أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، الذي استمر 8 ساعات، اليوم الإثنين، عن استشهاد طفل وشاب، وإصابة 4 مواطنين بجروح، ودمار في الممتلكات العامة والخاصة.
وأفادت مصادر محلية لـ”وفا” بأن آليات الاحتلال انسحبت من حارتي الألوب والحواشين داخل مخيم جنين، ومن مركز مدينة جنين وأطراف حي السيباط حيث تمركزت طوال فترة الاقتحام.
وأشارت المصادر إلى أن جرافات الاحتلال دمرت جزءًا من منزل في حارة الألوب، كما جرفت البنية التحتية على “دوار الحصان” عند مدخل المخيم.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت استشهاد الطفل ريان إبراهيم السيد (17 عاما)، والشاب محمود مأمون أبو الرب (23 عاما)، متأثرين بجروحهما برصاص الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح مختلفة.
وقالت مراسلة “وفا” إن الشهيد أبو الرب أمضى 4 سنوات في معتقلات الاحتلال، وأفرج عنه قبل 5 أشهر بعد قضاء محكوميته.
ذوو الشهيد الطفل ريان السيد يحتضنون جثمانه في المستشفى (الأناضول)
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال “مستعربون”، قد تسللت إلى أطراف المخيم، وحاصرت منزلا، قبل أن يدفع الاحتلال بتعزيزات برفقة جرافة عسكرية إلى المدينة ومخيمها من حاجز الجلمة العسكري.
وتمركزت آليات الاحتلال في منطقة دوار السينما وسط المدينة، وقرب شارع الحسبة، وعند مداخل المخيم، وانتشر قناصة الاحتلال على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة.
وأشارت مراسلتنا إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم جنين، أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بالرصاص.
وأكدت أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر ومتعمد باتجاه مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم لتغطية العدوان، قرب دوار السينما.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتلقوا مسعفا خلال عمله داخل المخيم. كما تم إخلاء مدارس “الأونروا” من الطلبة بعد احتجازهم لأكثر من 7 ساعات داخل مدارسهم وعدم تمكنهم من الخروج بسبب تمركز قوات الاحتلال داخل المخيم، فيما أخلت طواقم الإسعاف مجموعة من الأطفال كانوا محتجزين داخل روضتهم وسط المخيم.
وباستشهاد الطفل السيد والشاب أبو الرب، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 754 شهيدا، بينهم 165 طفلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6250 مواطنا بجروح متفاوتة، وفقا لبيانات وزارة الصحة.
الشهيدان الطفل ريان السيد والشاب محمود أبو الرب