الأغوار الشمالية 20-2-2021 وفا- لنا حجازي
منذ ثلاث سنوات، تعمّق المصور محمد دراغمة في مهمة التصوير في منطقة الأغوار الشمالية، التي ترعرع وقضى معظم طفولته فيها.
مهمة التصوير في هذه المنطقة الساخنة ليست سهلة، إذ يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على كل شبر فيها، بعد أن حوّلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأقام فيها المستوطنات ومعسكرات الجيش.
ومع ذلك، يعمل دراغمة على تصوير الطبيعة وتنوع الحيوانات والطيور في هذه المنطقة ويوثق ذلك وينشره باسم فلسطين على مواقع عربية وعالمية، لتعريف الآخرين بالمناطق الفلسطينية وبقيمتها التاريخية.
يقرّ المصوّر الشاب بصعوبة مهمة التصوير، لكنها ضرورية للتشبث بالأرض والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع التصوير في هذه المنطقة.
تتميز الأغوار بغناها بالمياه الجوفية، ومساحة أراضيها الشاسعة التي يمنع الاحتلال الفلسطينيين من زراعتها واستغلالها، كما تتميز بالتنوع الحيوي، وتشكّل الحدود الشرقية لفلسطين وبوابتها الشرقية.
هنا، في هذه البقعة الجغرافية المنخفضة التي تتسع على مدّ البصر، ورغم هجمات الاحتلال ومستوطنوه التي زادت حدّتها مؤخرا، يتشبث الفلسطينيون في أرضهم رغم المعاناة الكبيرة وقسوة الحياة ويصرّون على البقاء.