انتخب مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا” الـ 48، في ختام أعماله التي استمرت يومين في العاصمة السعودية الرياض، دولة فلسطين لرئاسة لجنة عمل لتطوير وتحديث الاتحاد يرأسها الوزير أحمد عساف المشرف العام على الإعلام الرسمي ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، وعضوية كل من وكالات أنباء دول الاردن والإمارات وقطر ولبنان وليبيا.
كما تبنى المؤتمر المقترح المقدم من الوزير عساف بشأن تعامل المنصات العالمية مع المحتوى الذي تنشره وكالات الأنباء العربية عبر هذه المنصات وتدخلها في حجب بعض ما ينشر من الوكالات خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية العادلة.
وشاركت وكالة “وفـــــا” ممثلة برئيس مجلس إدارتها المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف في أعمال المؤتمر الذي عقد تحت شعار: “دور وكالات الأنباء العربية في التصدي للأخبار الزائفة أثناء انتشار جائحة كورونا“.
وناقش المجتمعون العديد من الملفات التي تهم الاتحاد، وكذلك قراءة تقاريره ونشاطاته وتم اعتماد خطته للعام القادم، وعقد سلسلة لقاءات وجلسات عمل، من ضمنها ورشة عمل حول “سبل تطوير الاتحاد والدور المأمول منه مستقبلا”.
كما ناقشت الجمعية العامة للاتحاد كيفية تعاطي المنصات العالمية مع المحتوى العربي وتدخلها فيه تحديدا ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية العادلة، مؤكدة أهمية وضرورة متابعة هذا الموضوع مع هذه المنصات مع الجهات ذات العلاقة في الدول العربية من أجل ضمان عدم التدخل.
وقال الوزير عساف: لقد أثبتت جائحة كورونا أهمية ما تقوم به وكالات الأنباء من جهود وبينت دور وعمل هذه الوكالات خاصة فيما يتعلق بمصادر الأخبار والمعلومات والتقارير الرسمية الصادرة، وما حظيت به من أهمية في تعزيز حضورها من قبل قيادات بلدانها سواء العربية أو الأجنبية، بعيدا عما كان ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار ومعلومات ربما تكون غير دقيقة أو زائفة.
وأضاف، أنه تم تشكيل لجنة عمل لتطوير وتحديث الاتحاد برئاسته كرئيس لمجلس إدارة وكالة وفا، وعضوية كل من وكالات انباء دول الاردن والإمارات وقطر ولبنان وليبيا، وذلك للاستفادة من التجربة الفلسطينية في هذا المجال والتي اعتبرها الجميع نموذجا ناجحا، وسيتم العمل معا وصولا إلى الدور المطلوب من الاتحاد في دعم قضايا وهموم الدول العربية لاسيما القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة.
واجتمع عساف على هامش أعمال المؤتمر مع عدد من رؤساء الوفود من الوكالات المشاركة، وأطلعهم على واقع الإعلام في فلسطين ومعاناته جراء الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية والتعسفية بحق الصحفيين.
وكان المؤتمر قد افتتح أعماله في حفل رسمي أقيم على شرف وزير الإعلام السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، وذلك بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والدبلوماسيين العرب
ونوقشت خلال المؤتمر العديد من الموضوعات التي تهم وكالات الانباء العربية ومنها ما أشار إليه رئيس وكالة الانباء السعودية فهد بن حسن آل عقران حول ضرورة ان يكون هناك عمل مختلف يتواكب مع متغيرات العصر ولا سيما في مجال الاعلام.
كما تم بحث مواضيع التعاون القائم بين الاتحاد وادارة الاعلام بجامعة الدول العربية وضرورة التكثيف النوعي للتبادل الاخباري مع الدول والمؤسسات غير العربية، والمشاركة في اجتماعات المجلس الدولي لوكالات الانباء، وفي الكونغرس العالمي للميديا الذي سيعقد في ابو ظبي بنوفمبر المقبل بمبادرة من وكالة انباء الامارات.
وفي مجال تدريب العاملين بوكالات الانباء فقد تم اقرار اقامة العديد من الورش التدريبية لمحرري ومصوري الوكالات الأعضاء، وضرورة التركيز على النواحي التطبيقية في هذه الدورات واقامة دورات متخصصة لتطوير الكفاءات الحالية، ودورات اخرى تتعلق بكبار موظفي الوكالات لتمكينهم من معرفة ما يحصل من تطورات في مجال التقدم التكنولوجي والمعلوماتية واحتل مركز التدريب على صحافة وكالات الانباء التابع للاتحاد، والموجود في العاصمة الاردنية عمان حيزا من النقاشات حيث تم اقرار اقامة العديد من الورش والحلقات الدراسية في ذلك المركز.
كما تقرر عقد الدورة الـ 49 لمؤتمر الجمعية العمومية في مدينة ابوظبي بالتزامن مع انعقاد الكونغرس العالمي الذي سيعقد ما بين 15-17 نوفمبر 2022.