تواصل حملة فزعة لحماية ومساندة المزارعين من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال خلال موسم قطف الزيتون مساندة المزارعين في مختلف المناطق التي تشهد اعتداءات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، حيث انطلقت الحملة قبل اسبوع من أراضي الجانية قضاء رام الله للعام الثالث على التوالي ، لتبدأ بالتجول في مختلف المناطق التي تشهد اعتداءات بشكل يومي من قبل الاحتلال والمستوطنين لتوفير العونة والحماية والدعم للمزارع الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال.
رسالة فزعة هذا العام هو التحدي
يقول الناشط في حملة فزعة منذر عميرة إن حملة فزعة لهذا العام رسالتها هي التحدي وتحقيق انتصار لدى المزارعين من خلال وصولهم إلى أرضهم وقطف ثمار الزيتون بالرغم من الهجمة التي يتعرضون لها من قبل قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال، وأن يكون هناك فرض سيادة على الأرض الفلسطينية وخصوصا التي منع أصحابها من الوصول إليها منذ سنوات، وأن تكون الرسالة واضحة وأن الأرض هي أرض فلسطينية ولا يوجد أي حق لأي مستوطن بمنع المزارع من وصوله إلى أرضه.
حيث نجحت الحملة في أسبوعها الأول من الوصول إلى عدد من الأراضي التي منع أصحابها سابقا من الوصول إليها حيث انطلقت من أراضي قرية الجانية قضاء رام الله، واستطاع نشطاء الحملة وأصحاب الأرض قطف ثمار الزيتون لأول مرة منذ عقود من الزمن.
وأضاف عميرة أن النشطاء في ذلك اليوم سلكوا طريقا وعرا لمدة أكثر من نصف ساعة للوصول إلى الأرض، وعندما وصلوا برفقة أصحاب الأرض لم يصدق أصحاب الأرض أنه بالفعل يقطفون ثمار الزيتون من أرضهم، حيث شعروا بالأمان بوجود نشطاء من مختلف المدن الذين جاءوا من أجل مساعدتهم وحمايتهم فى قطف ثمار الزيتون.
الفزعة لأراضي كفر حارس بسلفيت … نموذج للسيادة الفلسطينية على الأرض
ساندت حملة فزعة المزارعين في قرية حارس بسلفيت، حيث حاول صاحب الأرض الوصول إلى أرضه من أجل قطف الزيتون إلى أن منعهم حارس المستوطنة وجنود الاحتلال وطردوهم من أرضهم وبلغوهم بأنه سيتم تحديد يوم وساعة محددة للوصول إلى جزء من أرضهم لقطف ثمار الزيتون، ورفض أحد المزارعين هذا المقترح وقام بالاتصال مباشرة على حملة فزعة من أجل مساعدته للوصول إلى أرضه، ليتوجه نشطاء حملة فزعة برفقة حركة فتح و هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى الأرض من أجل قطف ثمار الزيتون حيث أن موقع الأرض بالقرب من مستوطنة “رفافا”.
ويقول الناشط في حملة فزعة محمود زواهرة إنه كان هناك تحدي لدى النشطاء والمشاركين في الفزعة في ذلك اليوم حيث أن فكرة الوصول إلى الأرض تشكل دافع معنوي لدى أصحاب الأرض وكسر لسياسة الاحتلال والمستوطنين التي يحاولون فرضها على المزارع الفلسطيني، حيث كان قرار صاحب الأرض و نشطاء الحملة منذ اللحظة الأولى هو الوصول إلى الأرض وبالفعل هذا ما حدث، حيث حاول جنود الاحتلال منعنا من استمرار قطف ثمار الزيتون، وحاولوا تهديد صاحب الأرض إلا أن الإرادة والإصرار التي يملكها صاحب الأرض و نشطاء الحملة، خلقت حالة جديدة لدى المزارع والأهالي بكسر قرارات الاحتلال والمستوطنين بفرض سيطرتهم على الأراضي، وأضاف أن الحملة استطاعت أن توصل رسالتها بأن المزارع الفلسطيني هو الذي يفرض سيطرته على أرضه الفلسطينية.
المرأة الفلسطينية حاضرة في حملة فزعة
منذ بداية التحضيرات للحملة كان للمرأة دور بارز حيث تقول الناشطة في حملة فزعة عبير الخطيب أن للمرأة دور أساسي في قيادة حملة فزعة وأيضا في مواجهة المستوطنين والاحتلال، وإن تسمية الفزعة بهذا الاسم جاء من الموروث التقليدي الشعبي حيث كان الرجال والنساء يتعاونون مع بعضهم، وهذا ما تكرسه اليوم حملة فزعة و تحاول إيصاله للمجتمع الفلسطيني أن الوجود على الأرض والصمود ووصول المزارعين إلى الأرض وقطف ثمار الزيتون بالرغم ما يتعرضون لهم من هجمة استيطانية شرسة منظمة من قبل الاحتلال.