أطلق الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، فعاليات أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي السنوي الـ18.
وانطلقت الفعاليات من أمام سفارة الاحتلال في العاصمة بريتوريا، بقيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا حنان جرار.
وسار مئات المشاركين من الحزب وحلفاؤه في الحزب الشيوعي، والاتحاد العام لنقابات العمال، والقوى الشبابية والطلابية، ومنظمة أفريقيا من أجل فلسطين، باتجاه مبنى السفارة، ونظموا اعتصاما أمامها ضد الظلم والطغيان الممارس من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وحث المتحدثون، في كلماتهم، حكومة بلادهم على قطع كافة أشكال العلاقات مع “دولة الأبارتهايد”، وإغلاق مبنى السفارة، داعين الأطر العمالية العاملة في الموانئ لرفض تنزيل البضائع الإسرائيلية من السفن والطائرات القادمة إلى أراضي الدولة.
وأدانوا جرائم الحرب والانتهاكات والسياسة العنصرية الإسرائيلية، واستمرار سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، والقتل وصولا إلى إعدام الطفل محمد شحادة.
وأشاد المتحدث باسم منظمة أفريقيا من أجل فلسطين محمد ديساي، بالدور الذي تلعبه السفارة الفلسطينية في حشد التضامن والتواصل المستمر مع القوى السياسية التقدمية ومنظمات المجتمع المدني، داعيا إلى اتباع مزيد من سياسات المقاطعة للنظام العنصري الإسرائيلي.
من ناحيتها، دعت عضو اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم الوزيرة إندفولا مكايانا، السفير الإسرائيلي الجديد لمغادرة بلادها، وقالت إنه غير مرحب به كونه يمثل حكومة أبارتهايد.
بدورها، ثمنت السفيرة جرار المواقف الريادية التضامنية التي تتخذها جنوب أفريقيا، حكومة وشعبا، لصالح عدالة قضية شعبنا، مشيدة بكلمات المتحدثين الذين بعثوا برسائل دعم ومؤازرة لشعبنا في مواجهة الاحتلال.
وأكدت أن إحياء أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي هو أداة لحشد الدعم الرسمي والشعبي على المستوى العالمي للنضال الفلسطيني من أجل السلام والعدالة والمساواة والكرامة، مضيفة أنها آلية لرفع مستوى الوعي حول الفصل العنصري الإسرائيلي.
وأطلعت جرار الحضور على أهمية صدور تقارير منظمة العفو الدولية، و”هيومن رايتس ووتش”، ومؤسسة “بتسيلم”، والتي اعتبرت جميعها إسرائيل دولة “أبارتهايد”، وعلى الجهود الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان، وأهمية وصم إسرائيل كدولة أبارتهايد.
وحاول المشاركون تسليم المذكرة التضامنية لسفارة الاحتلال التي رفضت استلامها، وتضمنت المطالبة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف الاعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني، وإلغاء سياسات الفصل العنصري والعرقي والقتل والاعتقال والتعذيب، والدخول في مفاوضات الحل النهائي، ومنح الحرية للشعب الفلسطيني، والسماح للاجئين بالعودة إلى بلادهم.
وجرى الاتفاق بين سفارتنا لدى جنوب أفريقيا والحزب الحاكم على تنظيم عدة فعاليات تضامنية أخرى، تشمل محاضرة سياسية في إحدى الجامعات في جوهانسبيرغ، وزيارة السفيرة لمدارس، وزيارة مقاطعة كوزالول نتال، وعقد لقاء مع رئيس وزراء المقاطعة وأطر التحالف الحاكم، ولقاء مفتوح مع المجتمع المدني والأطر الدينية والأكاديمية، إضافة إلى إجراء لقاءات إعلامية .