تشهد أسعار النفط الخام استقرارا، اليوم الإثنين، في مستهل تداولات أسبوع جديد، بعد خسائر حادة تكبدها الأسبوع الماضي، جراء مخاوف الركود في الاقتصاد العالمي.
ويجري تداول الخام ضمن نطاق ضيق بحدود دولار واحد هبوطا أو صعودا، وبحلول الساعة 10:47 بتوقيت فلسطين، جرى تداول عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسليم آب/أغسطس، عند 112.91 دولار للبرميل، بانخفاض 21 سنتا أو بنسبة 0.16%.
واستقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط الاميركي، تسليم آب/أغسطس أيضا، عند 108 دولارات للبرميل، بانخفاض طفيف بمقدار سنتين أو بنسبة 0.02%.
ومني الخام بخسائر حادة، الجمعة، جلسة التداولات الأخيرة الأسبوع الماضي، تجاوزت 6% عند التسوية، لتقترب خسائره على مدى الأسبوع من 10%.
وواجهت أسعار الخام ضغوطا شديدة من توالي البيانات الاقتصادية السلبية حول العالم، والتي تشير جميعها إلى تباطؤ في الاقتصاد العالمي، وربما دخوله في مرحلة ركود تضخمي، في ظل توجهات البنوك المركزية لتسريع عكس سياساتها النقدية نحو المزيد من التشدد لكبح التضخم.
وفي 15 حزيران/يونيو الجاري، رفع الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بثلاثة أرباع نقطة مئوية، في أكبر زيادة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1994، وتبعه العديد من البنوك المركزي باتخاذ خطوات مماثلة.
ويعني رفع الفائدة كبح الاستهلاك بهدف خفض الأسعار، ما يؤثر سلبا على النمو، وبالتالي انخفاض الطلب على النفط.
لكن أسعار النفط ما زالت أكثر بنحو 45% عن مستواها في بداية العام 2022، إذ تتلقى دعما من شح الإمدادات في الأسواق العالمية جراء العقوبات الغربية على روسيا، وسياسة الإنتاج الحذرة لتحالف “أوبك”، الذي يمد الأسواق العالمية بأكثر 40% من احتياجاتها من النفط، والبالغة حوالي 100 مليون برميل يوميا.
وأضيف إلى عوامل الدعم تراجع حاد في إنتاج ليبيا من الخام بسبب اضطرابات سياسية في البلاد نتج عنها حصار حقول ومنشآت نفطية مهمة.
وتقول المؤسسة الوطنية للنفط، التي تدير القطاع في ليبيا أن الإنتاج انخفض إلى أقل من 150 ألف برميل يوميا من حوالي 1.2 مليون برميل.