قتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، فيما اعتبر 7 في عداد المفقودين، في كوريا الجنوبية بعدما تسببت أمطار غزيرة غير مسبوقة بفيضانات غمرت مياهها طرقات رئيسية ومحطات قطارات الأنفاق ومنازل.
والأمطار المتساقطة منذ الاثنين، هي الأكثر كثافة التي تسجل في كوريا الجنوبية منذ بدء التدوين في السجلات قبل 115 عاما، بحسب ما قاله الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك-يول.
وأظهرت مشاهد تم تشاركها عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الحالي أشخاصا يحاولون الوصول إلى بر الأمان، فيما المياه تصل إلى مستوى الخصر، فضلا عن مياه اجتاحت محطات قطارات الأنفاق.
وضربت الفيضانات خصوصا حي غانغام الميسور فيما غمرت المياه السيارات. وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية بأنه “ثمة تسعة قتلى وسبعة مفقودين”.
وقضى ثلاثة من القتلى التسعة بعدما علقوا في شقة في الطابق السفلي، بحسب ما أوضحت الوزارة.
وأفادت تقارير صحفية محلية أن الضحايا الثلاثة هم أمرأة وقريبة لها فضلا عن مراهق.
وقضى شخص آخر فيما كان يحاول إزاحة شجرة وقعت على رصيف وقد تعرض للصعق بالتيار الكهربائي.
وتفقد الرئيس الكوري يون سوك-يول أمس الثلاثاء، الشقة التي اجتاحتها المياه مؤكدا أن الكوريين الجنوبيين “تكبدوا الكثير من الأضرار”.
وفي اجتماع وزاري طلب الرئيس من المسؤولين “إيلاء اهتمام خاص بأكثر الفئات ضعفا”، مؤكدا أن “الذين يعانون من صعوبات مادية أو جسدية يكونون عادة الأكثر ضعفا أمام الكوارث الطبيعية”.
وتراجعت شعبية الرئيس يون إلى 24 % منذ توليه السلطة في مايو الماضي، بحسبما أظهر الاستطلاع الأخير لمعهد “غالوب”. ويواجه الرئيس الكوري الجنوبي انتقادات لأنه لم يزر مركز الطوارئ الحكومي عند بدء هطول الأمطار الغزيرة.
وذكرت صحف محلية أن غيابه عائد إلى حصول فيضانات في محيط منزله، إلا أن مكتبه نفى هذا الكلام وقال إنه قرر البقاء في المنزل لأن فريقه كان قد استجاب للوضع.