جنين: ندوة حول كتاب “كباسيل” للكاتب والصحفي عمر نزال

نظمت دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله، مساء اليوم السبت، ندوة حول كتاب “كباسيل” منافذ الاتصال والتواصل لدى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للكاتب والصحفي والأسير المحرّر عمر نزال، في قاعة مركز الطفولة التابع لبلدية جنين.

وحضر الندوة محافظ سلفيت، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” عبد الله كميل، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية والأدباء والكتاب، وأسرى محررون، وفصائل العمل الوطني والإسلامي وحركة فتح وصحفيون والأسرة الثقافية في محافظة جنين.

وأشاد الكاتب عدنان الصبّاح خلال محاورته للكاتب نزال، بتعزيز المشهد الثقافي الوطني للحركة الأسيرة ومعاناتهم، وذلك من خلال إصدار هذا الكتاب الخاص الذي يؤكد أهمية تجربة السجون من خلال الحالة السردية، مشددًا على أن الأسرى هم الحالة النضالية التي ترسم واقع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرر.

وأشار إلى أن المكتبة الفلسطينية تفتقر الى الكتب الثقافية حول ثقافة الأسر، مؤكدًا أن الكاتب وثّق عبر شهود من الحركة الأسيرة حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، والذين استطاعوا من خلال هذا الكتاب توجيه رسائل للعالم ووسائل اتصال وتواصل.

بدوره، ثمّن المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية في جنين سعيد أبو معلا، والذي أدار الندوة، دور الكاتب نزال في تجسيد ورسم معاناة الأسرى والجرائم التي ترتكب بحقهم، داعيا الى تعزيز المشهد الثقافي للحركة الأسيرة.

ويقع الكتاب في 188 صفحة من القطع المتوسط، وهو دراسة علمية تستعرض وتعالج اثنان وعشرون منفذ اتصال وتواصل، يستخدمها الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي للتواصل البيني، والاتصال مع العالم الخارجي، بما فيها وسائل الإعلام المنظمة التي تفرض عليها إدارة معتقلات الاحتلال قيود عديدة.

وأوضح نزال أن الكتاب دراسة علمية استخدم فيها أدوات البحث العلمي مع الأسرى، مشيرًا الى أن موضوع التواصل مع الأسرى كان جزءًا من الحالة النضالية لفعاليات الأسرى من خلال الإضرابات من أجل التواصل، مبينًا أن أسمى آيات التواصل للأسرى كان من خلال النطف المهربة.

وقال نزال إن دراسته اعتمدت في إحدى فصولها على الأداة الكمية من خلال استمارة بحث ميداني أجري عام 2016 على عينة عشوائية من الأسرى في معتقل “عوفر”، فيما اعتمدت بشكلٍ أوسع على الأداة الكيفية.

وتخلل الحفل مداخلات للحضور، منها مداخلة مطوّلة لعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” عبد الله كميل والذي قدم سردا عن تاريخ الحركة الأسيرة ونضالاتها المستمرة.