في حين يستحيل على أي منا أن يحظى بشباب دائم، لا يزال من الممكن تأخير ظهور علامات التقدم في السن، من خلال اتباع نمط حياة صحي يتضمن المواظبة على ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية، لكن ما نوع الأطعمة التي يجب تناولها تحديداً لهذا الغرض؟
أطعمة تبطئ ظهور علامات التقدم في السن
وفقاً لما ورد في موقع Eat This, Not That! الأمريكي، ينصح أخصائيو التغذية بتناول الأطعمة التالية للحفاظ على جسد صحي من ناحية ولتأخير ظهور علامات التقدم في السن:
1- التوت
تقول اختصاصية التغذية المعتمدة، سيدني غرين: “تعد ثمار التوت مصادر قوية لمضادات الأكسدة التي تقتات على الشوارد الحرة. وتعد الشوارد الحرة أحد مكونات عملية التقدم في العمر، فهي تسهم في ظهور مشاكل مثل بقع الشمس والتجاعيد، وجفاف البشرة وبهتانها”.
من المعروف أن مضادات الأكسدة لديها قوى خارقة قادرة على “مكافحة الشيخوخة”. فهذه الجزيئات والفيتامينات تحمي الخلايا من الضرر الذي تسببه الشوارد الحرة، عن طريق التفاعل معها. يمنع هذا الأمر الشوارد الحرة من التفاعل مع الجزيئات والخلايا النافعة الأخرى.
وتحتوي الأنواع المختلفة من ثمار التوت على أنواع مختلفة من مضادات الأكسدة. لكن التوت الأزرق يعد واحداً من أفضل المصادر للحصول على العناصر الغذائية اللازمة لك.
2- الجرجير
للجرجير فوائد عديدة من ضمنها الحفاظ على صحة العظام والمساهمة في تقوية الذاكرة، كونه غنياً بالفيتامينات، خاصةً فيتامين G وفيتامين A وفيتامين C (اللذين يعتبران من مضادات الأكسدة)، والثيامين والنياسين، كما أنه غني بالمعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك والفوسفور.
كما أنه يحتوي على أربعة أضعاف مركبات بيتا كاروتين الموجودة في التفاحة الواحدة، والتي تحتوي على 238% من الجرعة الموصى بها من فيتامين ك، وذلك لكل 100 غرام من هذا النبات. وهذه المركبات تحافظ على نضارة وشباب بشرتك.
تقول اختصاصية التغذية المعتمدة، إيمي شابيرو: “هذه الخضراوات ممتلئة بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية. إنها بمثابة مطهر للبشرة وتساعد في الواقع في زيادة تدفق المعادن إلى خلايا البشرة. إنها تزيد في الأساس الأوكسجين الذي يصل إلى البشرة وتؤخر علامات التقدم في العمر”.
3- الأفوكادو
تعد ثمرة الأفوكادو مصدراً هائلاً لفيتامين هـ. يؤدي فيتامين هـ وظيفة مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى أنه قادر على دعم صحة البشرة والحد من الالتهابات.
كذلك يفيد فيتامين هـ الموجود في الأفوكادو البشرة والأظافر والشعر. وتساعد الأحماض الدهنية الموجودة في الأفوكادو في تغذية الجسم بالأحماض والمعادن التي يحتاجها للمحافظة على المستويات الدهنية الصحية.
وتفيد هذه الثمرة الجسم أيضاً للتصدي للأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى تقدم عمر الجسم بسرعة. تتضمن هذه الفوائد خفض ضغط الدم، وخفض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وحماية القلب.
فوفقاً لصحيفة Stuff النيوزيلندية، فإن الحمض الدهني الأكثر وفرة في الأفوكادو هو حمض الأوليك، الذي يوجد أيضاً في زيت الزيتون.
يرتبط هذا النوع من الدهون بانخفاض الالتهابات في الجسم، وزيادة في نسبة كوليسترول البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة (HDL)، وانخفاض في كوليسترول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة (LDL) وانخفاض ضغط الدم.
وأثبتت التجارب السريرية مرة تلو الأخرى أن إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي مفيدة لمستويات الكوليسترول ومستوى الشحوم في الدم.
4- الفلفل الأحمر
تتميز هذه الخضراوات الغنية بفيتامين ج، بأنها مضادات أكسدة قوية تساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين. كذلك تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي تسمى “الكاروتينات”.
تعطي الكاروتينات الفلفل اللونين الأصفر والأحمر وتكافح الالتهابات، وفي الوقت ذاته تساعد في حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، والتلوث، والعوامل البيئية.
يعد الفلفل الحلو رائعاً أيضاً لفقدان الوزن.
5- اللوز
هذه المكسرات غنية بفيتامين هـ، الذي يساعد في إصلاح الضرر الذي تتعرض له البشرة. وتساعد الدهون في المحافظة على رطوبة البشرة ومقاومة الأشعة فوق البنفسجية، التي تؤدي إلى الأضرار الخارجية.
لذلك تتم الاستفادة من اللوز لأغراض تجميلية، من خلال استعماله على شكل زيت، إذ يساعد على تقليل ظهور البثور وحَب الشباب في الوجه.
كما أنه يعمل على إعطاء نضارة للبشرة، والحصول على بشرة أكثر نعومة ولمعاناً، كما أنه يعمل على علاج التهابات الجلد.
كذلك فإن اللوز غني بالألياف، ويمكنه المساعدة أيضاً في منع أمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني، وتعزيز الوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر.
6- أغذية حمية البحر الأبيض المتوسط
يعتمد نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على الأطعمة التقليدية التي اعتاد الناس تناولها في بلدان مثل إيطاليا واليونان في عام 1960، أشار الباحثون إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بالأمريكيين، وكان لديهم خطر منخفض في الإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن نمط الحياة.
ويشتمل النظام الغذائي التقليدي من منطقة البحر الأبيض المتوسط على جزء كبير من المنتجات الطازجة والحبوب الكاملة والبقوليات، بالإضافة إلى بعض الدهون والأسماك الصحية. وتوصي الإرشادات العامة لحمية البحر المتوسط بتناول مجموعة واسعة من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل المكسرات والبذور وزيت الزيتون، وكميات معتدلة من منتجات الألبان والأسماك، والقليل جداً من اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء، والقليل من البيض.
وتشير الدراسات إلى أن زيادة الالتزام بحمية البحر الأبيض المتوسط، ترتبط بإبطاء التدهور المعرفي.
إذ ترتبط هذه الحمية بمهارات التفكير الأقوى لدى أصحاب الأعمار المتقدمة، وترتبط كذلك بالمحافظة على حدة عقلك في المراحل المتقدمة من العمر. بالإضافة إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط تعد جيدة لصحة للقلب، وارتبطت بإطالة العمر.