الشهيد أوس كميل ترك طفلتين وجنيناً في رحم أمه لن يرى والده أبداً

كان أوس عائدا إلى طفلتيه بعد يوم عمل طويل في أحدى البقالات عندما باغتته رصاصة اسرائيلية بصدره أودت بحياته وحرمته من وداع أخير لطفلتيه وزوجته الحامل التي تنتظر مولودها الذي أصبح يتيما وهو جنين في أحشاءها.


التحق الشهيد أوس حمامدة كميل بعمه الشهيد صالح حمامدة الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال قبل 28 عاما، ليست كفيلة بإخماد نار وجع اكتوت بها العائلة على مدار سنوات.
أوس ابن 30 عاما ترك خلفه طفلتان ليان ثلاث سنوات ونصف و أيلول عام ونصف وزوجة مكلومة عاشت لساعات على أمل المحاولات الحثيثة لانقاذ روحة عقب إصابة بالغه الخطورة برصاص اسرائيلي محرم.

أما عمه الشهيد صالح فقد ترك وهو في ريعان شبابه بعمر 34 عاما زوجة وثلاثة من الأبناء واثنين آخرين اكتوى بوجع فراقهما وهو داخل الأسر، حيث أسر 4 مرات كان آخرها عام 1993 قبل استشهاده بعامين.

وللشهيد أوس كميل عم آخر وهو الأسير بلال كميل (44 عاماً) الذي دخل عامه الثامن عشر في الأسر ليقضي سنوات شبابه خلف قضبان سجون الاحتلال تاركا خلفة أربعة أولاد.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير كميل بتاريخ 15/03/2006 ولازال يقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً.