دفعت حرائق الغابات غرب كندا إلى إجلاء نحو 30 ألف شخص، من سكان مقاطعة ألبرتا، في ظل وضع “غير مسبوق”، جراء أكثر من 100 بؤرة اشتعال نشطة.
وكانت رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث قد أعلنت في مؤتمر صحفي “حالة الطوارئ” في المقاطعة التي تعدّ من الأبرز على صعيد إنتاج النفط.
وأوضحت أن ألبرتا “شهدت ربيعًا حارًا وجافًا، وبوجود العديد من الغابات الصغيرة، لا يتطلب الأمر سوى بضع شرارات لبدء حرائق مخيفة حقاً”، مشيرة إلى أن هذه العوامل “أدت إلى وضع غير مسبوق تواجهه مقاطعتنا اليوم”.
وأتاحت بعض الأمطار الخفيفة المتفرّقة لرجال الإطفاء بلوغ نقاط كان يتعذّر الوصول إليها قبل ذلك في الجزء الجنوبي من المقاطعة، وفق ما أوضحت المتحدثة باسم دائرة مكافحة حرائق الغابات في ألبرتا كريستي تاكر.
وأشارت إلى أن الظروف في الأجزاء الشمالية من المقاطعة لا تزال شديدة الصعوبة، مؤكدة أن “أولوياتنا كانت وستبقى دائما حرائق الغابات التي تهدد المجتمعات البشرية” في المنطقة.
إلى ذلك، أشار مسؤول إدارة الكوارث في ألبرتا كولان بلير إلى أنه يصعب تقييم حجم الأضرار في بعض المناطق، بسبب “ظروف الدخان والنيران”.
وتعرضت كندا خلال الأعوام الماضية لسلسلة من الظروف المناخية الحادة.
وأدت حرائق غابات هائلة طالت مناطق نفطية في عام 2016 إلى تعليق الإنتاج، وأرغمت نحو 100 ألف شخص على مغادرة منطقة فورت ماكموراي.
وفي عام 2021، سجّلت مقاطعة بريتيش كولومبيا موجات حرّ قياسية خلال فصل الصيف، تسببت بمقتل أكثر من 500 شخص، إضافة إلى حرائق غابات هائلة أتى بعضها على بلدة بأكملها. وتبعت ذلك فيضانات مدمّرة وانزلاقات أرضية.