اللواء أبو بكر يدين الاعتداءات الهمجية المتكررة بحق الشبان الفلسطينيين لحظة اعتقالهم
أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح الأربعاء، الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل قوات الاحتلال، لافتاً بأن هذه الأسلوب المتبع يتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.
وأوضح أبو بكر أن جيش الاحتلال يتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المدن الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق المعتقلين لا سيما الفتية والشبان، وذلك بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وسحلهم، وإهانتهم وشتمهم بأقذر المسبات، واحتجازهم بظروف حياتية قاسية، وتعذيبهم وشبحهم وتهديدهم، مؤكداً بأن 99% ممن يتم اعتقالهم يتعرضون لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والقمع والتنكيل الجسدي والنفسي.
وفي هذا السياق رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل مؤلمة وقاسية لاعتقال أحد الشبان الفلسطينين ويدعى مالك معلا (19 عاماً) من حي أم الشرايط بمدينة البيرة.
وبينت الهيئة ظروف اعتقال الشاب معلا، مشيره بأنه يوم الإثنين الماضي اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمنشأة صناعية بمدينة البيرة، وأحاط الجنود أسوار المنشأة وقاموا بمداهمتها، وقد كان الفتى معلا داخل المنشأة فهو يعمل حارساً ليلاً بهذا المكان، وتفاجأ بوجود الجنود أمامه، وحينها بدأوا بتسليط أضواء الليزر تجاهه، ومن ثم أطلقوا كلبا بوليسيا نحوه والذي بدأ بنهشه دون توقف، وفيما بعد اقتاده جيش الاحتلال لجهة مجهولة، ولغاية اللحظة لا يعلم ذووه أية معلومة عنه.
جدير ذكره بأن الشاب معلا يعمل كحارس ليلي في ذلك المكان، لتأمين أقساط جامعته والالتحاق بها، وما هذا إلا دليل إضافي يوضح نهج الاحتلال المستمر والهادف لثني طموح وإرادة شبابنا في بناء مستقبل ناجح ومستقر، رغم كافة المعيقات الموجودة، متزامناً مع غياب دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية في الدفاع عن أدنى حقوق أبناء شعبنا في بناء مستقبلهم ونيل حريتهم.