تشييع جثمان اللواء عزريل لمثواه الأخير في سلفيت

شاركت جماهير شعبنا في تشييع جثمان اللواء المناضل يوسف عزريل الذي جرى في موكب جنائزي عسكري، رسمي وشعبي، اليوم الخميس.

وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، بعد أن ألقيت عليه نظرة الوداع الاخيرة، إلى المسجد الكبير في مدينة سلفيت، حيث تمت صلاة الجنازة، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الغربية بمراسم عسكرية، وبمشاركة كافة فعاليات محافظة سلفيت، والأجهزة الأمنية، وكوادر ونشطاء حركة فتح وأصدقاء الشهيد الذين قدموا من مختلف محافظات الوطن.

وألقيت خلال الجنازة عدة كلمات عددت مناقب اللواء عزريل، ودوره النضالي والوطني، منذ التحاقه بحركة فتح عام 1977، ونشاطه الفاعل في فعاليات الانتفاضة الأولى، وخلال مطاردته التي استمرت عدة سنوات، واعتقاله، وعمله بعد تحرره في بناء مؤسسات السلطة الوطنية.

وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل “اليوم نودع واحدا من خيرة فرسان فلسطين، فرسان الفتح، عرفناه بطلا في الساحات والسجون، ثائرا منذ طفولته، عرفته جبال سلفيت وجبال الضفة، خلال مطاردته في الانتفاضتين الأولى والثانية”.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي “نودع قائدا وأميرا في النضال، رجلا شجاعا، عرفته على مدى عشرات السنين سهول وجبال ووديان فلسطين، واشجار الزيتون التي كان يستظل بها خلال دفاعه عن وطنه، وقد بنى جيلا من الكوادر والوطنيين”.

بدوره، قال بلال عزريل، شقيق الفقيد، إن “شقيقه طورد لسنوات من قبل الاحتلال وعاش حياة وطنية قاسية، قبل أن يقدر عليه فيروس كورونا”، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالاجراءات الوقائية، لتفادي الاصابة بالفيروس، لافتا إلى أن معاناة اللواء عزريل مع الفيروس استمرت مدة 45 يوما.

يُشار إلى أن اللواء عزريل، من مواليد مدينة سلفيت عام 1960، وكان أحد مؤسسي العمل العسكري ومن قادة الانتفاضة الأولى، ومن مؤسسي القطاع الريفي في فلسطين، اعتقلته قوات الاحتلال وحكمت عليه بالسجن المؤبد، وبعد اتفاق أوسلو تم الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال بعد أن أمضى أكثر من 10 أعوام، وفي الانتفاضة الثانية هدمت قوات الاحتلال منزله وشردت عائلته.

الراحل حاصل على درجة الماجستير في القانون، وعمل في سلك الشرطة، وشغل عدة مناصب منها: مدير الأمن الداخلي 2006، ومديرا لشرطة نابلس 2007، ومديرا لشرطة رام الله والبيرة 2008، ومديرا لشرطة جنين 2009، ومديرا لادارة العلاقات العامة والاعلام 2010، ومديرا للعلاقات الدولية في الشرطة 2012، وفرز للعمل في وزارة الداخلية 2014، وكان مسؤول برنامج الملف الوطني لمكافحة المخدرات والجريمة، وتقاعد عام 2020 وهو برتبة لواء.