفواكه الأخرى، مما يجعله مفيداً من أجل تحسين وظيفة القلب، وتقلص العضلات.
كما أن البوتاسيوم، حسب هيئة سلامة الغذاء الأوروبية، يساهم في تحسين الوظيفة العصبية الطبيعية، والتحكم في ضغط الدم.
يساعد على تحسين وظيفة الجهاز الهضمي
تساعد النسبة العالية من الألياف في هذه الفاكهة الحمضية على تحسين وظيفة الجهاز الهضمي، حيث يمنع السليلوز والهيميسليلوز الإصابة بالإمساك.
إضافة إلى ذلك، تعمل الألياف القابلة للذوبان، مثل البكتين، على تحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أسهل وأسرع.
كما يمكن اعتماد ليمون الكافيار في الحميات الغذائية، لأنه عند تناوله يعطي شعوراً بالشبع، ويمنع الجوع، الأمر الذي يساعد في فقدان الوزن.