مرض يتطور تدريجاً ومن الممكن أن يسبب العمى في حال إهمال علاجه.
ويتم اكتشاف مرض القرنية المخروطية عادة في عمر المراهقة أو في العشرينيات، لكن يمكن حدوثه أيضاً في مرحلة الطفولة. ومع ذلك، فإن السبب المباشر لحدوث هذا المرض غير معروف، وما من أمراض أو إصابات في العين تفسر سبب ضعف بنية القرنية وتغير شكلها. ولذلك، فإن دور الفحوصات الوقائية والكشوفات الدورية مهم للغاية، ليتمكن الفريق الطبي من تقديم العلاج المناسب لإدارة الحالة بالشكل الأمثل.
وقال الدكتور ديفيد غريتز أخصائي أمراض القرنية وعيوب البصر الانكساري في معهد العيون بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يمكن الوقاية من تفاقم مرض القرنية المخروطية وخسارة النظر بسببه من خلال اكتشافه مبكراً والبدء بعلاجه، لا سيما أنه تتوافر لدينا تقنيات سبّاقة ومتطورة للغاية للتعامل مع هذه الحالة. وبالتالي، نشجع جميع أفراد المجتمع على القيام بالفحوصات الوقائية المبكرة وإجراء اختبارات الفحص اللازمة”.
والقرنية هي العدسة الخارجية الشفّافة للعين، ويحدث مرض القرنية المخروطية عندما تعجز عن الحفاظ على شكلها الدائري الذي يأخذ شكل قبّة لتبدأ بالتمدّد إلى الخارج بشكل مخروطي. وبينما لم تتوصل الأبحاث بعد إلى السبب الدقيق لحدوث هذه الحالة، تشير بعض الدراسات الى أنه لربما تكون حالة متوارثة بين أفراد الأسرة، في حين تحدث بعض الإصابات بين أشخاص يعانون من مشاكل صحية محدّدة.