اللبنانية نِعم فارس.. شهيدة إذاعة الثورة الفلسطينية

عملت الشهيدة اللبنانية نِعم فارس، في إذاعة فلسطين في لبنان، وكانت تسجل أغاني وحكايات الفدائيين في معسكراتهم، وهي الفتاة الوحيدة التي بقيت في الإذاعة خلال اجتياح الاحتلال للبنان قبل استشهادها في آب ١٩٨٢.

كتب عنها الروائي والقاص رشاد أبو شاور في مذكراته عن الحصار (آه يا بيروت): “كل مُقاتل في بيروت يعرف نِعم..من كان يسمع صوت الثورة الفلسطينية يعرف نِعم..يعرف قلبها النظيف، يعرف الجنوب، يعرف النبطية، يعرف البحر ” وكانت الشهيدة نِعم تسجل أغاني وحكايات الفدائيين تنقلها من “واقع الحرب”.

ومن أبرز الأغاني التي سجلتها “من صبرا للمنارة” و”على بوابات بيروت” للمصريين الفنان عدلي فخري والشاعر زين العابدين فؤاد، أثناء زيارتهما لمواقع الفدائيين.

كما كتب السياسي نبيل عمرو في (صوت العاصفة): عاشت نبض الجماهير في حيها الوطني العريق “الشياح”، وكانت تحلم بفلسطين لتدفع الأذى عن لبنان.

وفي آب ١٩٨٢ كانت نِعم فارس برفقة دورية تمارس عملها، برفقة الفدائي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العراقي حامد محمود الطويل، وهو مهندس كهرباء من البصرة، واستشهدا حين مرت السيارة فوق لغم.

كتب هذا المنشور على حساب “الأرشيف الفلسطيني” على تويتر، وهو حساب يختص بأرشفة تاريخ فلسطين، وحفظ الذاكرة، ويركز على نشر مواد متنوعة للتاريخ الفلسطيني القديم والمعاصر، وما يتضمنه ذلك من صور ومقاطع فيديو وأفلام ومواد من صحف مختلفة.