أكد الوفد الفلسطيني المشارك في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس، أن مشاركته ستمثل “منبرا” للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين اغابيكيان شاهين، خلال حفل نظمته القنصلية الفرنسية العامة في مدينة رام الله، إن “تمثيل فلسطين في أولمبياد باريس يعتبر انتصارا”.
وتضم البعثة الأولمبية الفلسطينية أكثر من عشرين عضوا بينهم ثمانية لاعبين ولاعبة في الألعاب الأولمبية واثنان في الألعاب البارالمبية، حسب ما أفادت اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
وتشارك البعثة الرياضية الفلسطينية في ألعاب القوى الفردية، والسباحة، والتايكواندو، والجودو، والملاكمة، والرماية.
ويقيم غالبية المشاركين في الخارج ويحملون جنسيات أجنبية إلى جانب الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب: “نحن مصممون على مشاركتنا في هذه الألعاب الفردية والجماعية، لأننا على قناعة أن الرياضة هي الأنجع في إقناع العالم بحقنا أن نعيش أحرارا في وطننا فلسطين، الذي يشمل غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”.
وأعرب الرجوب عن أمله أن “يعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدولة الفلسطينية المستقلة كي يشعر الفلسطينيون بأنهم ليسوا وحدهم”.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، أسفر عن استشهاد 400 رياضي وعامل في المجال الرياضي.
ويضم الوفد الفلسطيني السباحة فاليري ترزي التي تحمل الجنسية الأميركية إضافة إلى الفلسطينية.
وارتدت ترزي خلال الحفل الزي الفلسطيني التقليدي لتعبر عن “أصلها” الفلسطيني وفق ما قالت لوكالة “فرانس برس”.
وأضافت ترزي (24 عاما) “أن نكون هناك في باريس باسم فلسطين شيء مهم جدا، مشاركتنا في محفل عالمي في السباحة في الوقت الذي لا يوجد فيه أماكن للتدريب هو شيء من ضرب الخيال”.
وكانت ترزي قد حصلت على عدة ميداليات ذهبية وفضية في دورة الألعاب العربية في الجزائر العام الماضي بعد مشاركتها في سباقات السباحة بمختلف تفرعاتها.
من جانبه، قال القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولاس كاسيانيدس لوكالة فرانس برس: “نعلم أن الرياضة الفلسطينية تكبدت خسائر كبيرة في الحرب، ومنها وفاة ماجد أبو مراحيل الذي نقش اسمه في تاريخ الألعاب الأولمبية 1996 وتوفي في غزة”.
وكان أبو مراحيل قد توفي في حزيران/يونيو الماضي في غزة جراء إصابته بفشل كلوي ولم يتلق العلاج الملائم بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد القنصل العام دعم باريس للرياضة الفلسطينية بنحو مليون يورو العام الجاري، وأضاف: “عبر دعم الرياضة في فلسطين، ستساهم فرنسا في دعم الشعب الفلسطيني”.