المعتقل المصاب يعقوب هوارين محتجز في مستشفى (شعاري تصيدك) تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ

رام الله – قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ المعتقل المصاب يعقوب كامل موسى هوارين (33 عاماً) من سكان محافظة رام الله والبيرة، محتجز في مستشفى (شعاري تصيدك) الإسرائيليّ، وهو تحت تأثير أجهزة التّنفس الاصطناعيّ والتّخدير، بعد أن خضع لعملية جراحية، وفقًا لزيارة تمكّن من اتمامها محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ المصاب هوارين وهو أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال؛ تعرض لجريمة إطلاق نار خلال عملية اعتقاله التي نفّذتها قوة من جيش الاحتلال فجر يوم أمس بعد اقتحام منزله في حي الطيرة في رام الله، وأدت إلى إصابته بالجزء السفليّ من جسده، استنادا للمعطيات التي توفرت عقب الزيارة.

ولفتت الهيئة والنادي، إلى أنّ مقطعاً مصوراً نُشر يوم أمس من داخل منزل الشاب هوارين، عقب الجريمة التي نُفّذت بحقّه، حيث أظهر الفيديو أرضية المنزل مغطاه بدمائه.

وتابعت الهيئة والنادي أنّه إحدى الروايات التي نقلت من العمارة التي يسكن فيها، أنّه طلب بشكل متكرر إبعاد الكلاب البوليسية عنه خلال اعتقاله.

واعتبرت الهيئة والنادي أنّ الجريمة التي ارتكبت بحقّ هوارين هي محاولة قتل، والتي تأتي في إطار سجل الجرائم الهائلة- وغير المسبوقة- منذ بدء تاريخ حرب الإبادة المستمرة، والعدوان الشامل على شعبنا، وتصاعد عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال الممنهجة، إضافة إلى استهداف العشرات من الجرحى سواء من اُعتقلوا بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، أو بعد مدة من إصابتهم، وهناك عدد من المعتقلين الجرحى يحتجزهم الاحتلال في مستشفياته، ممن اعتقلوا مؤخرا، إلى جانب العشرات في مختلف السّجون والمعسكرات.

هذا ويشار إلى أنّ جلسة تمديد توقيف ستُعقد له يوم الإثنين القادم في المحكمة العسكرية في (عوفر)، وستُعقد غيابياً دون حضوره، نظرا لوضعه الصحيّ.
وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن مصيره، وعن كافة الأسرى في السّجون والمعسكرات الذين يواجهون جرائم تعذيب ممنهجة- وغير مسبوقة- بكثافتها، إلى جانب جرائم التجويع والجرائم الطبيّة، وجملة الإجراءات التنكيلية التي تصاعدت بحقّ الأسرى المرضى والجرحى، ومنها تعمد السّجانين بضربهم، خلال عملية نقلهم إلى العيادات، إنّ تحقق ذلك، أو إلى المستشفى والذي يتم –فعلياً- بعد عدة مطالبات متكررة، ويهدف الاحتلال من خلال ذلك ثنيهم عن الخروج للعلاج وامتناعهم عن ذلك وهذا ما جرى مع العديد من الأسرى المرضى مؤخرا بعد طلبهم للعلاج.

يذكر أنّ أعداد المرضى والجرحى تضاعف في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة فغالبية الأسرى حتى الأصحاء منهم أصبحت لديهم مشاكل صحية بدرجات مختلفة جراّء السياسات الممنهجة والخطيرة التي تمارس على أجسادهم، وأهمها سياسة التعذيب، التي تسببت باستشهاد العشرات من الأسرى سواء من أعلن عن هوياتهم، أو ممن يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.

(انتهى)