أعلن وزير الثقافة عاطف أبو سيف، اليوم الأحد، الروائي والقاص عبد الله تايه، شخصية العام الثقافية للعام 2022.
وقال أبو سيف، خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، إنه تم اختيار تايه وفقًا لمعاييرِ شخصيةِ العامِ الثقافية ومحدداتِها، ومن منطلقاتِ دورِه الرياديِّ والقياديِّ في العملِ والفعلِ الثقافيِّ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، وحضورِه اليوميّ والدائم في الحياةِ العامةِ الفلسطينيةِ كمثقفٍ يسعى من خلالِ دورِه الإبداعيّ الأدبيّ والوظيفيّ الثقافيِ من أجل رفعة شأن وحضور الثقافة الوطنية الفلسطينية، وهذا الأمرُ الجليُّ والواضحُ من خلالِ مسيرتِهِ لأكثرَ من خمسةٍ وأربعين عاماً من الفعل الثقافيِّ الوطنيّ، ومِنَ الذينَ اشتغلوا منذُ بداياتِه الأدبيةِ في العامِ1977 وحتى اليوم؛ على وعيِه وفكرِه وثقافتِه، وأخلَصَ من خلالِها لقضيةِ شعبِنا ولمسيرتِه الكفاحية والنضالية في سبيل الحريةِ والاستقلال.
كما عرضت الوزارة فيلما وثائقيا حول تايه المولود في مخيم جباليا عام 1953، وله في النتاج الروائي:
“الذين يبحثون عن الشمس” 1979، “العربة والليل”، 1982، “التين الشوكي ينضج قريبا”، 1983، “وجوه في الماء الساخن”، 1996، ” قمر في بيت دراس”، 2001، “من يدق الباب” (قصص)، 1977، “الدوائر برتقالية” (قصص)، 1991، “البحث إيقاع مستمر” (قصص)، 1997، “انفلات الموج” (قصص)، 2001، “جنود لا يحبون الفراشات”(قصص)، 2003، “ليلة السابع من ديسمبر”(نصوص)، 2003، “الإعلام الثقافي في الإذاعة والتلفزيون”، 2006، “ما قالته الرواة عن الحواري” (مجموعة قصصية)، 2016.
كما تلا أبو سيف بيانا بمناسبة يوم الثقافة، جاء فيه: منذ أن أقرّت الحكومة الاحتفاء بيوم الثقافة الوطنية الفلسطينية في الثالث عشر من آذار عام 2011، ذكرى ميلاد الشاعر الكوني محمود درويش، تقديرًا وعرفانًا من فلسطين إلى مثقفيها على دورهم الإبداعي في إذكاء وإعلاء شأن الثقافة الفلسطينية، على اتساع الكون، أخذت وزارة الثقافة على عاتقها من منطلق دورها الأساسي في رعاية الحركة الثقافية الوطنية ودعمها وإسنادها أينما كانت وأينما كان وجود الشعب الفلسطيني الذي يشكل نقاط الضوء على خريطة العالم، من خلال ما يقوم به مبدعو ومثقفو شعبنا الذين أسّسوا ورسّخوا دورهم ووعيهم وفهمهم لضرورة حضور فلسطين؛ كلّ فلسطين على وجه الأرض من خلال ما يجترحه الفلسطيني من إبداع أدبي وفني وفكري وثقافي.
وتابع: يأتي يوم الثقافة الوطنية، وما زالت بلادنا ترزح تحت بطش وسوء الاحتلال، وما زال شعبنا يزداد إيمانًا وإصرارًا على نيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمة أبدية، وما زلنا نقاوم تنكيل الاحتلال وقمعه وتقطيعه لأوصال أرضنا، ونجالد استيطانه الذي ما زال يقضم الأرض ويحاصر لقمة العيش ويهدد حياتنا اليومية من خلال سعاره المحموم على الطرقات وعلى التلال وفي غير مكان.