ناقش مشاركون في مؤتمر “فلسطين 2022 إلى أين” اليوم الأحد، تطورات المشهد الفلسطيني وتحديات الوضع السياسي والتصعيد الاسرائيلي وملف المصالحة وانعكاسات التحولات الدولية والإقليمية والإسرائيلية على القضية الفلسطينية.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي، قيادات سياسية وأكاديميون وخبراء ودبلوماسيون من فلسطين والدولة العربية، لاستشراف مستقبل فلسطين عام 2022 في ظل بيئة محلية وإقليمية ودولية.
وقال مدير المعهد نايف جراد: إنه للعام الثاني على التوالي ننظم مؤتمر فلسطين الى أين؟ لنقف عند المشهد السياسي، ولتحديد مواقف الدول وانعكاساتها على الشأن الفلسطيني وسبل مواجهة التحديات والسياسات الاسرائيلية للخروج بموقف فلسطيني موحد.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: “نأمل أن تكون هناك قفزات نوعية على الصعيد الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه والعمل على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهته”.
ودعا الى ضرورة انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وفتح حوار شامل مع الكل الفلسطيني، والحفاظ على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48 محمد بركة، إن أبناء شعبنا في الداخل يواجهون ارتفاعا في نسبة الجريمة والتي تبلغ في الوسط العربي بالداخل 7 أضعاف المجتمع الفلسطيني بالضفة، لأن حكومة الاحتلال والجيش متورطون في مسألة الجريمة، بهدف تفكيك المجتمع العربي وخفض سقف طموحه الى الاكتفاء بتحقيق الأمن.
وأشار الى خطورة المساعي لتهويد القدس واغتيال هويتها العربية الاسلامية والمسيحية، وتغلغل الاستيطان في الضفة.
ودعا بركة الى ضرورة العمل لايقاع الخسائر الاقتصادية بالاحتلال من خلال المقاطعة الاقتصادية وجعل اسرائيل منبوذة على مستوى العالم، مؤكدا أهمية تكاتف الجهود لإنجاز المصالحة وتحقيق حوار وطني شامل.
وتستمر اعمال المؤتمر ليوم غد الاثنين، وتناقش الجلسة الأولى الواقع الفلسطيني 2022: التحديات، التهديدات والفرص واستراتيجيات المواجهة، فيما تناقش الجلسة الثانية تطور المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية، والجلسة الثالثة التحولات الدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.