تتابع بلدية رام الله مع الجهات الأمنية تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له ميدان المنارة ظهيرة هذا اليوم، حيث أقدم أحد الاشخاص على تحطيم أحد الأسود على منارة رام الله التي تشكل برمزيتها إرث هذه المدينة ورمزا لصمودها وشاهدا على نضالات ابنائها وبما تشكله من فضاء عام للفعاليات الوطنية والثقافية والمجتمعية.
ويؤكد مجلس بلدية رام الله وكافة العاملين فيها وأبناء هذه المدينة وبناتها أن الوقوف على أسباب ودوافع هذا العمل المستهجن، والذي يأتي في سياق الأفكار الظلامية والمسلكيات الهدامة بالإعتداء على الأملاك العامة او الخاصة، أصبح واجبا وطنيا وأخلاقيا يتطلب من مجتمعنا بكل مكوناته الرسمية والمدنية والأهلية والشعبية سرعة التصدي لها.
وفي هذا الصدد تعلن بلدية رام الله أنها ستباشر اعمال صيانة كاملة كانت مقررة سابقا لميدان المنارة ومحيطه إعتبارا من صباح يوم الإثنين ٢٠٢١/١٠/١٨ وستقوم طواقم وزارة السياحة والآثار مشكورة بمساعدة طواقم البلدية في اعادة الوضع على ما كان عليه.
ستبقى رام الله منارة للتنوير .. وستبقى منارة رام الله شامخة بدماء ونضالات ابنائها .. وستبقى اسودها برمزيتهم شهودا على تاريخ هذه المدينة ومتراسا لكل الوطنيين الأحرار كما كانت حامية للمقاتلين الشرفاء من رصاص المحتل.