يصادف اليوم السبت، العاشر من نيسان/ ابريل، الذكرى الـ38 لاغتيال الدكتور عصام السرطاوي، بمسدس كاتم للصوت خلال مشاركته ممثلا لوفد فلسطين “منظمة التحرير الفلسطينية” في المؤتمر السنوي السادس عشر للاشتراكية الدولية في البرتغال.
ولد السرطاوي، في قرية سرطة غرب سلفيت، عام 1933، وغادرها مع عائلته عام 1940 متجهين إلى العراق، وبعد حياة حافلة بالعلم والوطنية والثقافة دفن في عمان.
السرطاوي كان قائدا فلسطينيا بامتياز، وشغل عدة مناصب أهمها مستشارا للشؤون الخارجية لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة البرتغالية لشبونة، وعضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح.
سافر إلى الولايات المتحدة وتخصص في جراحة القلب في جامعة أوهايو، في ولاية (ميتشغان)، اتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له منذ عام 1973م، تزوج من سيدة عراقية وله من الأبناء صبي وبنتان، عمر، وناديا، ورنا.
ساهم السرطاوي في تأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1968، عايش النكبات التي لحقت بالأراضي الفلسطيني، وسلك العملين السياسي، والعسكري، أثر ذلك كله على سير حياته، فتحول من طبيب الى عضو المجلس الوطني، والمستشار السياسي لرئيس منظمة التحرير الزعيم الراحل ياسر عرفات، وبقي عضوا في المجلسين الوطني والثوري لحركة فتح، وكانت احدى أهم عباراته، “قد ينقذ الطبيب فردا واحدا في غرفة العمليات، اما المناضل فإنه ينقذ شعبا بأسره”.
وعندما اندلعت حرب حزيران عام 1967 توجه إلى القاهرة مندوبا عن اللجنة العربية الاميركية لأخبار المسؤولين المصريين عن استعداد ورغبة شباب عرب في أميركا للتطوع للقتال، وبعد الحرب أنشأ السرطاوي منظمة “الهيئة العاملة لدعم الثورة الفلسطينية”، ومن ثم طورها لتصبح فصيلا قائما بذاته، أطلق عليه “الهيئة العاملة لتحرير فلسطين”، وخلال انعقاد الدورة التاسعة للمجلس الوطني في شهر تموز من عام 1971م أعلن السرطاوي عن حل تنظيمه، وانضمامه لحركة فتح.
وبحسب مقال نشر عام 1983 في “البيادر السياسي”، فإن ابو عمار لدى سماعه بنبأ استشهاد السرطاوي قال إن استشهاد عصام خسارة كبيرة للثورة الفلسطينية وليس من قبيل المصادفة أن يأتي استشهاده في الذكرى العاشرة لاستشهاد الأبطال الثلاثة النجار وناصر والعدوان.
وأشار ابو عمار في كلمة القاها امام المقاتلين الفلسطينيين المتواجدين في اليمن الشمالي بمواقف الشهيد السرطاوي دفاعا عن حق شعبه وعن قضيته.