إسرائيل: اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني “صياد خديري” تحذير لإيران

أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم في الولايات المتحدة الأميركية أن عملية اغتيال العقيد الإيراني صياد خديري كان بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس بالحرس الثوري، تعرف باسم الوحدة 840، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وامتنعت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على القتل، لكن بحسب مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات، أبلغت إسرائيل المسؤولين الأميركيين بأنها تقف وراء الاغتيال.

وتم تكليف الوحدة 840 الإيرانية بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، ومنهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقًا لمسؤولي الحكومة والجيش والاستخبارات الإسرائيلية.

وفي جنازة العقيد في الحرس الثوري الإيراني في طهران وهو ضابط من الوحدة 840 المكلفة عمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، ومنهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، في جنازته احتشد آلاف المعزين في الشوارع حول المقبرة وهم يهتفون بشعارات مناوئة لأمريكا وإسرائيل ودعوا إلى الانتقام لمقتله.

وقُتل القيادي في الحرس الثوري خديري ، 50 عامًا ، برصاصات خارج منزله في شارع سكني هادئ في طهران يوم الأحد عندما اقترب مسلحان على دراجات نارية من سيارته وأطلقوا عليها خمس رصاصات، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.

وألقت إيران باللوم على إسرائيل في القتل، الذي حمل بصمات عمليات القتل الإسرائيلية المستهدفة للإيرانيين في حرب الظل التي تدور منذ سنوات بين الجانبين في البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.

وقال الجنرال حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري في كلمة ألقاها يوم الاثنين: “سنجعل العدو يندم على ذلك، ولن تمر أي من أفعال العدو الشريرة دون رد”.

من جهته، قال عضو مجلس الأمن القومي الإيراني ماجد مرحمدي، إن القتل كان “بالتأكيد من عمل إسرائيل”، وحذر من أن الانتقام العنيف سيأتي، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري على أنه جماعة إرهابية وهو القرار الذي كان نقطة شائكة في المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وطالبت إيران بإلغاء التصنيف كشرط لاستعادة الصفقة، لكن الولايات المتحدة رفضت وتركت المفاوضات مجمدة.