مخيم سبينه، هو المخيم الفلسطيني الثالث في سوريا، كان له نصيب في تقديم الشهداء دفاعا عن القضية الفلسطينية وكذلك كان اللاجئون فيه من المساهمين الرياديين في الحركة الثقافية الفلسطينية الثورية والدكتور حسن حميد أحد قامات الثقافة والأدب الفلسطيني والسوري في مخيم السبينه وهو ضيف هذه الحلقة من برنامج من الشتات.
القامة الثقافية الأديب حسن حميد لمع اسمه في الساحة الثقافية السورية وتبوأ عدة مناصب رفيعة ونال العديد من الجوائز والتكريمات عن منتوجه الثقافي على المستويات العربية والعالمية لكنه لم يبرح منزله في مخيم سبينه.
وخلال 67 عاما من الاشتغال الثقافي أنتج أكثر من 100 قصة قصيرة استلهمها من شرارة حكايات الأجداد عن قصص القرية التي هجر منها كراد البقارة قضاء صفد وروت حكاية فلسطين وعروبتها هذا المخيم يقع على مسافة تقارب أربعة عشر كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة دمشق, على الطريق القديم بين درعا ودمشق، وقد تم تشييّده عام نكبة فلسطين 1948 على مساحة تُقَدّر بنحو ثلاثة كيلومترات مربعة، وتم توسيع مساحته بعد العام 1967 إثر قدوم موجات جديدة إليه من نازحي الجولان المحتل من سوريين وفلسطينيين كانوا يقطنون في محافظة القنيطرة والجولان.
مخيم سبينة الفلسطيني والمُعتمد من قبل وكالة الأونروا، هاجرت إليه المئات من العائلات الفلسطينية التي كانت تُقيم شمال فلسطين المحتلة عام النكبة 1948، وتحديداً من قرى وبلدات قضاء طبرية وقضاء صفد بشكلٍ رئيسي مثل قرى وبلدات : الخالصة، الصالحية، الملاحة، الجاحولة، الزوية، الزوق الفوقا، الزوق التحتا، سرجونيا، وبعض القرى المجاورة أو المطلة على طبرية : كفر سبت، الشجرة، شعارة، معذر، ديشوم، كراد الغنامة، كراد البقارة، البطيحة، الحمة، خيام وليد، عرب القديرية (من بلدة النويرية)، عرب الشمالنة، عرب الرقيبات، عرب العتامنة، منصورة الخيط، يردة، السمرة، النقيب العربية، التوافيق، كفرحارب، جسر المجامع، خان الدوير، مداحل المنشية، دفنة، حقاب، الدوارة، بيسمون، العلمانية، تليل، الدرباسية.
كان يَقطُن المخيم نحو خمسة وعشرين ألف لاجىء فلسطيني قبل تهجير سكانه بداية العام 2013، وتشرف عليه وكالة الأونروا.
اليوم من تبقى يعمل في مختلف المهن في الورشات والمعامل والمصانع