يامن نوباني- أكثر جملة عرفتها الأخبار الثقافية للعام (2021) هي: تنعى الثقافة الفلسطينية…
أكثر من ثلاثين اسما فاعلا وقديرا خسره المشهد الثقافي الفلسطيني خلال العام 2021، أكثر من نصفهم بقليل رحل في المنافي.
فقد رحل مريد البرغوثي، المولود عام 1944 في قرية دير غسانة شمال غرب رام الله، أحد أهم أعمدة الثقافة الفلسطينية وأدبها المقاوم، وأبرز كُتاب وشعراء المنفى والانتكاسات والحنين والاسترجاع للبلاد، إلى جانب أعماله النثرية “رأيت رام الله” عام 1997، و”ولدت هناك.. ولدت هنا” عام 2009.
وصدرت للبرغوثي 12 مجموعة شعرية، أقدمها “الطوفان وإعادة التكوين” عام 1972، و”فلسطيني في الشمس” عام 1974، و”نشيد للفقر المسلح” عام 1976، و”سعيد القروي وحلوة النبع” عام 1978، و”الأرض تنشر أسرارها” عام 1987، و”قصائد الرصيف” عام 1980، و”طال الشتات” عام 1987، و”عندما نلتقي” عام 1990، و”رنة الإبرة” 1993، و”منطق الكائنات” عام 1996، و”منتصف الليل” عام 2005.
وفقدت فلسطين، عز الدين المناصرة، الشاعر والناقد والأكاديمي، المولود في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل عام 1946، كاتب “يا عنب الخليل، وبالأخضر كفناه، وجفرا” إضافة إلى إصداره 11 ديواناً شعرياً، و25 كتاباً في النقد والتاريخ والفكر، وعاش حياته في الأردن ومصر، ولبنان، وبلغاريا، وتونس، والجزائر. أطلق عليه برفقة محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، (الأربعة الكبار) في الشعر الفلسطيني.
امتهن الشاعر الراحل الصحافة الثقافية، سواء في الإذاعة الأردنية (1970-1973)، أو في منابر منظمة التحرير الفلسطينية (مجلة «فلسطين الثورة»، «جريدة المعركة»، مجلة «شؤون فلسطينية»).
كما رحل الكاتب والصحفي حسن البطل، أشهر كتاب العمود والمقال الصحفي، ومن الذين أثروا المشهد الفلسطيني بإبداعهم على مدار أكثر من أربعين عاماً من العمل الثقافي والكتابة السياسية والوطنية.
ولد البطل في 14 تموز 1944 في طيرة حيفا، جنوب حيفا، تهجر إبان نكبة 1948 إلى سوريا، عمل محرراً يومياً في إذاعة فلسطين بالعاصمة العراقية بغداد، وهيئة تحرير مجلة “فلسطين الثورة” في بيروت، محرراً للشؤون العربية والشؤون الإسرائيلية، كما كتب فيها مقالة أسبوعية بعنوان “فلسطين في الصراع”، ومقالة يومية في جريدة “فلسطين الثورة” بعنوان “في العدو”، عاد إلى فلسطين العام 1994، والتحق بجريدة الأيام بمدينة رام الله منذ تأسيسها عام 1995، وكتب فيها عامودها اليومي “أطراف النهار”.
ورحلت الكاتبة والروائية ليلى الأطرش، ولدت في مدينة بيت ساحور عام 1943، أصدرت ما يقارب 11 رواية و4 مسرحيات وجزءا من السيرة الذاتية، وأسهمت في إطلاق مشروع “مكتبة الأسرة” و”القراءة للجميع” في الأردن عام 2007، ونالت برامجها الأدبية والاجتماعية عدة جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون. وتُرجمت أعمالها الأدبية إلى عدد من اللغات، ودرس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأميركية.
كما حصلت الراحلة على عدة جوائز عربية وعالمية، حيث منحتها وزارة الثقافة الفلسطينية “جائزة فلسطين في الآداب” عام 2017، واختيرت روايتها “ترانيم الغواية” التي تتحدث عن مدينة القدس ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربي عام 2016.
كما فقدت فلسطين الشاعرة زينب حبش، التي ولدت في بيت دجن بالداخل المحتل سنة 1943، في بيت دجن، وهجرت مع عائلتها بعد احتلال 1948 إلى سوريا، وأصدرت العديد من الكتب، منها: لأنه وطني، قولي للرمل، الجرح الفلسطيني وبراعم الدم، لا تقولي مات يا أمي، حفروا مذكراتي على جسدي، شعرتُ بالدنيا تُغني، كيف أضمُّ إليّ القمر، أحلام فلسطينية، رسائل حب منقوشة على جبين القمر، أغنية حبّ للوطن، خمس زنابق ووردة، قال البحر، ليلة ليلكيّة، غزة تستحم بالرصاص، لماذا يعشق الأولاد البرقوق؟ “مجموعة قصصية”، قالت لي الزنبقة “مجموعة قصصية”، هذا العالم المجنون “عشر تمثيليات قصيرة من مشهد واحد”، الفراشة والأخطبوط “رواية”، مغامرات حديدون “قصة للأطفال”، ولها في التربية: ترشيد المناهج التربوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعلّم كيف تتعلّم بنفسك، آفاق تربوية في التعليم والتعلّم الإبداعي، التفكير الإبداعي.
كما رحل في السويد الكاتب والمخرج نصري حجاج، المولود في مخيم عين الحلوة سنة 1951، لوالد لاجئ من قرية الناعمة في فلسطين المحتلة عام 1948، ووالدة لبنانية.
من أبرز أعماله فيلم “ظل الغياب” الذي تناول من خلاله قيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم “كما قال الشاعر” الذي وثق من خلالها حياة محمود درويش. كما كتب حجاج في الصحف البريطانية واللبنانية والفلسطينية، وأخرج عدة أفلام وثائقية حاز بعضها على جوائز دولية، كما نشرت له مجموعة قصصية قصيرة، ترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية.
ورحلت الكاتبة والناقدة والأكاديمية إلهام أبو غزالة، مواليد يافا عام 1939هاجرت أسرتها في عام النكبة 1948 إلى غزة، صدر لها: “رفرفات العنقاء”، “مدخل إلى علم لغة النص”، “لوزة تغني للشجر”، “نساء من صمت”، وترجمت كتاب “الوعي الناقد” لباولوا فريري.
ورحلت الأديبة سلافة حجاوي المولودة في مدينة نابلس عام 1934، وعملت في تدريس العلوم السياسية بجامعة بغداد لعدة سنوات ثم استقالت لتلتحق بمؤسسات القيادة الوطنية الفلسطينية في تونس، وشاركت في تأسيس اتحاد الكتاب الفلسطيني بالتعاون مع الأديب جبرا إبراهيم جبرا، وفرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في بغداد، نشرت قصائدها في مجلة “الأدب” اللبنانية، ومن أبرز مؤلفاتها الشعرية: “أغنيات فلسطينية”، “سفن الرحيل”، “حلم” وغيرها من المؤلفات الشعرية والنقدية والترجمات.
كما رحل المؤرخ والحافظ للتراث الفلسطيني الشيخ عباس نمر (68 عاما)، الذي وافته المنية اول أمس عن عمر ناهز 68 عاماً. صدرت له عدة مؤلفات وأبحاث عن قرى فلسطين المدمرة، نشرت تباعا في صحيفة القدس منذ العام 1994، ومجلة المنبر الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومجلة الإسراء الصادرة عن دار الافتاء الفلسطينية.
ورحل الشاعر والمترجم أحمد يعقوب، كان له عدة مختارات شعرية أبرزها: “لمن أرمم المنفى”، و”مراثي الكافور” ، “أفراح حلاج الـنوى” و”عراقيات”، و”البقاء على قيد الوطن” وغيرها.
كما رحل الشاعر والكاتب ياسر حرب الفقعاوي (52 عاماً) مواليد مدينة خانيونس، له أربع مجموعات شعرية “ممر السماء، كعب غزال، أنا من يسكن اسمي، قصائد بطعم النعناع”.
ورحل القاص والكاتب محمد نفاع، ولد العام 1939م في قرية بيت جن، في الجليل الفلسطيني، من أعماله: العودة الى الأرض (قصص)، 1964. الأصيلة (قصص)، دار عربسك، 1975. ودية (قصص)، عن دار الأسوار/ عكا، 1976. ريح الشمال (قصص)، عن الأسوار، 1978. كوشان (قصص)، عكا، 1980. الذئاب (قصص)، ورواية مرج الغزلان (رواية) 1982. وادي اليمام (قصص)، خفاش على اللون الأبيض، انفاس الجليل (قصص)، 1988، وآخر أعماله القصصية ” غبار الثلج” عن دار راية في العام 2019
كما فقدت فلسطين، الشاعر باسم الهيجاوي من مواليد 1960 في بلدة اليامون غرب جنين، صاحب المركز الفلسطيني للثقافة والإعلام والنشر، ودواوينه الشعرية: حيث نعشق الوطن 1983 وليالي الدم والسوسن 1992 ونفحات من مرج ابن عامر (بالاشتراك) 1999 وسلمى وأوجاع الحصار (مطولة شعرية) 1995 وتداخلات القصيدة والوطن وشهرزاد (مطولة شعرية) 1998 وحين تبكي فاطمة (مطولة شعرية) 2001، ومن مؤلفاته الأخرى “اليامون بين الأصالة والمعاصرة”.
ورحل الشاعر ماجد الدجاني، مواليد مدينة أريحا عام 1950، من أبرز دواوينه الشعرية: “تواقيع على دفاتر الأطفال”، “أحبك حتى الهزيع الأخير” و”قمر على شباكنا”، كما قدم عشرات القصائد الشعرية عن القدس أرض الآباء والأجداد، وفاز جائزة أفضل ديوان شعر عن القدس “جداريات على سور القدس” في مهرجان زهرة المدائن من أجل القدس (الثاني عشر) في جامعة القدس عام 2018.
وفقدت الثقافة كذلك؛ الفنان التشكيلي كريم دباح، المولود في حي القطمون غربي القدس يوم الحادي والعشرين من نيسان 1937، حيث عمل محاضراً للفنون التشكيلية في جامعات؛ كلية النجاح الوطنية عام 1973، والقدس المفتوحة، وبيرزيت، وأسس عام 2010 دائرة الفنون في جامعة القدس، وأسس عام 1988 جمعية ناجي العلي للفنون.
كما فقدت فلسطين الشاعر توفيق عمارنة من بلدة يعبد، والشاعر والإعلامي الفلسطيني زياد مشهور المبسلط عن عمر يناهز 61 عاما، والمخرج أنيس البرغوثي رئيس الهيئة الادارية في جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب، والشاعر والكاتب أحمد أبو بكر من مواليد عام 1968 في قرية سالم بمنطقة المثلث الفلسطيني، وشغل في وقت سابق منصب أمين سر اتحاد الكتاب في فلسطين المحتلة 1948، وكان أحد الفاعلين في المشهد الثقافي والاجتماعي.
ورحل الفنان خالد عيسى (51 عاما) من مواليد مخيم البريج بغزة، وشارك في العديد من المعارض الجماعية داخل فلسطين وخارجها، إضافة لتميزه في المشاركة الفاعلة في رسم الجداريات المعبرة عن الوقائع والأحداث والمناسبات الوطنية المختلفة.
كما رحل الأديب حسين حجازي، من مواليد دير أبو ضعيف في محافظة جنين، وصدر له عدة مجموعات شعرية؛ “أشرعة” بالاشتراك عام 2008، ” جلنار ونار” مجموعة شعرية منفردة عام 2009، و”صليل القوافي” شعر بالاشتراك عام 2011، و”قوافل الظمأ” مجموعة شعرية منفردة عام 2012، و”كابوس منتصف الليل” مجموعة قصصية منفردة عام 2012.
ورحل كذلك، الشاعر والمناضل عمر محمد رشراش “أبو خالد” (75 عاما)، والذي كان عضواً في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضو هيئة التوجيه السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، حيث عمل مديراً للمكتب الصحفي للأمين العام الشهيد محمد عباس “أبو العباس” في بغداد، وصدرت له مختارات شعرية عديدة.
ورحل فهمي الأنصاري صاحب مكتبة الأنصاري الشهيرة في القدس، التي كوّنها على مدار أكثر من ستين عاماً وتضم قرابة خمسين ألف كتاب ومجلة كانت معلماً من معالم المدينة ومحجاً لطلاب العلم والمعرفة.
وفي سوريا، رحل الكاتب والصحفي الفلسطيني أحمد السرساوي (71 عاما)، حيث عمل في الصحافة السورية والفلسطينية مدة طويلة، وتميز أسلوبه القصصي بسخرية لاذعة ولغة بسيطة صعبة، صدر له مجموعة واحدة من أعماله الكثيرة، حملت عنوان ” شاهد عيان”.
كما رحل الاعلامي والكاتب سعيد عياد المولود في بيت لحم عام 1960، صاحب “دور التلفزيون في تنمية قدرات التفكير الإبداعي عند أطفال ما قبل المدرسة”، و”مجزرة الاقصى والتحدي الكبير، التفاصيل الدقيقة لأحداث المجزرة الرهيبة”، والمجموعة القصصية “المهمشون”.
ورحل الأكاديمي والشاعر معين جبر، المولود في مخيم بلاطة عام 1958.
ورحل الكاتب والشاعر أديب رفيق 88 عاما، في بلدة عنبتا. له العديد من الأعمال الأدبية التي تعبر عن حكاية شعبنا وكفاحه واختارته وزارة الثقافة في العام 2013 شخصية العام الثقافية.
كما رحل الشاعر لطفي زغلول (83 عاماً) في مدينة نابلس، ترجمت بعض مؤلفاته لعدة لغات، فيما أقرت عدد من قصائده في المناهج التعليمية الأردنية والفلسطينية مثل “رماح ومشاعل” و”صباح الخير يا وطني” و”نشيد الحرية”، كما اختارت وزارة التعليم العالي “نشيد الشباب” ليكون نشيدا لكليات فلسطين التقنية عام 1997.
كما رحل الموسيقار اليوناني “ميكيس ثيودوراكيس”، الذي يعتبر واحدًا من أهم من شاركوا في أول نشيد وطني فلسطيني غير رسمي (موطني) للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وهو النشيد الذي استخدم أيام الجمهورية العربية المتحدة وهو أيضًا نفس النشيد الوطني العراقي.
ورحل في الناصرة الفنان روني روك، من أوائل الفنانين المحليين الذي قدّموا فنّا هادفًا حمل الكثير من الرسائل القيمة وحظي بتفاعل واسع في أوساط الأطفال والأهالي، ورحلت في نابلس الفنانة الشابة الموهوبة حلا الدباس.
ورحل الناقد والأكاديمي محمود غنايم (72 عاماً) ابن مدينة باقة الغربية، من أهم النقاد البارزين في الأدب العربي الحديث على الصعيدين الفلسطيني والعربي.
كما رحل في عكا الفنان إبراهيم قدورة (51 عاماً) عن عمر ناهز 51 عاماً، أحد مؤسسي فرقة فتافيت السّكر في بداية التسعينيات، وفرقة الديوان، وفرقة (البليباك)، ومؤسس لفرقة كوكتيل.
ورحل الناقد والكاتب عبد الكريم عليان (65 عاماً) وله عدة مقالات سياسية واجتماعية وتربوية واقتصادية وأدبية نقدية.
كما رحل الناشر والكاتب محمد سماعنة البيتاوي المولود عام 1944 في قرية بيت ايبا بمدينة نابلس، صاحب ومؤسس دار الفاروق للنشر، وعدة أعمال أدبية منها مجموعات قصصية هي، “دعوة للحب” عام 1975، و”مرسوم لإصدار هوية” 1994، و”أوراق منسية” عام 1998، وفي أدب الرواية نشر الكاتب روايته الثلاثية بعنوان رئيس هو” فصول من حكاية بلدنا”، حمل الجزء الأول “المهزوزون” التي كتبت في العام 1967 ونشرت في عام 1996، والثاني “الصراصير” والتي كتبت عام 1968 ونشرت في 2006، ثم جاء الجزء الثالث منها بعنوان “شارع العشاق” والذي كتب في 1969 ونشر في عام 2007.
ورحل الشاعر والناقد محمد الأسعد، المولود سنة 1944 في قرية أم الزينات الواقعة قرب مدينة حيفا، ونزحت عائلته عام 1948 لتستقر في مدينة البصرة في العراق. سافر إلى الكويت حيث عمل في الصحافة هناك. وعاش مدة في قبرص، ثم سافر إلى بلغاريا قبل أن يعود إلى الكويت. من إصداراته: مقالة في اللغة الشعرية (1980)، والفن التشكيلي الفلسطيني (1985)، وبحثا عن الحداثة (1986)، والغناء في أقبية عميقة (شعر) (1974)، وحاولت رسمك في جسد البحر (شعر) (1976)، ولساحلك الآن تأتي الطيور (شعر) (1980). كما أصدر الشاعر أيضًا سيرته الذاتية في كتاب بعنوان “أطفال الندى” (لندن 1991).
كما رحلت في باريس الكاتبة والفنانة اللبنانية إيتيل عدنان (96) عاما، والتي كتبت عن فلسطين وحصار مخيم تل الزعتر في سبعينيات القرن الماضي.
كما رحل المخرج اللبناني برهان علوية (80 عاما)، صاحب فيلم “كفر قاسم” عام 1975 وهو الفيلم الذي تسبب في شهرته عربيا.
انجازات ثقافية 2021
أحد اهم انجازات الحالة الثقافية الفلسطينية في العام 2021، إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) “فن التطريز في فلسطين: الممارسات والمهارات والعادات” على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي. وجاء ذلك في الاجتماع الـ16 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي.
كما فاز الروائيان الفلسطينيان فجر يعقوب عن روايته “ساعات الكسل – يوميات اللجوء”، ونادر منهل حاج عمر عن روايته “مدن الضجر”، بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2021، عن فئة الرواية المنشورة، والتي يتحصل عليها خمسة روائيين.
يعقوب المُهجر من طيرة حيفا إلى مخيم اليرموك، يعيش اليوم في السويد، وحاج عمر المهجر من إجزم في حيفا، إلى مخيم اليرموك، يعيش اليوم في ألمانيا.
كما منحت أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية الشاعر عبد الله عيسى العضوية الفاعلة، ليصبح أول أكاديمي فلسطيني يحصل على هذه المرتبة العلمية المرموقة، فيما ذهبت جائزة مهرجان الجونة السينمائي للإنجاز الإبداعي، للمخرج الفلسطيني محمد بكري.
كما حصدت دولة فلسطين، سبع جوائز في حفل ختام مهرجان الأردن للإعلام العربي، الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان، وتوزعت الجوائز ما بين الإعلام الرسمي والخاص.
وحققت فلسطين جوائز بالجملة في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، ففاز فيلم “شجرة فادية” الفلسطيني البريطاني للمخرجة سارة بيدنغتون بجائزة “ريشة كرامة” لأفضل فيلم وثائقي، كما فاز فيلم “ليل” للمخرج الفلسطيني أحمد صالح، بجائزة “ريشة كرامة” لأفضل فيلم تحريكي، وحصل فيلم “الغريب” للمخرج أمير فخر الدين، وهو مرشح فلسطين للمنافسة على أوسكار أفضل فيلم دولي غير ناطق بالإنكليزية، على جائزة “ريشة أنهار” كأفضل فيلم عربي حقوقي في المهرجان، وشمل المهرجان 53 فيلماً من 28 دولة تنوعت ما بين أفلام روائية ووثائقية وتحريكيّة عالمية وعربية.
كما استعادت فلسطين مجموعة تاريخيّة من الأثواب الفلاحية وعددها 83 ثوبا فلاحيا وإكسسواراتها، وقطعًا تراثية أخرى مُطرّزة يقدر عددها بـ 240 قطعة تراثية؛ قد ارتحلت من فلسطين إلى الولايات المُتّحدة الأمريكيّة قبل 35 عاما، إذ تمّ اقتناؤها وحفظها من قِبل سيّدات فلسطينيّات وعربيّات ـ أمريكيّات، من لجنة الحفاظ على التّراث الفلسطينيّ (CPPH)، في العاصمة الأمريكيّة واشنطن، ليقرّرن لاحقًا أنه يجب حفظ هذه المجموعة في متحف فلسطيني في بلدها الأم.
كما شهد العام الجاري، سحب الهيئة الملكية للأفلام في الأردن، فيلم “أميرة” من سباق جوائز الأوسكار 2022، وذلك بعد الرفض الرسمي والشعبي العارم فلسطينيا وعربيا لما تناوله الفيلم من إساءة للأسرى الفلسطينيين وذويهم وبخاصة زوجاتهم، وتشكيكه بالنطف التي يخرجها الأسرى ذوو الأحكام العالية.
وفي النسخة الرابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، أعلن “مركز السينما العربية” عن الأفلام العربية المنتجة في العام 2020 الفائزة بجائزة النقاد في نسختها الخامسة، وحصد السينمائيون الفلسطينيون أربع جوائز من أصل ستٍ يقدمها المركز، وهي: جائزة أفضل فيلم روائي للفيلم الفلسطيني “غزة مونامور” من إخراج: عرب وطرزان ناصر، فيما فازت الفنانة الفلسطينية هيام عباس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم نفسه، وفاز المخرج الفلسطيني أمين نايفة بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه الروائي الطويل الأول “200 متر”، فيما فاز الفنان الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم نفسه.
أبرز اصدارات 2021
أكثر من 100 إصدار لكتاب وشعراء وأكاديميين وباحثين فلسطينيين صدرت في العام 2021، أبرزها اصدار وزارة الثقافة، 27 عملاً أدبياً في العام 2021 تنوعت بين الرواية والشعر والنقد وأدب المعتقلات لعددٍ من الكتّاب والأدباء الفلسطينيين في الوطن والشتات، وهي: كتاب “احترقت لتضيء” للمحررة ناديا الخياط، “إرادة الاستقلال” كدراسة جميل المطور، رواية “تحرير” لحمدة مساعيد، رواية “وشهقت القرية بالسر” لتبارك عبود الياسين، و”أنثى” لديانا الشناوي، كما أصدرت للشاعر نمر سعدي “نساء يرتبن فوضى النهار”، و”صيحة الحنظل” للشاعر سليمان الحزين، و”تقاسيم على وتر القوافي” للشاعر مشرف محمد بشارات. ومجموعات قصصية: “أريد أن أحب سيدة تملك حقلاً” للكاتب صدقي شرّاب، و”حين تموت العصافير، لا تفكروا بإيقاظها” للكاتب أدهم العٌقاد، و”أيسولينا وعجة بالفلفل الأسود “للكاتب منجد صالح، و”شمالاً جنوباً وأبعد” للكاتب بسام جميل، ورواية “تحرير” لحمدة مساعيد.
وفي الدراسات النقدية، أصدرت الوزارة “إشكالية المصطلح في النقد الأدبي الحديث” للكاتبة والناقدة سهام أبو العمرين، وكتاب “على قيد الضحكة الأبدية محمود عيسى موسى روائيًّا” للكاتب صالح حمدوني، والواقع العربي وأثره في الشعر الفلسطيني “الشاعر عبد الناصر صالح نموذجًا للكاتب محمد هيبي.
كما أصدرت رواية “ناغوغي الصغير” للروائي حسن حميد، ومجموعة مقالات تحت عنوان “الدهيشي” للكاتب عيسى قراقع، ومذكرات روائية “أنا والمحقق والزنزانة” للكاتب سعيد أبو غزة، ونصوص “ظلال الوهم” للكاتب حسين شاكر، و”فيما يشبه الحنين” للكاتب ماجد أبو غوش، وشعر “وشيء من سرد قليل” للكاتب فراس حج محمد، ودراسة بعنوان “وقفات مع الشعر الفلسطيني” للأسير الكاتب والشاعر كميل أبو حنيش، وكتاب “سامر العيساوي: حكاية صمودٍ وتحدٍ” من إعداد رحاب العيساوي، ومختارات شعرية “أدنى من سماء” للشاعر عبد الله عيسى، ومجموعة قصصية “سر النشيج” للكاتب صبحي حمدان، و”السيجارة الأخيرة” للراحل الشاعر أحمد يعقوب.
كما صدر عن مؤسسة القطان: “العزلة، الفصل، الحجْر الصحي”، تحرير الباحث جميل هلال، المجموعة القصصية “جيجي وأرنب علي” أمير حمد، المجموعة الشعرية “العشب بين طريقين” لـ تغريد عبد العال (طرابلس– لبنان) والمجموعة القصصية “اختفاء شجرة باباروتي” لـ عامر نعيم المصري (غزة–فلسطين)، والمجموعة الشعرية “عن كل ما هو خافت وبعيد” لـ علاء مأمون عودة (طرطوس–سوريا)، ورواية “حصرم” لـ موفق أبو حمدية (الخليل-فلسطين) والمجموعة الشعرية “بيت بيوت” لـ هبة بعيرات (نيوجرسي-الولايات المتحدة).
بدورها أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية العديد من الكتب الهامة في التاريخ الفلسطيني: المشروع الوطني الفلسطيني: تطوره ومأزقه ومصائره لماهر الشريف، كتاب “فلسطين من الأعلى” لمجموعة باحثين من فلسطين وخارجها، مفهمة فلسطين الحديثة: نماذج من المعرفة التحررية” تأليف: عبد الرحيم الشيخ، فيروز سالم، خلود ناصر، أشرف بدر، قَسَم الحاج علي موسى، أسماء الشرباتي، عبد الجواد عمر. “المدينة الفلسطينية: قضايا في التحولات الحضرية”، وهم من تأليف 21 مؤرخا وباحثا وأكاديميا ومهندسا. “تقسيم فلسطين: من الثورة الكبرى 1937-1939 إلى النكبة 1947-1949” لوليد الخالدي، “محمد روحي الخالدي المقدسي (1864-1913): كتبه ومقالاته ومنتخبات من مخطوطاته” لمحمد روحي الخالدي، “الحركة الطلابية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة” لأحمد حنيطي.
كما صدر عن دار كنانة للطباعة والنشر بدمشق الديوان الأول للشاعر الفلسطيني أحمد دخيل بعنوان: “ملح لهذا البحر”. كتاب “حروف من ذهب” للكاتب الأسير قتيبة مسلم. “كرسي على سور عكا” لنجوان درويش. “كمين غسّان كنفاني: كيف تعقّب النص تاريخه وأدركه” لمحمد نعيم فرحات عن “منشورات العائدون”. “النقد الناعم للصهيونية والرواية التاريخية في كتاب روحي الخالدي السيونيزم”، والصادر عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع، لخالد الحروب، كتاب “أغاني الأعراس والأمثال في الوادي الأخضر” للباحثة والمربية لميس جبارين، و”الحركة النسائية الفلسطينية في الضفة الغربية 1948-1993″ للباحث مفيد جلغوم، وأصدرت الحملة الأكاديمية لمواجهة الاحتلال ومخطط الضم كتاب: “مخطط الضم، التحديات وسبل المواجهة”.
وفي القاهرة صدر “سيكولوجية السينما” للكاتب والناقد الفلسطيني هشام روحانا، و”مذكرات كورونية” لخالد جمعة عن مؤسسة تامر في رام الله، رواية “غريب” لأنور حامد، المجموعة الشعرية “مرثية لطائر الحناء” لناصر رباح، رواية “سكنة الهجير” لحيدر عوض الله، “إعادة كتابة التاريخ الفلسطيني” لحسام أبو النصر، “استعادة غسان كنفاني” لفراس حج محمد، “حليب الضحى” لمحمود شقير، “ضجيج النهايات” لشيماء قطيط، “الجنة المقفلة” لعاطف أبو سيف، “ترانيم اليمامة” لمجموعة أسيرات محررات، و”ننعى إليكم” ليامن نوباني.
“كما صدرت: “الصحافة الفلسطينية قبل سنة 1967” للمؤرخ والباحث جهاد صالح، “الموسوعة المسيحية للأعلام الوطنية – المسيحيون الفاعلون في القرن العشرين، كتاب “أرض الأجداد: من الأزل إلى الأبد” للباحث الأكاديمي علي قليبو، و”عودة الجذور… حصاد الذاكرة.. قرية قنير المهجرة”، لسليمان الزهيري، رواية “فارس وبيسان” للأسير ثائر كايد حماد، والتي صدرت عن دار فينيق للنشر في عمان.، وصدر للواء مازن عز الدين “العسكرية الفلسطينية ذروة الكفاح المسلح والاقتلاع: 1973- 2000″، “دراسات في الأسْر” للباحث الأسير أمجد عواد، و”سيرة القيد والقلم” لنبهان خريشة، و”قرية قَنيّر المُهجَّرة” لسليمان الزهيري، و”العولمة الثقافية والثقافة السياسية العربية” لعمر سمحة.
بينما صدر عن الاتحاد العام للكتاب: (حفلة كوكتيل في وادي عبقر) للشاعر خالد علي مصطفى، وديوان “الرقص على الرماد” للشاعر مايكل مارش، والأعمال الشعرية الكاملة “صناجة فلسطين.. حسن البحيري” للشاعر الراحل حسن البحيري، و”بلاغة العتابا الفلسطينية” العتابا في ميزان النقد الأدبي، للباحث والأكاديمي مفيد عرقوب.