تواصل منظمات الهيكل المزعوم دعواتها عبر منصات التواصل الاجتماعي لأنصارها إلى اقتحام الأقصى خلال شهر رمضان المبارك لأداء صلوات توراتية بمناسبة الأعياد اليهودية، واقامة الصلوات على عشرات القتلى الذين سقطوا في حادثة جبل الجرمق قبل عدة أيام.
خلال شهر نيسان فقط اقتحم ما لا يقل عن 1500 مستوطن باحات المسجد الأقصى، وبحماية مباشرة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
حصاد الاقتحامات لشهر نيسان في صور:
ردود فعل رسمية
بدورها، عبرت الرئاسة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب، وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا، الأمر الذي يؤدي إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف.
فيما حمّل رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، حكومة الاحتلال مسؤولية اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين.
ووصف الاقتحامات بأنها “انتهاك فاضح وممنهج يتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية”، محذرا من مخاطر استمرار تلك الممارسات وتحويل الصراع إلى صراع ديني.
مواجهات شعبية
عبد الله معروف؛ مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا، يشير الى أنه خلال العامين 2017 و2018، حاول المستوطنون اقتحام المسجد في بدايات العشر الأواخر من رمضان، فاشتعلت المواجهات مجددا وأدّت إلى توقف العملية بعد أيام، وفي تلك الأعوام حاول الاحتلال تكريس معادلة فتح المسجد على الأقل في نصف أيام العشر الأواخر من رمضان وإغلاقه بعد ذلك.
وفي عام 2020 لم تكن هناك اقتحامات بسبب إغلاق المسجد في شهر رمضان جراء جائحة كورونا، وأشار معروف إلى أن الاحتلال يتعامل مع المسألة هذا العام على اعتبار أن فكرة فتح المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان أصبحت أمرا واقعا ومفروغا منه، وصولا إلى ذروة الاقتحامات المزمعة يوم 28 رمضان الحالي المصحوبة بالصلوات العلنية داخل المسجد الأقصى المبارك.