أوضحت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، عقب زيارتها للأسير زكريا الزبيدي، الظروف الحياتية القاسية التي يعاني منها الزبيدي (أحد أبطال نفق الحرية) داخل زنازين سجن “ريمونيم”.
وبينت الخطيب أن الأسير زبيدي كان قد نُقل من عزل “ايشل” إلى عزل ريمونيم بتاريخ 27 يناير الماضي، وهو محتجز حالياً بزنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فلا يوجد بها شيء سوى كتاب الله (القرآن الكريم)، معزول تماماً عن العالم الخارجي وبدون أدوات كهربائية، ولا زالت العقوبات التأديبية مفروضة بحقه فهو محروم من زيارة ذويه ومن الكانتينا ومن إرسال رسائل لأهله.
وأضافت أن الأسير الزبيدي يرفض الخروج إلى ساحة الفورة احتجاجاً على الإجراء التنكيلي المنفذ بحقه من قبل إدارة السجن، حيث يعمد السجانون عند إخراجه من الزنزانة تقييد يديه وأرجله، وكرد على ذلك امتنع الزبيدي الخروج للساحة.
ولفتت الخطيب أن الأسير الزبيدي كان قد أُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 من سبتمبر من العام الماضي هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، وذلك بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، ولغاية اللحظة لم يتم البت بقضية الهروب وانتزاع الحرية من سجن جلبوع، حيث تم تأجيل جلسة المحكمة للنظر في القضية لتاريخ 11 من نيسان/ابريل المقبل.
يشار إلى أن الأسير الزبيدي من مخيم جنين، ويعتبر من رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، شارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي، كما أنه انتخب في المؤتمر السابع لحركة فتح عضواً في المجلس الثوري ومدير عام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
مع العلم بأن هذا الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أول مرة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج ولديه ابنان وابنة.