نال الفلم الفلسطيني الوثائقي القصير ” أطفال الآر بي جي”، جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، حيث تنافس نحو 28 فيلماً قصيراً من 18 دولة عربية وأجنبية.
ويروي الفيلم الذي أخرجه الفلسطيني عبد الله معطان، من إنتاج مؤسسة “قامات لتوثيق النضال الوطني الفلسطيني” بالتعاون مع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” والسفارة الفلسطينية في بيروت، حكاية رجال معظمهم اليوم في عقد الخمسينيات من أعمارهم، وكانوا ضمن مجموعات “أطفال الاربي جي” في ثمانينيات القرن الفائت، شاركوا في مقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وحظي الفيلم، باختيار لجنة التحكيم، كأفضل فيلم وثائقي في دورة الم
هرجان، والتي اختتمت فعالياتها يوم أمس الإثنين 6 آذار/ مارس، في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور جنوب لبنان.
وجرى تصوير الفلم في الفترة الممتدة بين 17 حتّى 27 تموز/ يوليو من العام 2022 الفائت، في مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، وجرى عرضه لأول مرة، في مدينة رام الله في فلسطين المحتلة في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت في مسرح القصبة في المدينة.
وكان مخرج الفيلم وعضو مجلس إدارة “قامات” عبد الله معطان قد تحدث عن دوافع إنتاج الفيلم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، في وقت سابق وأشار إلى أنّ “غياب الوعي حول الثورة الفلسطينية الفكري والنضالي وخصوصاً في مرحلة لبنان، هو ما دفع لفكرة استدعاء ظاهرة أطفال الآربيجي من التاريخ، وتوثيقها.”
وتضمّن الفيلم، شهادات توثيقية لأشخاص ممن صنعوا التجربة، إضافة إلى مشاهد تمثيلية وأخرى واقعية لأحداث خطّها أبطال الفيلم في الماضي، إلى جانب استدعاء أحاديث لقادة فلسطينيين ومعلومات نشرها الإعلام العبري آنذاك عن “أطفال الآربيجي”.
يذكر، أنّ مؤسسة “قامات” لتوثيق النضال الوطني الفلسطيني قد انطلقت في العام 2017، وأقامت أولى مهرجاناتها في نيسان/ أبريل 2018، حيث جرى عرض 5 أفلام توثيقيّة، من ضمنها فيلمان من انتاج “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” الأوّل بعنوان “كفاح” ويتناول حكاية المناضلة والأسيرة المحررة، كفاح عفيفي، من مخيّم شاتيلا في بيروت، والثاني “أنا عائد” الذي تناول معاناة الأسير المحرر المبعد إلى سوريا، أحمد أبو السعود، وذلك بموجب مذكرة تفاهم وقّعت بين “قامات” و بوابة اللاجئين بهدف التعاون المشترك في الحفاظ على الإرث النضالي الفلسطيني.