أطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم القدس، اليوم الأربعاء، مركزا إعلاميا يعنى بالشأن المقدسي يحمل شعار “أنا القدس”، بشراكة مع نخبة من الصحفيين من مختلف أنحاء محافظة القدس.
ويهدف المركز إلى رصد وإبراز انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة، وملاحم وبطولة المقدسيين ومحطات الصمود والتحدي، ليكون رافعة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، ومنصة لكل المقدسيين للوصول إلى العالم، رغم محاولات الاحتلال ملاحقة الصحفيين.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، المنصة إنجازا ومفخرة لكل الفلسطينيين والمقدسيين الذين نذروا أنفسهم لإيصال كلمة الحق والحقيقة للشعب الفلسطيني، رغم العرقلة الإسرائيلية بتقييد حركة المقدسيين، ومنعهم من التواصل والوصول، خاصة مع اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
وقال: إن القدس عاصمة فلسطين التي لا طعم ولا لون ولا رائحة بدونها، وهذه ليست مجرد شعارات بل نحن أكثر من دافع عن هذا الموقف، والمعركة الكبرى خلال الانتخابات ستكون القدس، ولا انتخابات دونها.
وأشار الشيخ إلى أن “إجراء الانتخابات استحقاق ديمقراطي وجزء من عقيدتنا ومواقفنا ومبادئنا في اشاعة الحياة الديمقراطية، وأنه ليست هناك انتخابات دون القدس، وأنها مدخل لمشروع كبير هدفه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأضاف: لقد حرمنا من إجراء الانتخابات كل 4 أعوام، لكن ذلك ليس بإرادتنا بل كان برغبة البعض بقرار اقليمي دولي، تحت شعارات لا تقترب من مصلحة شعبنا بل تهدف إلى تكريس الانقسام وتأبيد الاحتلال بالضفة والقدس”.
وأكد الشيخ “أن إنهاء الانقسام بـ”قوة السلاح” ليس طريقنا، فنحن لا نبيع الدم الفلسطيني مهما وصلت الخلافات والتناقضات، وقوة الدفع الإيجابي الفلسطيني سينتصر على قوة الدفع السلبي التي تهدف إلى تعطيل الانتخابات”.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة الإعلامية للمركز، عضو إقليم حركة فتح القدس ديالا جويحان: “أنا القدس” تنطلق رسميا اليوم تحت مظلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إقليم القدس، من خلال اللجنة الإعلامية وبشراكة فاعلة مع العديد من الصحفيين من أبناء محافظة العاصمة، لتكون باكورة أذرع مشروع مركز إعلامي بهوية مقدسية وروح فلسطينية وطنية وفتحاوية.
وأضافت أن فكرة “أنا القدس” جاءت انطلاقا من الحاجة الماسة لوجود منصة إعلامية وطنية تنقل أخبار المقدسيين إلى كل مكان في العالم، بالاعتماد على وسائل الإعلام الجديد، حيث يعمل في هذه المنصة التي تنتشر في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وانستغرام، وتويتر، وغيرها) نخبة من الصحفيين الوطنيين المقدسيين.
وقالت جويحان، ” نتطلع أن تكون منصة “أنا القدس” مصدرا رئيسيا ونوعيا المعلومات لوسائل الإعلام المحلية والدولية، والوصول إلى الأحداث وتغطيتها وفق سياقاتها الحقيقية.
بدوره، اعتبر نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، أن مركز “أنا القدس” إعادة الروح للجسد، من خلال تكثيف العمل الإعلامي في القدس المحتلة، رغم محاولات الاحتلال إخراج المؤسسات الفلسطينية من القدس، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمكتب حركة فتح- اقليم القدس عادل أبو زنيد، إن فتح أخذت على عاتقها أن تكون رأس الحربة في التحديات التي يمر بها شعبنا، والسعي لنقل رؤية المقدسيين وقصص معاناتهم عبر المركز الإعلامي “أنا القدس” الذي نفتتحه اليوم، لإيصال قصة المقدسيين وأبناء شعبنا عامة الى العالم برؤية وطنية فتحاوية بعيدة عن الأجندات الخارجية.
وأشار إلى أن العمل على تجهيز مركز “أنا القدس” كان بجهود ذاتية من ابناء حركة فتح، وسنواصل النضال والوقوف في وجه الاحتلال وسنكون ممثلين للرئيس والقيادة الفلسطينية.