الرئيس بذكرى استشهاد “أبو عمار”: شعبنا لا يمكن إلغاء وجوده والقضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها

– قطاع غزة يتعرض لنكبة ثانية وحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلًا لها

– مخطط التهجير القسري لن يمر ولن نسمح له أن يمر بصمود شعبنا وبدعم أشقائنا وأصدقائنا

– لن نتوقف عن بذل الجهود من أجل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع وإعادة بنائه

– متمسكون بخيار السلام، والأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بزوال الاحتلال

– نجدد رفض قرار الاحتلال بشأن حظر الأونروا وسنواجهه بالتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين

– سائرون نحو الحرية والاستقلال بفضل صمود شعبنا وتصديه لجرائم الاحتلال ومخططاته التصفوية

– سيحاسب الاحتلال على جرائمه وعدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في المحاكم الدولية

– نؤكد أننا على طريق إنجاز وحدتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا

– متمسكون بأهدافنا وحقوقنا الوطنية المشروعة وسنواصل السير على درب الحرية والاستقلال

– لن يهدأ لنا بال حتى ينال الأسرى حريتهم

– سنبقى على إرث ياسر عرفات ولن نحيد عنه وسنبقى منغرسين في أرضنا

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني لا يمكن الغاء وجوده، ولا اذابته، والقضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها.

وقال سيادته، مساء اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، إن شعبنا في قطاع غزة يتعرض لنكبة ثانية وحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وحوّل الاحتلال القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.

وشدد الرئيس على أن مخطط التهجير لن يمر ولن نسمح له ان يمر بصمود شعبنا وبدعم وتأييد اشقائنا واصدقائنا في العالم، مؤكدا أن القيادة لن تتوقف عن بذل كل الجهود من أجل وقف حرب الإبادة المجرمة، وحتى ينسحب آخر جندي من قطاع غزة، ليعود القطاع إلى مكانه الطبيعي في الدولة الفلسطينية، ونضمد جراح أهلنا نعيد بناءه أفضل مما كان.

وأشار سيادته إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة عصيبة مع وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، فليس قطاع غزة وحده يتعرض لحرب إبادة ومخطط ضم وتهجير، فالضفة تتعرض للمخطط ذاته.

وشدد سيادته على ان الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه ولن يرحل عنها، وهذه وصية ياسر عرفات وكل شهداء شعبنا، وفي المقدمة منهم شهداء اللجنة المركزية لحركة “فتح”.

وقال الرئيس: متمسكون بخيار السلام، وسنواصل العمل على تحقيقه، مؤكدا أن الامن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بزوال الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال على ارض الـدولة الفلسطينية فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس المبادرة العربية والقرار 194.

وجدد الرئيس رفض قرارات الاحتلال بشأن حظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين، مؤكدا ان دولة فلسطين ستواجه هذه القرارات بالتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.

وقال سيادته: بفضل صمود شعبنا وتحديه لمخططات الاحتلال التصفوية، سنواصل السير نحو الحرية والاستقلال، وسيحاسب الاحتلال على جرائمه وعدوانه على شعبنا وارضنا ومقدساتنا، في المحاكم الدولية.

وأكد الرئيس أننا على طريق انجاز وحدتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، صاحبة القرار الوطني المستقل.

وشدد الرئيس على التمسك بالأهداف والحقوق الوطنية المشروعة والمعترف بها دوليا، معاهدا جماهير شعبنا العظيم على مواصلة السير على درب الحرية والاستقلال، الذي ضحى خيرة أبنائنا وبناتنا بأرواحهم في سبيله، وأكد أن شعبنا وقيادته لن يهدأ لهم بال حتى ينال الأسرى حريتهم.

وختم سيادته كلمته بالقول: إن “إرث ياسر عرفات باق فينا ولن نحيد عنه وسنبقى منغرسين في هذه الأرض لأننا أصحابها، وإن حقيقة الشعب الفلسطيني لا يمكن طمسها او القفز عنها”.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد بإباء وشموخ على أرض الوطن في قطاع غزة وفي الضفة والقدس، وفي الشتات على امتداد العالم.

نحيي اليوم الذكرى العشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، الذي حمل راية الكفاح الوطني الفلسطيني على امتداد عقود من اجل الحرية والاستقلال، ولعل الدرس الاهم من مسيرة هذا القائد الاستثنائي، ومسيرة منظمة التحرير الفلسطينية، هو ان الشعب الفلسطيني لا يمكن الغاء وجوده، ولا اذابته، والقضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها، وان لشعبنا وطنا قديما بنى عليه تاريخه وحضارته، هذه الحضارة التي قدمت للإنسانية رسالة المحبة والسلام.

تأتي هذه الذكرى، والشعب الفلسطيني يمر في ظروف قاسية وصعبة. هناك نكبة ثانية في قطاع غزة، فشعبنا يتعرض لحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، مئات آلاف الشهداء والجرحى، دمار شامل، تشريد وجوع وأمراض وأوبئة، لقد حولت دولة الاحتلال القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة وما يحدث اليوم في شمال قطاع غزة خير دليل على ذلك، ولا يزال سيف التهجير القسري مسلطا على رقاب الغزيين، ونقول هنا بكل وضوح وصرامة ان هذا المخطط لن يمر ولن نسمح له ان يمر بصمود شعبنا وبدعم وتأييد اشقائنا واصدقائنا في العالم. وفي الضفة الغربية والقدس يواجه شعبنا الاعتداءات المتواصلة عليه وعلى ارضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يمارسون جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري.

واسمحوا لي بهذه المناسبة، ان أتوجه بشكل خاص الى جماهير شعبنا الصامدين والقابضين على الجمر في القطاع، لأقول لهم إننا لن نتوقف عن بذل كل الجهود من أجل وقف حرب الإبادة المجرمة، وحتى ينسحب اخر جندي احتلالي من قطاع غزة ليعود القطاع إلى مكانه الطبيعي في الدولة الفلسطينية، كما لن يهدأ لنا بال حتى نضمد جراح أهلنا في قطاع غزة، وان نعيد بناءه أفضل مما كان.

يا جماهير شعبنا العظيم

ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة عصيبة مع وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، فليس قطاع غزة وحده يتعرض لحرب إبادة ومخطط ضم وتهجير فالضفة تتعرض للمخطط ذاته، وان حكومة اليمين تعتقد أن الظروف مواتية لتنفيذ اهدافها التوسعية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

إننا نقول لهم ولغيرهم إننا أبناء هذه الأرض منذ آلاف السنين، سنبقى هنا ولن نرحل، وهذه وصية ياسر عرفات وكل شهداء شعبنا وفي المقدمة منهم شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح ونؤكد لهم جميعا بأننا على العهد باقون وبأن الراية ستبقى مرفوعة.

لقد تمسكنا باستمرار بخيار السلام، تمسكنا به في كل الظروف الصعبة والمعقدة، وحتى عندما تخلى عنه الطرف الآخر، نحن لا ننظر للسلام بأنه مرحلة وتمر، نحن نسعى لإقامة سلام عادل ودائم، ومؤمنين ان هذا السلام، وان الامن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال على ارض الـدولة الفلسطينية فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس المبادرة العربية والقرار 194. وفي هذا الصدد فإننا نؤكد وجود وتعزيز عمل وكالة الأونروا ورفض قرارات سلطات الاحتلال بشأن حظر عملها في فلسطين وهو ما نرفضه وسنواجهه بالتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.

أبناء شعبنا البطل

اننا بفضل صمودكم وتصديكم لهذه الجرائم والمخططات التصفوية سائرون نحو الحرية والاستقلال فالاعترافات الدولية بدولة فلسطين تتوالى، وخاصة على الساحة الأوروبية والاحتلال يجر الى المحاكم الدولية ولأول مرة سيحاسب على جرائمه وعدوانه على شعبنا وارضنا ومقدساتنا، واليوم هناك تحالف دولي لأكثر من مئة دولة تم انشاؤه بجهود مشكورة من اللجنة العربية الإسلامية والاتحاد الأوروبي ودول شقيقة وصديقة من اجل تجسيد دولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وهنا لا بد من تثمين مواقف شعوب ودول العالم التي تساندنا وتعمل معنا في المحافل الدولية، كما نؤكد لكم اننا على طريق انجاز وحدتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، صاحبة القرار الوطني المستقل.

في الذكرى العشرين لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار، نؤكد لجماهير شعبنا العظيم التمسك بالأهداف والحقوق الوطنية المشروعة والمعترف بها دوليا، ونعاهدهم أننا سنواصل السير بالعزيمة نفسها على درب الحرية والاستقلال، هذا الدرب الذي ضحى خيرة أبناء وبنات الشعب الفلسطيني بأرواحهم في سبيله، وضحى الاسرى الابطال بحريتهم وفي زهرة شبابهم، واقول لهم ان شعبكم وقيادتكم لن يهدأ لهم بال حتى تنالوا حريتكم.

ان ارث ياسر عرفات باق فينا ولن نحيد عنه وسنبقى منغرسين في هذه الأرض لأننا أصحابها.

إن حقيقة الشعب الفلسطيني لا يمكن طمسها أو القفز عنها

 عاشت فلسطين

عاش الشعب الفلسطيني حرا أبيا

المجد لشهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز أبو عمار

والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا الأبطال

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته