الثلاثاء 30/7/2024
توشك الحرب الوحشية على أهلنا في قطاع غزة من دخولها اليوم الـ 300 من العدوان المستمر والقتل والرعب والتشرد عاشها أهلنا في غزة، والعالم لا زال عاجزا عن وقف هذه المأساة المستمرة.
لم نعتد ولن نعتاد المشاهد اليومية القاسية للضحايا والنزوح والخوف والنقص الحاد للاحتياجات الملحة من الماء والدواء والغذاء.
ستستمر جهود السيد الرئيس والحكومة في بذل كل ما أمكن من اتصالات وتحركات دولية لوقف هذه الحرب الظالمة، والخسارة الفادحة في الأرواح والممتلكات، فصون أرواح أهلنا وممتلكاتهم وتوفير كل ما أمكن من الاحتياجات والخدمات رغم الظروف الصعبة هو واجب وطني لن نحيد عنه.
ستستمر مؤسسات الدولة في التنسيق مع مختلف الجهات الدولية لزيادة كميات المساعدات الإغاثية الطارئة، والضغط على الاحتلال لفتح المزيد من المعابر، إلى جانب إدخال ما أمكن من شحنات الوقود لتشغيل مضخات آبار المياه ومضخات الصرف الصحي في كل المناطق التي تتمكن الطواقم الفنية من العمل فيها.
فقد جرى إدخال 79 ألف لتر من السولار منذ بداية الشهر لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وبما يخدم 300 ألف نسمة في منطقة شمال وادي غزة (غزة، جباليا، بيت لاهيا وبيت حانون)، وجاري العمل على إدخال 50 ألف لتر وقود خلال الأسبوع القادم.
إضافة إلى ذلك، أجرت طواقمنا في سلطة المياه صيانة للخط الناقل لوصلة مياه الشمال للمرة الثانية بعد تدميره من قبل قوات الاحتلال، والذي يوفر 20 ألف متر مكعب من المياه يوميا للمناطق الأكثر كثافة بالسكان غرب مدينة غزة (النصر، الشيخ رضوان والرمال)، إضافة إلى متابعة العمل على وصلتي مياه الوسط والجنوب واللتان توفران 30 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.
مؤخرا جرى إقامة مركز إيواء للنازحين على أرض محطة التحلية المركزية على مساحة 80 دونما، كما وقعت الحكومة قبل أيام ممثلة بسلطة المياه مع اليونيسيف والبنك الدولي اتفاقية الاستجابة الآنية لتوفير الاحتياجات الطارئة للمياه في قطاع غزة بقيمة 7 مليون دولار.
من جانب آخر، وفرت الحكومة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية دعما ماليا طارئًا لحوالي 10 آلاف أسرة من قطاع غزة، من أصل 45 ألف أسرة ستصلها المخصصات الطارئة خلال أيام، بالإضافة لصرفها مخصصات لـ 29 ألف أسرة في الضفة الغربية خلال الأسبوعين القادمين.
كما تعمل الحكومة أيضا من خلال وزارة العمل على صرف الدفعة الثالثة من المساعدة المالية لـ أكثر من 3600 من عمال غزة المقيمين في الضفة الغربية خلال بضعة أيام، وكما تنفذ وزارة العمل مشروعا للتشغيل مقابل العمل في قطاع غزة والذي يقوم على توفير فرص عمل لتشغيل مئات العمال لإزالة النفايات الصلبة.
تبذل الحكومة ولا زالت، كل ما أمكن من جهد للاستجابة الطارئة لاحتياجات أبناء شعبنا في مختلف المناطق وتحديدا المناطق المستهدفة بالاقتحامات والتخريب اليومي، خصوصا إعادة وصل وتأهيل شبكات المياه والكهرباء والطرق، والاستجابة للحاجة لاستئجار منازل مؤقتة لإيواء العائلات التي استهدفت منازلها في بعض المخيمات مؤخرا في الضفة الغربية.
فيما يخص امتحان الثانوية العامة، فقد حرم الاحتلال 39 ألف طالب من أبناءنا في قطاع غزة من التقدم للامتحان، إلى جانب استشهاد 10 آلاف طالب و400 معلم.
تؤكد الحكومة بهذا الخصوص سعيها لتعويض أبناءنا الطلبة ما فاتهم من أيام دراسية بعد توقف الحرب، إذ تعد وزارة التربية والتعليم الخطط اللازمة لإكمال طلبتنا في غزة دراستهم، كما يجري التحضير لاستعادة العملية التعليمية لحوالي 20 ألف طالب مقيم في الأراضي المصرية.
أتوجه باسم مجلس الوزراء، بالتقدير للمعلمين والمشرفين وطواقم وزارة التربية والتعليم على جهودهم في إنجاح امتحان الثانوية العامة، رغم التحديات والصعوبات الكثيرة وأبرزها الاقتحامات اليومية لأغلب مدن الضفة الغربية ومخيماتها.
ستمضي الحكومة رغم كل الصعوبات في تنفيذ برامجها ومبادراتها لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا بكل عزيمة وإصرار.