تشهد اسعار النفط، اليوم الجمعة، تقلبا بين ارتفاع وانخفاض، إذ تشده عودة الصين اجراءات الاغلاق المرتبط بجائحة كورونا، بينما يدعمه طلب قوي على الوقود في الولايات المتحدة، واتساع مخاوف نقص الامدادات.
وبحلول الساعة 11.52 بتوقيت فلسطين، سجلت عقود خام برنت القياسي، تسليم آب/اغسطس، ارتفاع طفيفا بمقدار 34 سنتا أو بنسبة 0.28%، ليجري تداولها عند 123.41 دولار للبرميل.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الاميركي، تسليم تموز/يوليو، 30 سنتا أو بنسبة 0.25%، إلى 121.81 دولار للبرميل.
ويتجه مزيج برنت لإغلاق تداولات الأسبوع مرتفعا بنحو 3.5% في خامس مكسب أسبوعي، فيما يتجه الخام الأميركي لتسجيل مكاسب هذا الأسبوع بنحو 2.5 بالمئة، في سابع مكسب أسبوعي على التوالي، لتبقى الأسعار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
ومع بدء التداولات في أسواق أوروبا وقرب فتح البورصات الأميركية، عوضت أسعار النفط الخسائر التي تكبدتها في التعاملات الآسيوية المبكرة مدفوعة بمخاوف تقلص الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
والخميس، عادت الصين لتشديد الإجراءات المرتبطة بجائحة كورونا في بعض المدن الكبرى، خصوصا شنغهاي وبكين، بعد تخفيفها تدريجيا على مدار الأسبوع.
ومن عوامل تثبيط الاسواق أيضا، توالي التقارير بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا، وعودة البنوك المركزية حول العالم لتشديد سياساتها النقدية في مواجهة التضخم الذي يسجل في الاقتصادات القوية أعلى معدل في أربعة عقود.
في المقابل، تتلق أسعار الخام دعما من الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة في موسم العطلات الصيفية، ومخاوف شح الإمدادات جراء تعطل جزء من الصادرات الروسية وعجز تحالف منتجي “اوبك+” عن الوفاء بالإنتاج المستهدف.
وفا-