“لم يجتمع أبنائي على مائدة في بيتنا منذ 30 عامًا”.. والدة الأسير البطل محمود العارضة

عائلة فلسطينية لم تجتمع مكتملة على مائدة طعام واحدة في بيتها منذ 32 عاماً. إنها عائلة العارضة من عرّابة في جنين، عائلة أبطال أشداء على عدوهم رحماء ببعضهم بارّين بأمهم وأبيهم وأبناء شعبهم، عائلة اعتقل كل أفرادها في سجون الاحتلال فلم تتمكن أم الأبطال من جمع أبنائها على سفرة واحدة في بيتها منذ ثلاثة عقود.

لا شك أنها واحدة من خنساوات فلسطين الصامدات الصابرات القابضات على جمر مقاومة الاحتلال الزاهدات في القول المعطاءات في الفعل النضالي، فقدمت أعمار خمسة من أكبادها قضوا سنين طويلة وعقودا في سجون الاحتلال ثمناً لإيمانهم بجدوى النضال المستمر من أجل حرية فلسطين.

السيدة الصامتة جبّارة قلب البلاد، تعرف الآن شعبياً بأم البطل محمود العارضة مهندس نفق الحرية الذي صار أيقونة منذ مرّغ أنف الاحتلال وخرج عنوة من سجنه مع 5 من رفاقه في أيلول من 2021 فحطم أسطورة جلبوع أكثر سجون الاحتلال تحصيناً.

لكن محمود على عظمة ما أبدع وضحى وعاند وكابد، ليس الوحيد بين أخوته الذين قضوا جميعا سنين في سجون الاحتلال بينما محمود كان أعلاهم حكماً، المؤبدات منذ 20 عاماً إلاّ خمسة أيام هي الأيام التي انتزع حريته فيها بيده من سجن جلبوع من 6/9/2021 إلى 11/9/2021.

أما بقية أخوته فنصيبهم من ظلم الاحتلال توزع عليهم جميعا، أحمد العارضة قضى 20 عاماً في السجن منذ عام 1993 حتى 2013 كذلك شقيقه رداد العارضة فقضى 20 عاماً في سجون الاحتلال منذ عام 1999 حتى عام 2019 في هذه الأثناء تعرض شقيقهم شداد العارضة للاعتقال عام 2000 وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات استمرت حتى 2004 وأعاد الاحتلال اعتقاله في الـ 13 سبتمبر/ أيلول 2023، وفي ذات العام اعتقلت شقيقتهم هدى العارضة لثلاث سنوات ونصف السنة استمرت من عام 2004 حتى 2007.

وهكذا ظلت أم الأسرى الأبطال تفتقد اجتماع أبنائها على مائدتها منذ عام 1993 حتى يومنا هذا، إنها أم البطل محمود العارضة وأشقائه الأسرى السابقين أحمد ورداد وهدى وشداد.

خاص لموقع تلفزيون فلسطين @PBC