أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يى أهمية تنفيذ حل الدولتين لفتح أفق سياسي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتعايش السلمي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال وزير خارجية الصين، في تصريحات صحفية، “إن هناك اهتماما بالغا من المجتمع الدولي بشأن قطاع غزة، ولقد أكدنا ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وبشكل شامل، والإفراج عن المحتجزين والرهائن من الجانبين، وتنفيذ القرارات المعنية للأمم المتحدة، وإنشاء آليات للمساعدات الإنسانية ذات الكفاءة، وتسهيل قيام السلطة الفلسطينية بممارسة مهامها المنوطة بالأراضي الفلسطينية كاملة”.
وحول وجهة نظر وسياسة الصين عن الصراع في قطاع غزة، أوضح أن الصراع في غزة أودى بحياة المدنيين الأبرياء، وأدى إلى أزمات إنسانية خطيرة، وأن بلاده تقف دائما إلى جانب العدالة والإنصاف، وتعمل مع الدول العربية والإسلامية على وقف إطلاق النار والقتال، وتبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، وتبذل جهودا دؤوبة لإيجاد حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية. ونوه إلى أن القضية الفلسطينية استمرت على مدار 76 عاما، ولا يجوز أن تستمر لفترة أطول من ذلك”.
وأضاف: أن الصين ترى أن وقف إطلاق النار والقتال في أسرع وقت بقطاع غزة أولوية قصوى فوق أي اعتبار، مشيرا إلى أن الصراع في غزة أودى بأرواح أكثر من 20 ألف شخص، والوضع خطير جدا، ويجب على المجتمع الدولي تركيز كل الجهود على دفع وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين بخطوات عاجلة لإنقاذ أرواح المدنيين.
وشدد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأن هذا التزام أخلاقي، دون أي تأخير، فقد تم تدمير البنى التحتية بقطاع غزة بشكل شامل، كما أن هناك مليوني نسمة يقفون على حافة البقاء، فلا بد من تنفيذ القرارات بشأن المساعدات وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بإنشاء آليات مساعدات إنسانية، لضمان وصول المساعدات بشكل سريع وآمن ومستدام ودون عوائق.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية قررت تقديم الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أبناء شعب غزة، قائلا: “إن التدابير المستقبلية في غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني بشكل كامل، كما أن وقف إطلاق النار والقتال، شرط أساسي لحوكمة غزة، ويعد حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين مبدأ أساسيا لمستقبل غزة، كما أن تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم المصالح الداخلية الفلسطينية، طريق واقعي لتنفيذ حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة الإصغاء بجدية إلى دول المنطقة، فالحوكمة المستقبلية في غزة يجب أن تكون الخطوة المهمة نحو حل الدولتين، مشيرا إلى أن تنفيذ حل الدولتين طريق لا بد منه؛ لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأكد أن القضية الفلسطينية تعرضت لظلم تاريخي، ولا بد من استعادة العدل للشعب الفلسطيني قريبا، ولا بد من إيجاد حل سياسي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مشددا على ضرورة التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.