افتتحت جمعية مركز غزة للثقافة والفنون، معرضاً فنياً بعنوان “فلسطين حكاية ولون الدولي الحادي عشر الذي ينظم هذا العام بالشراكة والتعاون مع جمعية المرسم الجوال وجمعية الصداقة التشوفاشية السوفياتية الفلسطينية وجمعية المرسم الفلسطيني الجوال، بقاعة مبادرة “تعاونية البحر إلنا” على شاطئ بحر غزة.
جاء ذلك بمشاركة عدد 36 فناناً تشكيلياً من قطاع غزة وطباعة لوحات أكثر من 25 فناناً عربيا وفلسطيناً و روسيا وكما افتتح بالتزامن في القصر الثقافي الملكي في العاصمة عمان – الأردن وبدأ الافتتاح بالسلام الوطني و تلاوة وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً كما رحبت عرافة الافتتاح الإعلامية فاطمة الزهراء الشرقاوي وشارك الشاعر رزق البياري بنص شعري كما حضر حفل الافتتاح ممثل وزارة الثقافة الفلسطينية الدكتور بسام حسونه و القيادى مسؤول العلاقات الوطنية في حزب فدا الاستاذ رائف دياب والاستاذ سمير المسحال مدير مركز المسحال الثقافي وحشد من الفنانين والمثقفين والادباء والكتاب والمخاتير والشخصيات الاعتبارية وكذلك أصدقاء الفنانين والمهتمين ويستمر المعرض على مدار أربعة أيام.
وأكد أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة جمعية مركز غزة للثقافة والفنون على أهمية الافتتاح الذي يرسل رسالة الفنانين التشكيليين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني المتمسك بهويته الوطنية ومتجذر في أرضه رغم عدوان الاحتلال المستمر والذي يستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وأن لوحات الفنانين تحمل دلالات رمزية وتراثية تؤكد أحقية شعبنا في أرضة وتراثه وهى رسائل محبه وتضامن مع شعبنا وان كل فنان يستخدم أسلوب فني خاص به ليوصل رساله المحبة والسلام. وشدد أن مشاركة هذا الكم والعدد الكبير من الفنانين المتضامنين مع شعبنا يؤكد عدالة قضيتنا ويسلط الضوء على حالة التضامن مع شعبنا وأن المجتمع الدولي يؤمن بعدالة قضيتنا عكس ما يدعى المحتل مشدداً أن الفنون البصرية أدوات نضالية تحمل دلالات رمزية تراثية في وجه الابارتهايد العنصري وحقنا بالعودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم.
وأضاف ان الحكاية الوطنية ضمن الموروث الشعبي هي احد أدوات النضال والكفاح التي توجع الاحتلال الذي يمارس التضليل لطمس هوية الشعب الفلسطيني على مدار عقود الاحتلال والفصل العنصري وان شعبنا لاينسى ولا بد من الاستمرار في النضال حتى دحر الاحتلال. وثمن أشرف سحويل دور وجهود المرسم الجوال متمثلاً بالفنان عمر بدور وفريق العمل على ما بذلوه من جهد وتعاون في روسيا من خلال الدكتور بسام البلعاوي كما أشار الى تأجيل افتتاح المعرض في الضفة الغربية جراء ما يتعرض له شعبنا في جنين من عدوان الاحتلال.
ومن جهته أشار بسام حسونه ممثل وزارة الثقافة الفلسطينية إلى أهمية مشاركة الفنانين التشكيليين في رسم الهوية الوطنية الفلسطينية وحضورها في سياق العمل الفني كأحد ادوات النضال الوطني. تجدر الإشارة انه تم افتتاح المعرض في القصر الثقافي الملكي بالعصمة الأردنية عمان بالتزامن مع افتتاح المعرض في غزة تحت رعاية وزير الثقافة الأردنية الدكتورة هيفاء النجار وكان حيث افتتح مدير عام المكتبة الوطنية نضال الأحمد العياصرة، مندوبا عن وزير الثقافة الأردنية.
هذا وقد أشار المنسق العام للمعرض أن هذا المعرض يتم افتتاحه بالتزامن مع كل الجمعيات المشاركة وفي نفس الوقت. واشار أيضا إلى أن المعرض الأول قد أقيم وتم افتتاحه في الأردن وفي نفس المكان المركز الثقافي الملكي عام 2015 وقد تجول المعرض خلال السنوات الماضية في كل من تركيا مرتين وفي جمهورية البوسنة والهرسك وفي كندا وفي السودان وفلسطين وتجول في كافة محافظة الأردن.
