دخل أربعة أسرى، اليوم الجمعة، أعواما جديدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير، إن خالد الشاويش من مخيم الفارعة جنوب طوباس، دخل عامه الـ 15 في الأسر، وهو أحد الأسرى القابعين في سجن “عيادة الرملة” منذ اعتقاله، كونه من الحالات الصحية الصعبة في السجون.
ولد الأسير الشاويش في 14 كانون الثاني/ يناير عام 1971، ودرس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في المخيم، ومتزوج وله أربعة أبناء أحدهم نجله قتيبة أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات ونصف.
تعرض الأسير الشاويش لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال عام 2001، وأدت إلى إصابته بالشلل، وبعشرات الشظايا في جسده، وبعد ستة أعوام على إصابته اعتقلته قوات الاحتلال في 28 أيار/ مايو 2007، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد (11) مرة.
ومنذ تاريخ اعتقاله حتى اليوم، يواجه الأسير خالد الشاويش أوضاعا صحية مزمنة وخطيرة نتجت بشكل أساس عن إصابته بالرصاص، وتفاقمت مع ظروف التحقيق والاعتقال، ويقبع منذ اعتقاله بشكل دائم في سجن “عيادة الرملة”، حيث لا تزال عشرات الشظايا في جسده، وإدارة السجون تزوده بمسكنات فيها نسبة عالية من المخدر، بسبب الآلام التي ترافقه على مدار الساعة.
وقبل سنوات سقط الأسير الشاويش من على كرسيه المتحرك، وتسبب ذلك بكسر البلاتين في يده وفاقم بشكل خطير من وضعه الصحي، حيث خضع لعملية في مستشفى “سوروكا” العسكري، وبعدها أصيب بتسمم في جسده، ومنذ ذلك الوقت ويده معرضه للبتر، وما يزال بحاجة لإجراء عملية أخرى حيث تماطل إدارة السجون في إجرائها لتكلفتها العالية.
للأسير الشاويش شقيق شهيد وهو موسى الشاويش ارتقى عام 1992، وله شقيق أسير هو ناصر الشاويش ومحكوم بالسجن المؤبد خمس مرات، وشقيق آخر محرر وهو محمد الذي قضى في سجون الاحتلال 11 عاما.
كما دخل الأسير علي عليان (45 عاما) من رام الله، دخل عامه الـ19 في الأسر، منذ تاريخ اعتقاله عام 2003، وهو محكوم خمس مؤبدات و20 عاما.
وتعرض الأسير عليان قبل اعتقاله للمطاردة لمدة عامين، ولمحاولة اغتيال، وواجه تحقيقا قاسيا استمر أكثر من شهر، وتمكنت عائلته من زيارته للمرة الأولى بعد مرور عام ونصف على اعتقاله، كما أن أحد أشقائه لم يتمكن من زيارته إلا بعد أربع سنوات.
فقد الأسير عليان والده عام 2011، ووالدته عام 2017، وحرمه الاحتلال من وداعهما، كما يحرم المئات من الأسرى من وداع أحبة لهم.
تمكن خلال سنوات أسره من استكمال دراسته وحصل على البكالوريوس في العلاقات الدولية، وهو على وشك الحصول على درجة الماجستير، ويقبع حاليا في سجن “ريمون”.
ودخل الأسير تامر الريماوي (40 عاما) من رام الله، عامه الـ19 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله عام 2003، وهو محكوم بالسجن 3 مؤبدات.
تعرض الأسير الريماوي للمطاردة لمدة عام ونصف قبل اعتقاله، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لمدة ثلاثة أشهر، وتمكّنت عائلته من زيارته لأول مرة بعد مرور عامين على اعتقاله.
وفي عام 2014، أعادته سلطات الاحتلال للتحقيق مجددًا، وتعرض حينها للتعذيب، وتسبب له بمشاكل صحية، وخلال سنوات أسره تعرض شقيقيه للاعتقال لسنوات، كما أنه فقد والدته العام الماضي.
تمكّن الأسير الريماوي اليوم من استكمال دراسته وحصل على درجة البكالوريوس، وهو على وشك الحصول على درجة الماجستير، ويقبع في سجن “ريمون”.
كما دخل الأسير محمد أحمد كامل زكارنة (47 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، عامه العاشر في سجون الاحتلال .
وأفاد نادي الأسير، بأن الأسير زكارنة محكوم بالسجن مدى الحياة، وهو أب لخمسة أبناء أحدهم ممنوع من زيارته منذ 3 سنوات، ويقبع حاليا في سجن “ريمون”.
ولد الأسير عام 1970، وعندما اعتقل تعرض لتعذيب شديد في سجن الجلمة ما تسبب له بإصابة بالجمجمة وكسر في الأضلاع والأسنان، كما أنه أحد الأسرى الذين أصيبوا بفيروس “كورونا” في كانون الثاني/ يناير الماضي.