شارك أهالي الأسرى ومواطنون في وقفة إسناد للأسرى المرضى وكبار السن الذين يمرون في ظروف صحية صعبة مع تفشي فيروس “كورونا”، والتي حملوا خلالها شعار “لا لسياسة الإهمال والحرمان الطبي ونعم لإطلاق سراح كافة الاسرى المرضى وكبار السن”، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة الخليل، اليوم الاثنين.
وحمّل مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الخليل إبراهيم نجاجرة في حديث لــ”وفا”، حكومة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
وأوضح أن عدد الأسرى المرضى في ارتفاع مع تفشي فيروس “كورونا”، حيث بلغ عدد الأسرى الذين أصيبوا بالفيروس أكثر من 360 اسيرا، في ظل غياب كامل في المعلومات عن أوضاعهم مع منع الزيارات، كما أن الصليب الأحمر لم يقدم أي معلومات عن أوضاعهم.
بدروه، طالب بدران جابر في كلمة القوى الوطنية بتوفير الحماية لكافة الأسرى ورعايتهم وتقديم العلاج الأمثل للمرضى منهم، واطلاق سراحهم خاصة كبار السن.
وقال إن “على الصليب الأحمر أخذ دوره، وعلى جميع المؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه كافة الاسرى”.
من جهته، أشار عضو بلدية الخليل محمد عمران القواسمة الى أهمية التفاف كافة أبناء الشعب الفلسطيني حول قضية الاسرى وان تبقى قضيتهم حية في قلب كل فلسطيني وعربي وحر في العالم. وطالب المؤسسات الدولية بلجم سلطات الاحتلال التي تمارس أعمالها كدولة فوق القانون، ولا تكترث بقواعد القانون الدولي.
وسلم ممثل هيئة التنسيق للقوى السياسية والوطنية في محافظة الخليل فهمي شاهين، ممثل منظمة الصليب الأحمر في الخليل معاذ عناية رسالة نيابة عن القوى وفصائل العمل الوطني ولجان أهالي الاسرى وهيئة شؤون الاسرى مطالبة بـ”الضغط على إدارة مصلحة السجون للافراج عن الاسرى المرضى وكبار السن، وتسهيل زيارات السجون من قبل المؤسسات الدولية والإنسانية، والعمل على تحسين الاتصال والتواصل مع الاسرى وذويهم وتأمين زيارة طواقم طبية لجميع الاسرى وخاصة المرضى لحين الافراج عنهم”.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها فصائل العمل الوطني وهيئة شؤون الاسرى والمحررين ولجنة اهالي الاسرى، صورا للأسرى، وعلم فلسطين، ولافتات كتب عليها شعارات تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى منها “كورونا يجتاح السجون امام مسمع ومرأى العالم، والاسرى المرضى وكبار السن في خطر، ونعم لإطلاق سراحهم ولا لسياسة الإهمال والحرمان الطبي” ، ودعوا مؤسسات المجتمع الدولي المنادية بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للإفراج عنهم.