– تسليم إخطارات بهدم 92 منزلا ومنشأة و31 خطة استيطانية جديدة
رام الله 1-7-2021 وفا- واصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده واعتداءاته بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، خلال شهر حزيران/ يوليو المنصرم.
ورصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، في تقريرها السادس، بالاعتماد على شبكة مراسليها في كافة محافظات الوطن بما فيها العاصمة المحتلة، وبعض المؤسسات الحقوقية والإنسانية، استشهاد 13 مواطنًا، وإصابة 689 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز، والمئات بحالات اختناق.
ووثقت “وفا” في تقريرها الشهري، حول انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، 384 حالة اعتقال، وهدم 31 منزلًا ومنشأة في الضفة الغربية، وتسليم إخطارات بهدم 92 منزلًا ومنشأة.
13 شهيدا
ارتقى خلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم (13) شهيدا، منهم 8 شهداء في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) و5 شهداء في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة).
وفي القدس، استشهدت المحاضرة الجامعية في جامعة الاستقلال مي خالد يوسف عفانة (29 عامًا) من بلدة أبو ديس بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها عند مدخل بلدة حزما. كما استشهدت الأسيرة المحررة المحررة ابتسام خالد كعابنة (27 عامًا) من مخيمة عقبة جبر في أريحا، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وفي رام الله، استشهد الشاب فادي صادق موسى وشحة (34 عامًا)، من بلدة بيرزيت، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وفي نابلس، استشهد الطفلان محمد سعيد حمايل (15 عامًا) وأحمد زاهي بني شمسة (16 عامًا) من بلدة بيتا خلال قمع قوات الاحتلال لفعاليات المقاومة الشعبية الرافضة للمخططات الاستيطانية في منطقة جبل صبيح.
وفي جنين، استشهد الضابطان في جهاز الاستخبارات العسكرية: النقيب تيسير عيسة (33 عامًا)، والملازم أدهم عليوي (23 عامًا)، والأسير المحرر جميل العموري، برصاص قوة خاصة إسرائيلية تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت المدينة.
وفي قطاع غزة، استشهد المواطنان ديانا أبو العوف اليازجي، ويحيى باسم العجلة من مدينة غزة، والمواطن مؤيد حمدان من بيت حانون شمال قطاع غزة، متأثرين بجراحهم الخطيرة التي أصيبوا بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لترتفع حصيلة العدوان والذي استمر 11 يومًا في شهر أيار الماضي، إلى 259 شهيدًا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنًا. كما استشهد مواطنان، نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي الأخير جنوب مدينة غزة.
689 إصابة
وثقت “وفا” في تقريرها إصابة (689) مواطنًا بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز، تركزت غالبيتها في بلدة بيتا جنوب نابلس التي شهدت تظاهرات سلمية وفعاليات للمقاومة الشعبية رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس. وسجّلت إصابات في عدة محافظات بالضفة الغربية خلال قمع الاحتلال لفعاليات المقاومة الشعبية الرافضة للاستيطان.
كما سجّلت إصابات جراء قمع قوات الاحتلال للوقفات والتظاهرات السلمية في مدينة القدس المحتلة رفضًا لمخططات الاحتلال بإخلاء حي “الشيخ جرّاح”، وهدم المنازل في بلدة سلوان، أو خلال قمع شرطة الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى المبارك خلال اقتحامات قطعان المستوطنين، بالإضافة إلى قمع الاحتلال للمقدسيين الذين تصدوا لما تسمى “مسيرة الأعلام” الاستيطانية الاستفزازية.
وتوزعت الإصابات على المحافظات كالتالي: القدس (182 إصابة)، نابلس (451 إصابة)، جنين (14 إصابة)، قلقيلية (12 إصابة)، طوباس والأغوار الشمالية (11 إصابة)، الخليل (6 إصابات)، بيت لحم (4 إصابات)، رام الله والبيرة (3 إصابات)، أريحا والأغوار (إصابتان)، قطاع غزة (إصابة واحدة). كما أصيب ثلاثة أسرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر اقتحام قوات القمع قسم (7) بسجن “مجدو”.
384 اعتقال
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملات الاعتقال خلال شهر حزيران/ يونيو، والتي طالت (384) مواطنًا، بينهم 22 من بلدتي كفر كنا ودير الأسد في أراضي الـ 48.
وتوزع المعتقلون حسب المنطقة الجغرافية كالآتي: الضفة (362)، بينهم (103) في القدس المحتلة، و(33) في بيت لحم، و(30) في نابلس، و(61) في الخليل، و(53) في رام الله والبيرة، و(6) في طوباس، و(44) في جنين، و(2) في قلقيلية، و(12) في طولكرم، و(3) في أريحا والأغوار، و(15) في سلفيت.
يشار إلى ان سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو (4650) من بينهم (180) طفلا، و(39) سيدة، و(550) أسيرا مريضا.
هدم منازل ومنشآت وتجريف طرق زراعية
نفذت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران المنصرم 31 عملية هدم لمنازل ومنشآت في محافظات مختلفة.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية ومنزلا في بلدة سلوان، مع تواصل التهديدات بهدم 17 منزلًا في الحي.
كما هدمت سلطات الاحتلال شقة سكنية داخل إحدى البنايات في بلدة العيسوية، تعود للمواطن موسى اسماعيل حلولو.
وأجبرت بلدية الاحتلال المواطن حمزة محمود أبو سلعوم على هدم غرفة سكنية له في حي الثوري، والمواطن عبد الرحمن أحمد عبيد على هدم بنايته المكونة من 3 طوابق في بلدة العيسوية، والمواطن مصعب سامي جعابيص على هدم منشأته التجارية ذاتيًا في بلدة المكبر بحجة البناء دون ترخيص.
وهدمت سلطات الاحتلال “بركسا” في بلدة صور باهر، وغرفة زراعية وجرفت أراضي في بلدة العيسوية، وعددًا من المنشآت التجارية، في بلدة حزما.
وفي محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال غرفتين زراعيتين مساحتهما 120 مترا مربعا، تعودان للشقيقين بركات ونعيم عبد الرحمن الرجبي، كما هدمت منزلا من الصفيح والحجارة في منطقة وادي محيسن الواقعة بين بلدتي حلحول وبيت أمر، وخيمة سكنية وعريشتين واستولت على خلايا شمسية في بلدة السموع، كما أعادت تجريف طرق زراعية رابطة بين قرى وخرب مسافر يطا، وأغلقتها بالسواتر الترابية، وجرفت شارعين زراعيين بمسافر يطا. وجرّفت آليات الاحتلال أراضٍ تعود لعائلتي النواجعة وأبو سمرة، في خربة ام الخواص، في تجمع بير العد بمسافر يطا، بالقرب من مستوطنة “حافات طاليا”؛ بهدف توسعتها.
وفي محافظة سلفيت، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا قيد الانشاء في بلدة بروقين غرب سلفيت يعود للمواطن موسى أحمد أبو طبيخ.
وفي محافظة أريحا والأغوار، هدمت سلطات الاحتلال 10 منشآت في منطقة المعرجات شمال أريحا، بينها 6 بركسات وحظائر أغنام، و4 مساكن في منطقة عرب الكعابنة بالمعرجات.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، هدمت جرافات الاحتلال، بركتي مياه للاستخدام الزراعي في قرية بردلة، وجرفت طريقا زراعيا في سهل قاعون غرب القرية.
وفي محافظة نابلس، هدمت قوات الاحتلال مخازن ومنشآت في قرية دير شرف غرب نابلس، تقع على الطريق الرئيسي الواصل بين نابلس وطولكرم، وتعود ملكيتها لكل من: يعقوب عنتري، ووليد عنتري، ورامي طباري.
كما جرفت آليات الاحتلال أراضي بالقرب من حاجز زعترة جنوب نابلس، في إطار شق طريق التفافي حوارة، الذي التهم مئات الدونمات.
وفي محافظة قلقيلية، جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي بلدة عزون، شرق قلقيلية، طالت نحو 15 دونمًا، من المدخل الشمالي لبلدة عزون وحتى مدخلها الشرقي المغلق منذ سنوات، بالقرب من شارع مستوطنة “معاليه شومرون”.
وفي محافظة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في بلدة الخضر تعود للمواطن محمد أحمد صلاح بحجة عدم الترخيص.
92 إخطارًا بالهدم
رصدت “وفا” خلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم، تسليم قوات الاحتلال 92 إخطارًا بهدم منازل للمواطنين في محافظات مختلفة، أو منازل قيد الإنشاء، أو منشآت تجارية وزراعية.
وأخطرت سلطات الاحتلال بهدم 6 محلات تجارية في قرية أم الريحان جنوب جنين، و5 منازل قيد الإنشاء في بلدة بروقين غرب سلفيت، و6 منازل قيد الإنشاء في خربة فارس التابعة لقرية زبدة بمنطقة يعبد جنوب غرب جنين، و21 منزلًا في بلدة روجيب شرق نابلس، ومسجدًا قيد الإنشاء في البلدة، ومنزلًا وبركس لتربية الماشية في بلدة بتير غرب بيت لحم، و25 منزلًا في قرية الساوية جنوب نابلس، و4 منازل قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، و3 منازل، وبركسا، وغرفة زراعية، و4 آبار لتجميع مياه الأمطار في منطقة الجوايا شرق يطا جنوب الخليل، و5 منازل في منطقة الأصيفر الواقعة بالقرب من مستوطنة “بيت يسير” المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، وبوقف البناء في منشأة زراعية في قرية واد فوكين غرب بيت لحم، وبمنزلين وإزالة شبكتي كهرباء في إذنا بمحافظة الخليل، وبإزالة بقالة من شارع المعرجات في الشمال الغربي من مدينة أريحا، وبهدم 4 محال تجارية في قرية دير قديس غرب رام الله، وبوقف العمل في معرش في منطقة “الساكوت” بالأغوار الشمالية، ومنزلين قيد الإنشاء في قرية كيسان شرق محافظة بيت لحم.
وأوقفت قوات الاحتلال أعمال تأهيل مدخل بلدة سبسطية شمال نابلس، واحتجزت المقاول والعمال والجرافة ومعدات التأهيل في المكان.
كما استولت قوات الاحتلال على جرافة تعود للمواطن زهران شايب عطاطرة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين أثناء عمله بأرضه الواقعة عند مثلث قرية كفيرت المحاذية للبلدة، واستولت على جرافة أثناء عملها بالقرب من الملعب البلدي الجديد بمنطقة المراحات شمال مدينة سلفيت.
واقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي المقر الرئيسي لمؤسسة لجان العمل الصحي بمدينة البيرة، وألصق قرارا على مدخلها بإغلاقها لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.
واستولت قوات الاحتلال على أموال ومستندات من محل صرافة في الخليل، تزيد قيمتها على 300 ألف دولار.
31 خطة استيطانية جديدة
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على 31 خطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تتضمن بناء وحدات ومشاريع استيطانية جديدة في مستوطنات: “يتسهار” و”إلكانا”، و”ميشور أدوميم”، و”كارني شومرون” و”كفار أدوميم”، المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية.
70 اعتداء للمستوطنين
ورصدت “وفا”، (70) انتهاكا واعتداء للمستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، نتج عنها إصابة (38) مواطنا بجروح مختلفة.
وفي القدس المحتلة، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال، واعتدى مستوطن على الناشطة منى نبيل الكرد (23 عاما) برش الطلاء على وجهها، قبل أن تعتقلها شرطة الاحتلال وتستجوبها.
كما أصيبت أربع طفلات تتراوح أعمارهن بين 12 و14 عاما بحروق في الوجه بعدما رش مستوطن غاز الفلفل عليهن، وأصيب 20 مواطنا جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي.
كما اعتدى المستوطنون على عائلة عبد اللطيف في الحي وأصابوا 3 من أفراد العائلة بجروح، وأحرقوا منزل عائلة القاسم ومنعوا الشبان من إخماد النيران، كما هاجموا منازل المواطنين بالحجارة، الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب خاصة في صفوف الأطفال، وهاجموا طواقم إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر.
وفي محافظة طوباس والأغوار، أصيب ثلاثة شبان برضوض، إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليهم شرق قرية تياسير.
وفي محافظة الخليل، أصيبت سيدة (56 عامًا) بجروح بالقدم جراء إلقاء قنبلة صوت صوبها، و3 مواطنين بالاختناق جراء رش وجوههم بغاز الفلفل، خلال اقتحام مجموعة مسلحة من مستوطني “كريات أربع” حارة جابر بالبلدة القديمة من مدينة الخليل.
كما أصيبت المسنة فاطمة خليل ربعي (70 عاما) من ذوي الإعاقة الحركية بجروح ورضوض، جراء اعتداء المستوطنين على منازل المواطنين ورشقها بالحجارة في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وفي قرية التوانة أيضًا، هاجم مستوطنون مساكن المواطنين بالرصاص الحي والحجارة ما أدى لإصابة منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور بجروح ورضوض، وحرقوا خيمتين سكنيتين للمواطن حاتم مخامرة.
واعتدى مستوطنون على السائق جبر علي عبد شتات، أثناء عمله في شق طريق زراعي في منطقة خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، وحطموا الـ “باجر”، كما قطعوا أسلاكا، وأتلفوا خزان وقود وإطارات.
وأصيب طفلان بالتسمم، وأتلفت 400 كرمة عنب، عقب إقدام المستوطنين على رشها بالمبيدات السامة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وهاجم عدد من المستوطنين الذين تسللوا من مستوطنة “حومش” المخلاة، على طريق جنين نابلس، مركبات المواطنين بالحجارة، الأمر الذي أدى لتضرر عدد منها.
وأطلق مستوطن النار صوب المواطنين ومحالهم التجارية، عند مفترق دير شرف غرب نابلس، ولاذ بالفرار دون وقوع إصابات.
كما أطلق مستوطنون الرصاص صوب مركبة المواطن يوسف فياض دوابشة (40 عاما)، أثناء عودته إلى منزله في قرية دوما، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالمركبة وتحطيم زجاجها، دون وقوع إصابات.
وهاجم مستوطنون قرية عينابوس جنوب نابلس، وتصدى لهم الأهالي.
كما أغلق مستوطنون شارع القدس- الخليل جنوب مدينة بيت لحم، أمام حركة المواطنين.
وشرع مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية في أراض تقع بين بلدتي الخضر ونحالين غرب محافظة بيت لحم، من خلال نصب “كرافانات” في منطقة “بانياس” تعود لمواطنين من بلدتي الخضر ونحالين.
واقتحم مئات المستوطنين بحماية قوة من جيش الاحتلال، بلدة كفل حارس شمال سلفيت، وقاموا بتدنيس المقامات الإسلامية عبر أداء صلوات تلمودية، والرقص والغناء في شوارع البلدة.
كما اقتحم مئات المستوطنين، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين.
وخط مستوطنون شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، على جوانب الطريق المؤدي للبحر الميت.
وجرف مستوطنون، حيا تاريخيا قرب الحرم الابراهيمي بالبلدة القديمة بمدينة الخليل.
ونصب مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 4 بيوت متنقلة “كرافانات” في أراضي المواطنين بخربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل.
كما نصب مستوطنون قرابة 20 بيتا متنقلا “كرفانا” في اراضي قرية كيسان شرق بيت لحم محاذية لمستوطنة “ايبي هناحل” الجاثمة على اراضي المواطنين، والتي استولوا عليها قبل فترة، وتقدر مساحتها بأكثر من 50 دونما، وشقوا طرقا وأقاموا بنية تحتية فيها.
وفي سياق متصل، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين وأراضيهم ومزورعاتهم. وأضرم مستوطنون النار بمحاصيل المزارعين، شرق يطا، جنوب الخليل، ما أدى إلى احتراق نحو 100 “بالة” قش.
ونفذ مستوطنون في البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في خربة “السويدة” بالأغوار الشمالية، أعمال تجريف للأراضي.
وأقدم مستوطنون على إضرام النيران في نحو 50 شجرة زيتون بعد اقتحام منطقة جبل العالم المهددة بالاستيلاء في بلدة نعلين شمال غرب رام الله. كما اقتحم 100 مستوطن المنطقة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأحرق مستوطنون، العشرات من أشتال التين والزيتون في منطقة “الرأس” المهددة بالاستيلاء غرب سلفيت، بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي. وكان المستوطنون قد نصبوا بيوتا متنقلة في المنطقة، وشقوا طرقا زراعية تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية، وتوسيع المستوطنات المقامة على أراض في سلفيت.
وأضرم مستوطنون النار في عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في المنطقة الجنوبية من قرية بورين المحاذية لمستوطنة “يتسهار”، ومنعت قوات الاحتلال الأهالي وطواقم الدفاع المدني من الوصول الى المكان الأمر الذي أدى لإحراق عشرات الأشجار.
وأقدم مستوطنون من مستوطنة “احيا” المقامة على أراضي المواطنين في قرية جالود جنوب نابلس، على قطع أشجار زيتون وكرمة، وسرقة مضخة مياه، وأسلاك كهرباء في محيط بركس اغنام تعود ملكيته للمواطن هاشم احمد عبد الهادي حمود. كما حطموا أكثر من 30 شجرة زيتون في جالود جنوب نابلس تعود للمواطن راجح محمد سلامة حمود.
القدس المحتلة:
وفي القدس المحتلة، صعدت قوات الاحتلال ومستوطنوه من انتهاكاتهم بحق المواطنين والمقدسات، خاصة في حي الشيخ جراح، وبلدة سلوان.
وواصلت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم التضييق على حي الشيخ جراح في محاولة لتهجير سكانه قسريا.
واعتقلت قوات الاحتلال الناشطة المقدسية منى الكرد (23 عاما)، عقب دهم منزل عائلتها واستدعت شقيقها محمد، قبل أن تفرج عنهما في وقت لاحق. كما تعرضت الكرد لاعتداء من مستوطن برش الطلاء على وجهها، قبل أن تعتقلها شرطة الاحتلال وتستجوبها.
واقتحم مستوطنون الحي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهددوا سكان 3 منازل بالإخلاء تعود لعائلات ذياب والكرد وقاسم.
كما قمعت قوات الاحتلال مشاركين بوقفة تضامنية منددة بنية الاحتلال تهجير عائلة الشهيد عمر القاسم من الحي واعتدت على الصحفيين.
واعتدى مستوطنون، على أهالي الحي، فيما اعتقل جنود الاحتلال شابين وأصابوا 20 مواطنا، خلال قمعهم للأهالي الذي خرجوا للدفاع عن أنفسهم.
وفي سلوان، هدمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، شقة سكنية في حي سويح وشردت قاطنيه، كما هدمت منشأة تجارية في حي البستان، وذلك مع انتهاء المهلة المحددة لهدم 17 منزلا في الحي.
كما هدمت قوات الاحتلال خيمة التضامن في بلدة سلوان، واستولت على مكبرات الصوت، بعد اقتحامها الخيمة والاعتداء على المتواجدين فيها بالضرب، واستهدفت بشكل مباشر بالرصاص “المطاطي” إحدى مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل على إسعاف المصابين في البلدة.
وأصيب 23 مواطنا على الأقل جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي “ماراثون القدس” الذي انطلق من أمام مدخل حي الشيخ جراح المحاصر منذ 16 أيار/ مايو، باتجاه حي بطن الهوى.
وحذر الباحث في شؤون القدس، عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو ذياب، من أن 17 منزلا سيتم هدمها في حي البستان من بلدة سلوان جنوبي القدس حتى نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل.
وقال أبو ذياب إن 98 منزلا مخطرا بالهدم، منها 17 مخطر بالهدم الفوري، وذلك بموجب قانون “كامينتس” الإسرائيلي، الذي يمنع امكانية الاستئناف عليها في المحاكم أو تجميدها، خلال تواريخ مختلفة حتى نهاية الشهر المقبل، وتعود ملكية المنازل المستهدفة لعائلات: أبو ذياب، وحمدان، وجلاجل، ورجبي، وقويدر، وبدران، وعودة، وشافع، ورجب، وعبد الرحمن، وبشير.
ويقع حي البستان وسط بلدة سلوان ويجاور المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ويبعد عن السور الجنوبي قرابة 300 متر ويمتد على مساحة 70 دونمًا، ويسكن فيه حوالي 1550 مواطنا.
ونظم المستوطنون مسيرات استفزازية في أحياء القدس المحتلة، مرددين الشعارات العنصرية تجاه الفلسطينيين.
وأصيب 33 مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وجراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وبالعصي وأعقاب البنادق، على أيدي قوات الاحتلال في باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة، خلال تصديهم لما تسمى “مسيرة الأعلام” الاستيطانية. وقمعت قوات الاحتلال وقفات منددة بالإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من قبل مستوطنين متطرفين خلال المسيرة.
واندلعت اشتباكات بالأيدي بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام أفراد “القوات الخاصة” و”حرس الحدود” صحن قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك. وتصدى الشبان لقوات الاحتلال وهتفوا بالتكبيرات قبل قيام الجنود باعتقال عدد منهم.
وأبعدت سلطات الاحتلال عضو أقليم القدس في حركة فتح عوض السلايمة، عن حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى، لمدة 15 يوما. كما سلّمت سلطات الاحتلال عددًا من قيادات وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إقليم القدس، استدعاءات لمراجعة مخابراتها، واعتقلت عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” حاتم عبد القادر من محيط باب العامود، بعد أن استولت على مركبته الخاصة.
صادقت شرطة الاحتلال على منع أمين سر حركة فتح- إقليم القدس شادي مطور، من دخول الضفة الغربية لمدة ستة شهور بعد رفض قرار الاعتراض الذي تقدم به محاميه.
1741 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
ورصدت “وفا” في تقريرها، اقتحام (1741) مستوطنا بحماية شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك خلال شهر حزيران المنصرم.
وينفذ المستوطنون اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى المبارك، وينفذون جولات استفزازية داخل باحته، ويرافقهم فيها أحيانا الحاخام المتطرف يهودا غليك، وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير.
قصف مواقع في غزة وتوغل بأراض زراعية
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
واستشهد المواطنان ديانا أبو العوف اليازجي، ويحيى باسم العجلة من مدينة غزة، والمواطن مؤيد حمدان من بيت حانون شمال قطاع غزة، متأثرين بجراحهم الخطيرة التي أصيبوا بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لترتفع حصيلة العدوان والذي استمر 11 يوما في شهر أيار الماضي، إلى 259 شهيدا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا.
كما استشهد مواطنان، نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي الأخير جنوب مدينة غزة.
وأصيب شاب برصاص الاحتلال في قدمه شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعا في محافظة خان يونس جنوب القطاع، وآخر جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات.
وتوغلت آليات الاحتلال ، في أراضي المواطنين الزراعية شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وشرعت بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على عدة مواقع في قطاع غزة، تركزت في بلدة بيت لاهيا شمالا، وشرق جباليا، وفي خان يونس جنوبا. واستهدفت طائرات الاحتلال بثلاثة صورايخ موقعا قرب أبراج مدينة الشيخ زايد السكنية، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله ووقوع أضرار مادية كبيرة دون أن يبلغ عن إصابات.
كما توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في أراضي المواطنين الحدودية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية في المنطقة وسط إطلاق نار متقطع وقنابل دخانية.
43 انتهاكا بحق الصحفيين
رصدت “وفا” في تقريرها 43 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، في ظل مواصلة قوات الاحتلال استهدافها واعتداءاتها اليومية بحق الصحفيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ضمن سياستها الممنهجة للحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الممارسات والانتهاكات التي تنفذها بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم.
وأصيب 30 صحفيا بالرصاص المطاطي أو قنابل الغاز المسيلة للدموع أو بالاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 10 حالات، في حين سجلت 3 حالات اعتداء على المؤسسات والمعدات الصحفية.
وأصدرت ما تسمى “وزارة الأمن الداخلي” في حكومة الاحتلال قرارا جددت بموجبه منع عمل تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة للمرة الرابعة على التوالي. واقتحمت سلطات الاحتلال عددًا من المكاتب التي تقدم الخدمات الإعلامية في القدس، واستدعت عددًا من الإعلاميين وسلمتهم هذا القرار كما قامت بتهديد الشركات التي تقدم الخدمات الإعلامية بعدم العمل لصالح تلفزيون فلسطين بأي وسيلة كانت.
بدورها، رفضت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون القرار الصادر عن حكومة الاحتلال، مؤكدة أنها ستواصل عملها في مدينة القدس المحتلة باعتبارها عاصمة دولة فلسطين وكأي مدينة فلسطينية أخرى.