أعلنت فنلندا أن روسيا أوقفت اليوم صادرات الغاز اليها، في أحدث تصعيد لنزاع مع الدول الغربية حول طريقة سداد مدفوعات الطاقة.
وتطالب شركة “غازبروم” الروسية الدول الأوروبية بأن تدفع ثمن الحصول على الغاز الروسي بالروبل بسبب العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها لأوكرانيا، لكن فنلندا رفضت ذلك.
وأعلنت شركة تشغيل أنظمة الغاز الفنلندية إن شركة غازبروم الروسية أوقفت، السبت، صادرات الغاز إلى فنلندا المجاورة.
وقالت شركة غازغريد فينلاند في بيان: “واردات الغاز عبر نقطة دخول الغاز الروسي إلى فنلندا.
وكانت شركة غازوم الفنلندية لبيع الغاز بالجملة المملوكة للدولة قد قالت، الجمعة، إن غازبروم الروسية نبهت إلى توقف التدفقات اعتبارًا من الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش صباح السبت.
وأعلنت ألمانيا أن من المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر واردات النفط الروسية “في غضون أيام”، فيما قالت موسكو إنها ستعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين بعد وقوعها تحت مقصلة عزلة غربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويعتمد العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 اعتمادا كبيرا على واردات الطاقة الروسية، مما أثار انتقادات كييف بأن التكتل لم يتحرك بالسرعة الكافية لوقف الإمدادات.
وتمسكت المجر بمطالبها يوم الاثنين بالحصول على استثمارات في مجال الطاقة قبل أن توافق على مثل هذا الحظر، واصطدمت مع دول الاتحاد الأوروبي التي ضغطت من أجل موافقة سريعة على هذا الإجراء العقابي. وعرض الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى ملياري يورو (2.14 مليار دولار) لدول في وسط وشرق أوروبا تفتقر إلى إمدادات غير روسية.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لتفلزيون (زد.دي.إف) “سنصل إلى انفراجة في غضون أيام”.
وأضاف أن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة تعملان بالتوازي على اقتراح للحد من أسعارالنفط العالمية.
ومضى يقول “من الواضح أنه إجراء استثنائي، لكن هذه أوقات استثنائية”.
وفي إشارة رمزية أخرى لعزلة روسيا، أصبحت سلسلة متاجر القهوة الامريكية ستاربكس أحدث علامة تجارية غربية تعلن انسحابها من البلاد يوم الاثنين.
وعلى خلفية هذه الإجراءات المتزايدة الرامية لعزل بلاده، ذكر وزير الخارجية سيرجي لافروف أن الكرملين سيركز على تطوير العلاقات مع الصين مع قطع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال في خطاب نشر موقع وزارة الخارجية على الإنترنت نصه “إذا أرادوا (الغرب) عرض شيء ما فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فسننظر بجدية فيما إذا كنا سنحتاجه أم لا”.
وأضاف “وبما أن الغرب تبنى الآن ’موقف الدكتاتور’، ستنمو علاقاتنا الاقتصادية مع الصين بشكل أسرع”.
وجاءت تعليقات لافروف في الوقت الذي قام فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بجولة في آسيا، حيث قال إنه سيكون على استعداد لاستخدام القوة للدفاع عن تايوان في مواجهة عدوان صيني- وهو تعليق بدا أنه يوسع حدود السياسة الأميركية الغامضة تجاه الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وعلى جبهة القتال، تحاول روسيا تطويق القوات الأوكرانية والاستيلاء على مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان منطقة دونباس الشرقية، حيث تدعم موسكو القوات الانفصالية.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك إن 12500 روسي يحاولون الاستيلاء على المنطقة.
وأضاف أن بلدة سيفيرودونتسك دُمِرت، لكن أوكرانيا أجبرت القوات الروسية على الخروج من توشكيفكا الواقعة جنوبها.
أما حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو فقال للتلفزيون المحلي إن القصف كان يحدث على طول خط المواجهة، مع استهداف بلدة أفدييفكا لتعدين الفحم على مدار الساعة.
وقالت القيادة العسكرية لقوة المهام المشتركة الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت 38 منطقة في دونيتسك ولوغانسك يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة.
وقال جايداي حاكم لوغانسك إن روسيا تقصف مدينة سيفيرودونتسك في دونباس من الجو.