اشتية: الاحتلال ومستوطنوه سيواصلون جرائمهم طالما ظلوا بمنأى عن المساءلة والعقاب

– الرئيس يصدر قرارا بقانون لتنظيم جمع التبرعات من مشتركي خدمات الاتصال بفلسطين

 قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن جنود الاحتلال، والمستوطنين سيواصلون ارتكاب جرائمهم بحق أبناء شعبنا الفلسطينين، في جميع المدن والبلدات والمخيمات، طالما سيظلون بمنأى عن المساءلة والعقاب.

ودعا رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في رام الله اليوم الإثنين، “حماة” اسرائيل في الأمم المتحدة، والمنصات الدولية، إلى أن يفتحوا أعينهم وقلوبهم، ليروا هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تثنينا عن التمترس خلف حقوقنا الوطنية حتى تحقيقها.

وأضاف: “ننظر ببالغ الخطورة، لمصادقة الكنيست الإسرائيلية، على مزيد من قوانين التمييز العنصري، بهدف تكريس الاحتلال، والضم، ونزع الشرعية عن الحقوق المشروعة لشعبنا، خاصة تمديد سريان القانون الاستعماري العنصري، المسمى “قانون الطوارىء” الذي من شأنه تعزيز منظومة الاستعمار العسكري والعنصري، والأبرتهايد، ويشكل محاولة لتشريع الضم التدريجي للضفة الغربية، وكذلك المصادقة بالقراءة الأولى، على سحب المواطنة والإقامة من الأسرى، في انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان.

وادان مجلس الوزراء، محاولات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تسليم المستوطنين مساحات واسعة من الأراض الفلسطينية، والاستيلاء على70 منزلاً ومحلاً تجاريا في البلدة القديمة من الخليل، في إطار الحرب المفتوحة والممنهجة على الوجود الفلسطيني، مؤكدا ثقة أن شعبنا لن يستسلم أمام هذا العدوان الإجرامي.

وفي شأن آخر، أشار اشتية إلى أن الرئيس محمود عباس، أصدر قرارا بقانون لتنظيم جمع التبرعات من مشتركي خدمات الاتصال بفلسطين، بحيث تتم المساهمة بشيكل واحد، تجبى على الفاتورة الشهرية، وسيتم تحويل هذه التبرعات العربية إلى حساب خاص لدى البنك الاسلامي في جدة، ويتم تخصيصها للصرف على المشاريع التنموية في القدس، وفقا للأولويات المعتمدة بقرار من مجلس الوزراء، بهدف تعزيز الصمود، وتحقيق الدعم، والإسناد لأبناء شعبنا في القدس، في ظل ما تتعرض له من هجمة احتلالية استيطانية تهويدية، والتراجع الحاد في المساعدات الدولية.

وبين أن هذا القرار جاء بعد الترحيب والقَبول العربي والإسلامي بمبادرة دولة فلسطين، بشأن تعزيز صمود القدس وأهلها، بمشاريع يتم تمويلها عبر إضافة أصغر عملة نقدية وطنية في الدول العربية والإسلامية، على الفاتورة الشهرية للهاتف الثابت والمحمول لمشتركي الخدمة، وتبني القمة العربية في الجزائر، والدورة الـ 38 للّجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي، والتجاري، لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” للمبادرة.

وشكر رئيس الوزراء، الدول العربية والاسلامية، التي سوف تساهم في هذا الجهد الهام، كما أشكر أبناء شعبنا، لكونهم الطليعة في تنفيذ هذا المشروع الهام.

وفي موضوع آخر، قال رئيس الوزراء، إنه تم يوم أمس إطلاق المنظومة الخدماتية الحكومية الالكترونية، بما يشمل 20 خدمة، وشكر القائمين على هذا العمل، وجعلِها في متناول الجميع، بما يسهل على الناس إنجاز معاملاتهم بسرعة.

إلى ذلك، يلتقي الرئيس محمود عباس في القاهرة غدا الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، في قمة ثلاثية هامة، والدعم المصري، والأردني والعربي هو تعزيز لصمود أهلنا، في مواجهة غطرسة حكومة إسرائيل الحالية، وإجراءاتها ضد أهلنا وأرضنا ومشروعنا الوطني.

يناقش مجلس الوزراء اليوم: الأوضاع الأمنية، والمالية، ودعم تعرفة الكهرباء، ومشاريع صرف صحي، والتعليم في القدس، وبناء مدارس جديدة، ومحطة التحلية المركزية في غزة، ورفع قدرات العاملين في الحكومة في قطاع تكنلوجيا المعلومات، وحوكمة مجلس الشراء العام.