رام الله 6-6-2022 – افتتحت وزارة الثقافة، مساء اليوم الإثنين، معرض الفن التشكيلي بعنوان “حكاية وتاريخ.. بين ريشة ولون” للفنانة نادين طوقان، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
واشتمل المعرض، الذي يستمر على مدار أربعة أيام، على 23 لوحة تتحدث عن تاريخ القدس وحضارتها، إضافة لرصد لأهم المباني التاريخية فيها وجغرافيتها.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إنه من المهم أن يكون للفن دور في أشد اللحظات حلكة، فالفن الفلسطيني كان منذ أن رسم الكنعاني الأول الصور على الكهوف، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم ينقطع مشوار العطاء في هذه البلاد.
وأضاف: “هذا الشعب كان دائماً يدرك قيمة اللوحة والتجسيد في الحياة، واليوم نقف في هذا المعرض الذي يتحدث عن القدس، مآذنها وكنائسها وأزقتها، وكان ملفتا تجسيد الفنانة لهذا المكان بصورة عالية، وترك الانطباع والأثر، ما يعكس الانتماء والشغف لهذه المدينة العظيمة.
وأشار إلى أن هذه المدينة تستحق أن يصفها الروائيون، ويتحدث عنها القصصيون، ويجسدها الفنانون، موجها التحية للمرأة الفلسطينية على دورها في العملية الإبداعية والفنية، فهي في طليعة العملية الإبداعية وكتابة الحياة الفلسطينية سواء عبر الريشة واللوحة أو القلم.
بدوره، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي: “نقف اليوم في فسحة الأمل، وهذه الريشة المبدعة التي تجسد هذا الإنسان والإنسانة المقدسية، الذي ينهض وتنهض من الركام، ومن مآسي القدس التي نعيشها”.
ورحّب الهدمي بفناني القدس الذين يجسدون بريق الأمل في حلكة الظلام التي تمرّ بها القدس، مدينة كل الفلسطينيين، فهم يجسدون الجانب المضيء والبطولي لأهل القدس الذين يسطرونه كل يوم على درجات باب العامود، وفي أزقة البلدة القديمة وفي المسجد الأقصى.
وأضاف أن “إبداع الفنان المقدسي يأتي ليجسد هذا الجمال والتفاني في حب القدس، ونحن اليوم في حضرة متحف محمود درويش، دلالة هامة على أن الفلسطيني ينهض من الركام، وأن المقدسي وكل فلسطيني هو قادر على تخطي الصعاب التي نعيشها”.
من جهتها، تحدثت الفنانة طوقان عن أهمية هذا المعرض الذي يعد رسالة للحفاظ على الموروث الثقافي في القدس التي تتعرض للتهويد وطمس المعالم، مؤكدة أهمية رسالة الفن، “فكل لوحة تتحدث عن تاريخ ولها حكاية، حيث عملت على تعريف هذه الحكاية من خلال الريشة والألوان، وتوثيق التراث المعماري والموروثات التاريخية والثقافية في لوحات مختلفة ولوحات خاصة بمدينة القدس، لأن القدس في قلوبنا وتمثل إرثا حضاريا معماريا تاريخيا وثقافيا، فهي تستحق منا العمل من أجل إبراز جميع ما تتمتع به من إرث يميزها عن بقية عواصم العالم”.