رام الله- نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ورشة عمل “حول الثقافة الرقمية خلال الازمات” شارك فيها حوالي أربعين ما بين مؤسسة حكومية ومراكز ثقافية، وذلك في جمعية الفنون البصرية في مدينة رام الله وعبر الفيديو كونفرنس مع قطاع غزة.
وتأتي الورشة جزء من دراسة تنفذها اليونسكو واشراف وزارة الثقافة حول دور الثقافة في الازمات لاسيما جائحة الكورونا مثالا، للباحثين نضال الكعبي والباحث الدولي المختص بالثقافة الرقمية اوكتافيو.
وافتتحت الورشة الناطق باسم وزارة الثقافة بثينة حمدان بكلمة قالت فيها إن جائحة كورونا أثرت على واقع المؤسسات الثقافية والفنانين الافراد خلال عامين منذ بدء الجائحة، مما دعا الجميع لتعديل خططه وتطويرها لاسيما وزارة الثقافة، وكان من ابرز الانجازات في هذه الفترة تطوير استراتيجيتنا وتحديثها بما يتلائم ورقمنة الثقافة عدا عن العمل على البنية التحتية الحاضنة للعمل الثقافي والمؤسسات لاسيما البيئة التشريعية حيث لا يوجد قانون في المجال الثقافي على مدى العشرين عاماً السابقة.
وأكدت أن الوزارة تتطلع عبر هذه الدراسة والورشة الى تطوير رؤية مشتركة وتشاركية تتعلق بدور الثقافة لاسيما خلال الازمات والاستفادة من التكنولوجيا في تعزيز هذا الدور وسد الفجوة التي تكبر في المجتمعات في الظروف الاستثنائية التي تمر بها.
من جهته تحدث جيوفاني شيبي، مدير وحدة الثقافة في مكتب اليونسكو في رام الله عن تأثير جائحة كورونا على المؤسسات الثقافية، وقال :”نعيش في فترة التكنولوجيا الرقمية ونرى أنه يمكننا استخدام التكنولوجيا من أجل تعزيز الثقافة واستدامتها، من خلال خبراء الرقمنة والأدوات المستخدمة، وتشكيل السياسة الثقافية وحماية التعبيرات الثقافية.
وتحدث الباحث الفلسطيني نضال الكعبي عن أهمية الدراسة في البحث في آفاق الرقمنة الثقافية في فلسطين وثقافة الرقمنة، ومحاولة حصر الضرر الذي لحق بالمشهد الثقافي جراء جائحة كورونا، وإعادة ترميم المشهد، حيث وزعت استبيانات على ٩٢ مؤسسة ثقافية وأفراد فنانين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
بدوره قال الباحث والناشر الرقمي اوكتافيو إن الثورة الرقمية تمكن من الوصول إلى الثقافة الرقمية وهذه التغيرات أثرت على القطاعات الثقافية، وظهور جائحة كورونا والاغلاقات عملت على تغيير وتسريع التوجهات، وأضاف أن الانتقال نحو الرقمية عمل على تغيير الاشكال فقط وتغيرات ثقافية في قطاعات فيها أنشطة فعلية، مضيفاً أن هناك تحول كبير لوضع استراتيجية ثقافية ضمن خطة وطنية لإدخال التكنولوجيا في الثقافة.