هو رائد موسى إبراهيم نزال – ماضي، ولد في 1 يونيو 1969، وهو متزوج من المناضلة المحامية فاطمة محمد دعنا، وله ولد سمّاه أسير، لتقديسه الحركة الأسيرة، التي ظلّ ينتمي لها بكل جوارحه.
وكان الشهيد نزال طالبًا جامعيًا في سنته الأولى في جامعة القدس المفتوحة، ويعمل في تربية الأبقار وصناعة الألبان. وهو عضو لجنة فرعية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالضفة المحتلة، وقائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية، وضابط في الأمن الوطني الفلسطيني برتبة رائد، ورتبة مقدم في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.
اعتقل نزال وهو في الـ13 من عمره، لمدة 25 يوماً. واعتقل وهو في الرابعة عشرة لمدة ثلاثة عشر شهراً.
اعتقل في عمر الـ15 عاماً لمدة 5 سنوات، على خلفية عضويته بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإلقاء زجاجات حارقة، وحرق عدد من سيارات العملاء. قبل نهاية الخمس سنوات بنصف عام قام بإعدام أحد العملاء في سجن جنين، وحكم عليه مجدداً بالحكم المؤبد.
تحرّر من الأسر في صفقة تبادل الأسرى بتاريخ 9 سبتمبر 1999، وواصل مشواره النضالي منذ اليوم الأول لتحرره من الأسر، حيث انتُخب في قيادة منطقة محافظة قلقيلية وشارك كعضو فاعل في المؤتمر الوطني السادس للجبهة الشعبية وانتخب كعضو لجنة مركزية فرعية، وإلى جانب عمله في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، عمل على تأسيس فرقة فنية للمسرح والغناء، وبذل جهداً كبيراً في بناء لجنة المرأة، وساعد في صدور إصدارات للرفاق في الحركة الأسيرة.
استُشهد بتاريخ 26 ابريل 2002 بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني حيث اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 10 مواقع للبحث عن الشهيد ورفاقه المطاردين، وحينما أحكمت الطوق على المجموعة طلب الشهيد من رفاقه الانسحاب، وخاض المعركة بنفسه طوال ساعتين للتغطية على جنوده ولم يتمكن القتلة منه إلّا بقذائف عن بُعد، ليتحول جسده العملاق إلى أسطورة نضالية في التضحية والفداء والتواصل.