بدأت، اليوم الإثنين، أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المغرب “رئيس الدورة”، بناءً على طلب دولة فلسطين، وتأييد الدول العربية، لبحث الحراك العربي لمواجهة استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ108، واستشهاد أكثر من 24 ألف مواطن فلسطيني و7 آلاف مفقود ونحو 62 ألف مصاب ثلثاهم من الأطفال والنساء.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، والمستشار أول تامر الطيب، والمستشار أول رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، والملحقان ماهر مسعود وعلا الجعب، وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
ويُعقد الاجتماع غير العادي لمندوبي الدول الأعضاء بالجامعة العربية بمقر الأمانة العامة في القاهرة، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، لبحث التطورات الكارثية والعدوان الإسرائيلي الغاشم والهمجي، واستمرار إخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحصار مُهلك يشمل قطع كل أسباب الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء ووقود واتصالات، وتدمير ممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية، بقصد جعل قطاع غزة أرضاً محروقة وغير قابلة للحياة، الأمر الذي يجعل من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني متكاملة الأركان.
بدوره، قال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية إن أهداف الاجتماع تسليط الضوء على جريمة التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على نحو مليوني مواطن أصبحوا نازحين داخل غزة، وخطورة استكمال هذا المخطط من خلال تهجير شعبنا خارج أرضه ودفعهم نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود مع جمهورية مصر العربية، باستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة.
وأضاف أن هذه الجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزراؤه وقادة جيشه المجرمون، من توجهات لتهجير الشعب الفلسطيني، ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها، وهو ما حذرت منه المنظمات الدولية ذات الصلة بما فيها وكالة الأونروا، التي شهدت أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري هو الأكبر منذ عام 1948.
وقال مندوب دولة فلسطين، إن الاجتماع سيسلط الضوء أيضا على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل وإصابة مئات المواطنين، وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.
وأضاف أن الاجتماع سيتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جداً، إضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق.