أزمة أم زلزال؟ ماذا ينتظر القطاع المصرفي الأمريكي

استمرت اليوم تأثيرات أزمة بنك وادي السيليكون وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية، بعد أن أدى انهيار بنك “سيليكون فالي” إلى تأجيج المخاوف من انتشار العدوى او ما بات يعرف بتبعات زلزال المصارف الأمريكية، مع توقف التداول في العديد من البنوك.
وتراجعت بورصة وول ستريت بشكل طفيف اليوم الاثنين، وخسر كل من مؤشر داو جونز 0.05%، ومؤشر ناسداك 0.10%، ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” 0.27%.
وتشهد المؤشرات تقلبا شديدا يجعلها تتأرجح بين الأحمر والأخضر، في ظل مخاوف من أزمة في قطاع البنوك، دفعت المستثمرين للإقبال على الأصول التي تعد أكثر أمانا، خاصة سندات الخزانة الأميركية.
وكان القطاع المصرفي الأكثر تضررا. فبعد إفلاس بنك وادي السيليكون يوم الجمعة الماضي، أغلقت الوكالة المنظمة بنك “سيغنِتشر” وبنك “سيلفرغيت”. وتهاوى سعر سهم بنك “فيرست ريبابليك” (First Republic Bank) الأميركي بنسبة 73.02% عند بدء التداول اليوم الاثنين.
وانخفضت أسهم بنوك إقليمية أخرى من بينها “باكويست” (-45.74%)، و”وسترن ألاينس” (-82.47%)، و”زيونس بانك كوربوريشن” (-31.60%).
وأثار الإغلاق المفاجئ للبنك، مخاوف بشأن المخاطر التي تتعرض لها البنوك الأخرى، من دورة رفع أسعار الفائدة الأكثر حدة في الاحتياطي الفيدرالي، منذ أوائل الثمانينيات.
وفي وقت سابق اليوم، تناول الرئيس الأميركي جو بايدن، أزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأميركية، بعد إعلان إفلاس بعض البنوك، وانهيار وادي سيليكون فالي، وقال إن الأميركيين يمكن أن يثقوا بأن البنوك الأميركية آمنة عقب الانهيار المفاجئ لمصرف سيليكون فالي، ووُضع بنكٌ آخر تحت الإدارة العامة الفيدرالية.
وأكد بايدن في بيان سابق، أنه “ملتزم بشدة “بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، ومواصلة جهوده لتعزيز “الرقابة والتنظيم للبنوك الكبرى”.
يُشار إلى أنّ السلطات الأميركية كانت قد اتخذت قراراً الجمعة الماضية، بإغلاق مصرف “سيليكون ڤالي” وفرضت عليه رقابتها حتى إعادة فتحه الإثنين باسم جديد، إثر عجزه عن أداء حقوق عملائه، مما أحدث حالة شديدة من القلق والذعر في الأسواق العالمية.
المصدر: وكالات الأنباء